المحتوى الرئيسى

وزير الأشغال اللبناني يوافق على مشروع مقترح تعديل الحدود البحرية الجنوبية

04/12 16:19

أعلن وزير الأشغال والنقل اللبناني ميشال نجار، توقيعه بالموافقة على مشروع المرسوم المرفوع إليه بطلب تعديل الحدود البحرية الجنوبية والمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وإحالته إلى مجلس الوزراء لاستكمال إجراءات استصداره بشكل نهائي.

وبموجب مشروع المرسوم - والذي يتطلب دخوله حيز التنفيذ واستصداره رسميا توقيع وزيرة الدفاع زينة عكر ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب - تُعدل مساحة الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل ليصبح بذلك حجم المنطقة التي يطالب بها لبنان 2290 كيلومترا بدلا من المنطقة المتنازع عليها والتي تبلغ نحو 860 كيلومترا.

وقال وزير الأشغال – في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم – إنه حينما طلب يوم الخميس الماضي مهلة لدراسة الأمر قبل التوقيع على مشروع مرسوم تعديل الحدود البحرية الذي أعدته وزارة الدفاع، فإن ذلك باعتبار أنه لم يجر إطلاعه من قبل على المرسوم وتفاصيله، وأن الأمر كان يقتضي منه الاطلاع على مضمونه بشكل دقيق مع المديرية العامة للنقل البري والبحري في الوزارة قبل اتخاذ أي قرار حرصا على المصلحة العامة.

ودخل لبنان وإسرائيل مفاوضات حول الحدود البحرية المتنازع عليها بينهما والتي تبلغ نحو 860 كيلومترا، غير أن الجيش اللبناني أودع مؤخرا وزارة الدفاع مذكرة تتضمن لوائح بتعديل إحداثيات الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية، وتفيد بوجود مساحة إضافية تعود إلى لبنان عن الإحداثيات التي كانت قد وُضعت عام 2011 ليصبح بذلك حجم المنطقة التي يطالب بها لبنان 2290 كيلومترا.

وأعدت وزيرة الدفاع مشروع مرسوم حكومي بتعديل الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء لوائح الإحداثيات الجديدة التي وضعها الجيش اللبناني، مشيرة إلى أنها تُظهر وجود مساحة إضافية تعود إلى للبنان من المناطق البحرية الجنوبية والمنطقة الاقتصادية الخالصة.

وانطلقت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين في 14 أكتوبر الماضي، وعُقدت منذ ذلك الحين 4 جولات من التفاوض برعاية من الأمم المتحدة داخل أحد المقار التابعة لها في لبنان (مقر قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني – يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوبي البلاد، وبوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان يفترض أن تُجرى جلسة خامسة من المفاوضات في 2 ديسمبر الماضي، غير أنه تم الإعلان عن إرجائها دون توضيح أسباب التأجيل وموعد استئناف المفاوضات.

ووقعت في شهر نوفمبر الماضي سجالات بين لبنان وإسرائيل، بعدما أدلى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس بتصريحات اعتبر فيها أن لبنان بدّل مواقفه خلال جولات المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية 7 مرات على نحو من شأنه بلوغ المفاوضات لطريق مسدود، وهو الأمر الذي عقبت عليه الرئاسة اللبنانية، مؤكدة عدم صحة حديث الوزير الإسرائيلي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل