عشرية الاستهداف النووي.. برنامج إيران في مرمى الهجمات

خلال السنوات العشر الأخيرة،تعرضت إيران لهجمات استهدفت أهدافا مرتبطة ببرنامجها النووي، آخرها انفجار منشأة نطنز 11 الشهر الجاري. \nففي سبتمير/أيلول 2010، ضرب فيروس "ستاكسنت" البرنامج النووي الإيراني، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.\nواستهدف الفيروس برنامجا لشركة "سيمنز" الألمانية يستخدم في الإدارة الصناعية للشركات، وضرب أيضا الهند وإندونيسيا وباكستان والصين.\nواتهمت إيران حينها الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الفيروسي، علما أن خبراء عدة في مجال الأمن المعلوماتي اتّهموا أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بتدبيره.\nومنذ فيروس "ستاكسنت"، تتبادل إيران من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.\nاستهداف العلماء\nفي يناير/كانون الثاني 2010 ، قُتل مسعود علي محمدي، أستاذ فيزياء الجسيمات بجامعة طهران، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة خارج منزله في العاصمة.\n\nوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010، استُهدف عالمان يؤديان دورا رئيسيا في البرنامج النووي الإيراني في طهران، في هجومين بقنبلة أدى أحدهما إلى مقتل العالم مجيد شهرياري، وحمّلت إيران مسؤوليتهما إلى إسرائيل والولايات المتحدة.\nبين عامي 2010 و2012، في ذروة الأزمة مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، اغتيل أربعة علماء إيرانيين في طهران وأصيب خامس، واتهمت إيران وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عمليات الاغتيال.\nفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قُتل العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده قرب العاصمة الإيرانية، في هجوم استهدف موكبه.\nويعدّ فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسميا منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع.\nفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أوقع انفجار في مخزن للأسلحة تابع للحرس الثوري الإيراني في ضواحي طهران 36 قتيلا، بينهم الجنرال حسن مقدم، المسؤول عن برامج التسلّح في الحرس الثوري.\nوبحسب صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، نجم الانفجار عن عملية نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني.\nفي 2 يوليو/تموز 2020، أعلنت طهران وقوع "حادث" في منشأة نطنز النووية.\n\nونشرت وكالة "إرنا" الإيرانية تقريرا أوردت فيه أن حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي نسبت على الفور الحادث إلى عملية تخريب إسرائيلية.\nوحذّر المقال إسرائيل والولايات المتحدة من أي هجوم على "أمن" و"مصالح" إيران.\nوفي اليوم التالي، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن أسباب "الحادث" عرفت، لكن "لدواع أمنية" لن ينشر شيء إلا في "الوقت المناسب".\nفي 23 أغسطس/آب من العام ذاته، أكدت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن الانفجار نجم عن عملية "تخريب".\nفي 11 أبريل/نيسان 2021، تعرضّت منشأة نطنز لحادث جديد.\n\nوقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي إن "انفجارا صغيرا" أدى إلى أضرار يمكن إصلاحها "سريعا".\nونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية القول إن "إسرائيل لعبت دورا" في ما حصل في نطنز حيث وقع "انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض" بحسب المصادر نفسها.\nوالإثنين، نفت الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة في الهجوم على منشأة نظنز النووية الإيرانية الأحد.\nيأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ، خلال مرافقته وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في قاعدة جوية عسكرية في جنوبي إسرائيل، على أن هناك تفاهما كبيرا بين إسرائيل وأمريكا حول إيران.\nوقال البيت الأبيض إن أمريكا تركز على المباحثات الدبلوماسية في فيينا بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 ، هذا الأسبوع .\nوكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد شدد على ضرورة مواصلة الضغط على إيران لعدم امتلاكها أسلحة نووية.\nوقال جانتس، إنه "يجب مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل.\nوردا على سؤال عما إذا كان أوستن أعرب عن أي غضب أو مخاوف بشأن الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية الإيرانية، قال "الجواب لا"، مضيفا :"نحن نعرف كيف نحافظ على تنسيقنا مع الأمريكيين".\nواجتمع جانتس مع نظيره الأمريكي أمس واليوم الإثنين، وقال "لا يوجد شيء يمكن التفكير فيه ولم نناقشه."\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020