«أول رمضان من غيرها».. زوج الطبيبة «رغدة» ضحية كورونا يعيش على ذكريات 12 عاما

«أول رمضان من غيرها».. زوج الطبيبة «رغدة» ضحية كورونا يعيش على ذكريات 12 عاما

منذ 3 سنوات

«أول رمضان من غيرها».. زوج الطبيبة «رغدة» ضحية كورونا يعيش على ذكريات 12 عاما

06:54 م | الإثنين 12 أبريل 2021\nالطبيبة الراحلة رغدة الدخاخني وزوجها الدكتور وائل علاء\nزوجة الطبيب الكفيف ضحية كورونا تروي أصعب المواقف: أول مرة يعيط بسبب ابنه\nوضعت مولودها ورحلت.. تعرف على "ممرضة المحلة" ضحية كورونا\nرحلت بعد زوجها بـ30 دقيقة.. صديقات "سلوى" ضحية كورونا: عمرها ما كسرت بخاطرنا\nدفتر عزاء على فيسبوك لنعي الدكتورة رغدة الدخاخني ضحية كورونا\nمن 2009 اعتاد «وائل» على قضاء شهر رمضان مع حبيبته، بمظاهر وضعتها بيديها، فعلى مدار 12 عامًا، كان للشهر المبارك طقوسه الخاصة مع الزوجين، لكن للمرة الأولى يفقد الطبيب الشعور بمظاهر الفرح، التي تبدلت لبكاء وحزن: «أول رمضان من غيرها السنة دي.. حاجات كتير هتبقى ناقصة وملهاش طعم».\nيستقبل «وائل» شهر رمضان بعمل ختمة قرآن إهداء لروح زوجته، ليشارك أصدقاءه عبر حسابه على «فيس بوك» بعمل الختمة، مدشنًا «هاشتاج»: «ختمة ليلة وقفة رمضان رغدة»: «محتاجين ٣٠ صديق يشاركوا معايا في الختمة الليلة».\nيتذكر «وائل» ليالي رمضان السابقة التي قضاها مع زوجته طيلة 12 عامًا، كان لكل عام ذكرى جميلة يستدعي تذكرها في هذه الأيام: «كانت بتجمع الناس في قسم النسا على الفطار ساعة المغرب.. كل الناس بلا استثناء.. دكاترة وامتياز وعمال».\nيتذكر الزوج، وهو طبيب الأطفال، ما وضعته حبيبته من لمسات خاصة على أسرته في شهر رمضان: «بعد ما اتخطبنا بقى ليها بصمة حتى على رمضان عيلتي.. هي اللي دخلت السوبيا والتومية لعيلتي وبقت ادمان في العيلة.. لكن مين هيعملي سوبيا السنة دي.. مهما حطوا عليها مش هيبقى ليها طعم زي السوبيا بتاعتها».\nيفتقد الزوج لحظات تتخللها الروحانيات مع زوجته: «مين هيصلي ورايا العشاء والفجر والتراويح.. مين هيقول معايا ورد الدعاء اليومي بعد الفجر.. مين هيكوي لي جلابيتي اللي هانزل أصلي بيها في المسجد.. ومين اللي هيشرب معايا الشاي بعود النعناع اللي بتحبيه وإحنا بناكل الكنافة بعد التراويح».\nلمسات الراحلة كانت حاضرة أيضًا مع أطفالها، فالطبيبة الراحلة كانت أمًا لثلاثة أطفال، وضعت أصغرهم قبل رحيلها بأسبوع ولم يمهلها الفيروس اللعين لاحتضانها: «مين اللي هيقول للعيال أن رمضان جه وهيغني معانا أغنية فنانيس بتاع أهلًا أهلًا يا هلال؟؟..مين هيشاور على كل شخصية في فنانيس ونشاور مع العيال على كل شخصية ونقول دول شبه مين من أهلنا؟؟».\n«ياسين وسيرين، وجورين المولودة قبل وفاة والدتها بأسبوع» هم أبناء الطبيبة الراحلة، الذين يعيشون حاليًا مع جدتهم والدة الطبيبة: «هفطر معاهم بكرة عند حماتي.. وحسب الظروف هحاول أقضي معاهم شهر رمضان»، بحسب حديثه لـ«هن».\nواختتم «وائل» حديثه برسالة وجهها لزوجته الراحلة: «روحها معانا في كل مكان وفي كل لحظة في بيت الزوجية.. أو بيت العيلة.. هي هتبقى معانا.. هنعمل كل طقس من طقوسها اللي عودتنا عليها في رمضان».

الخبر من المصدر