الإيكاو: انخفاض إجمالي عدد الركاب 70% في الشرق الأوسط 

أشارت الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي الدكتورة فانغ ليو في حديثها إلى لجنة أزمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة السياحة العالمية ولجنة الشرق الأوسط، إلى أن الآثار الوبائية لفيروس كورونا المستمرة على التنقل الدولي تكشف أن العالم "عاد إلى مستويات عام 2003 من حيث  سعة المقعد العالمية".

اقرأ أيضا| ننشر تصريحات الأمين العام لمنظمة الطيران المدني عن حركة الطيران

وأكدت الدكتورة ليو: "هنا في الشرق الأوسط ، انخفض إجمالي عدد الركاب بأكثر من 70٪ ويسير التعافي بشكل عام بشكل أبطأ مما هو عليه في بعض المناطق الأخرى من العالم، ويرجع ذلك أساسًا إلى المستويات العالية لتحركات الركاب الدولية هنا".

 وشددت الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي، على أن الانخفاض الحاد في الحركة الجوية لا يزال يمثل ضغوطًا شديدة على السيولة للشركات والموردين في جميع أنحاء سلاسل القيمة للنقل الجوي والسياحة، وقد حددت الأمين العام للإيكاو ثلاث أولويات رئيسية لقطاع الصناعة العالمي أقرتها مؤخرًا فرقة العمل المعنية بإنعاش الطيران التابعة لمجلس الإيكاو  (عربة التسوق).

 وقالت إن أول ما لفتت الانتباه إليه هو إنشاء استراتيجيات وطنية وإقليمية لإدارة المخاطر لفتح الطرق الجوية تدريجيًا بناءً على تدابير الصحة العامة المعترف بها بشكل متبادل.

 وأشارت ليو إلى أن "النجاح هنا سيعتمد بشكل كبير على صانعي القرار الوطنيين الذين يأخذون في الاعتبار دور النقل الجوي باعتباره عاملاً مساعدًا ومضاعفًا للانتعاش الاقتصادي، وتواصل منظمة الطيران المدني الدولي زيادة الوعي العالمي بشأن هذه النقطة."

 أما المجال الثاني ذو الأولوية الذي أبرزت الدكتورة ليو فهو الآثار العميقة المحتملة على المدى الطويل على نماذج أعمال النقل الجوي التقليدية وعمليات ما بعد الجائحة.

 وعلقت على ذلك بقولها: "سيتأثر هيكل الصناعة والطلب في السوق وتوقعات العملاء ، ويمكن أن يؤدي كل منها بدوره إلى أساليب جديدة للعمليات وإدارة الشبكة والأسطول وتصميم المنتجات والتسعير بالنظر إلى أن أكثر من 50٪ من المسافرين العابرين للحدود الذين وصلوا سابقًا عن طريق الجائحة الجوية ، فإن الآثار المترتبة على أسواق السياحة في ضوء هذه التطورات الكبيرة في النقل الجوي قد تكون عميقة."

 ومن الآثار الخطيرة الأخرى على القطاع والتي شدد عليها الدكتور ليو ، التطور الرقمي المتقدم في العديد من أنظمة وعمليات النقل الجوي ، مشيرًا إلى أن هذا سيتسارع فقط مع مواجهة الحكومات والصناعة لتوقعات الفحص الصحي للركاب وبيانات الاعتماد الصحية الرقمية القابلة للتشغيل البيني عالميًا.