انتخابات البيرو | «يساري متطرف» يتقدم المشهد الرئاسي المشتبك

أجرت البيرو، أمس الأحد 11 أبريل، الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية للبرلمان، وسط مشهدٍ مشتبكٍ ومحتدمٍ بين المتنافسين.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات تقدم ناشط يساري متطرف في السباق الانتخابي، لكن من المؤكد أنه سيكون هناك جولة إعادة للانتخابات في شهر يونيو المقبل، في ظل تدني النسب الحاصل عليها المرشح الفائز بأعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات.

ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد تقدم الناشط اليساري المتطرف بيدرو كاستيلو، مرشح الحزب الحر البيروفي، على باقي المنافسين، بحصوله على 16.3% من أصوات الناخبين، إلى حد الآن، بينما يأتي الاقتصادي المحافظ هيرناندو دو سوتو وصيفًا له بـ13.4% من الأصوات.

وعلى مقربة من دو سوتو، تأتي كيكو فوجيموري، النائبة السابقة في الكونجرس، بحصولها على 12.9% من أصوات الناخبين إلى حد اللحظة.

وفوجيموري هي ابنة الرئيس البيروفي الأسبق ألبرتو فوجيموري الذي قضى فترة في السجن لإدانته في ارتكاب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان.

وحكم ألبرتو فوجيموري البيرو لنحو عشر سنوات بين عامي 1990 و2000، وقد تم إدانته في 2009 بارتكاب جرائم حقوق الإنسان، وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة.

رئيس بعد معزول ومستقيل

ويتنافس 18 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية البيروفية الحالية، وهو رقمٌ كبيرٌ من المرشحين، ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تعقيد مشهد الانتخابات وتشابكه.

وتعرف الانتخابات تسمية رئيسٍ جديدٍ يأتي بعد أشهر قليلة من عزل البرلمان الرئيس السابق مارتن فيزكارا، على خلفية اتهامات بتلقي رشى، في نوفمبر الماضي، والتي أعقبتها استقالة الرئيس المؤقت مانويل ميرينو، بعد خمسة أيام فقط من توليه الرئاسة.

وجاءت استقالة ميرينو، الذي كان يترأس البرلمان، وحل محل الرئيس المعزول، على إثر احتجاجات شعبية عنيفة خلفت قتيلين وعشرات الجرحى.

وتولى فرانسيسكو ساجاستي مقاليد الحكم بصورة مؤقتة إلى حين انتخاب رئيس للبلاد. ولم يترشح ساجاستي في الانتخابات الحالية.