المحتوى الرئيسى

مناورات أردوغان

04/12 07:26

كتب أليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول مناورات أردوغان ومساوماته بين كييف وموسكو.

وجاء في المقال: أيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وقد اتضح ذلك بعد زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى اسطنبول.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث أردوغان عن دعمه لاتفاقيات مينسك بشأن دونباس. كما أيد "منصة القرم"، "المدعوة إلى توحيد أراضي أوكرانيا".

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الأوكراني ميخائيل بوغريبنسكي:

تصرفات أردوغان تمثل سياسة شرقية كلاسيكية، والشرق، كما هو معلوم، مسألة حساسة. ولا تناقض في تصريحاته، لأنه يحاول المناورة بين لاعبين خارجيين كبار. على سبيل المثال، إذا كان من مصلحة أردوغان الحفاظ على علاقة مقبولة مع بوتين، فإنه يتحدث عن دعم اتفاقيات مينسك؛ وإذا كان مهتما بالحفاظ على تصدير الطائرات المسيرة، فيمكن أن يقول شيئا ما مستحبا لزيلينسكي..

أما فيما يتعلق بدعم عضوية أوكرانيا المفترضة في الناتو، فإن هذه الإشارة لم توجه إلى روسيا بقدر ما وجهت إلى ألمانيا وفرنسا. هنا يمكن تذكر العبارة المعروفة المنسوبة إلى برودسكي: "إذا كان يفتوشينكو ضد المزارع الجماعية، فأنا معها". وهذا يعني: طالما أن برلين وباريس تعارضان انضمام أوكرانيا إلى الناتو، فإن تركيا تتخذ الموقف المعاكس. نحن نعلم جيدا حالة العلاقات بين تركيا والغرب، خاصة بعد الفضيحة مع كرسي أورسولا فون دير لاين وكيف أثار أردوغان غضب واشنطن بتعاونه مع روسيا..

لذلك، لا أرى أي إنجازات كبيرة في زيارة رئيس أوكرانيا إلى اسطنبول. هذا مجرد استمرار لسياسة زيلينسكي، التي تشغل العلاقات العامة فيها 90%.

واختتم بوغريبنسكي حديثه قائلا: "إن أردوغان ببساطة يقوم بمناورات انطلاقا من مصالحه".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل