المحتوى الرئيسى

الصحف تبرز تأكيد السيسي على التوافق الاستراتيجي بين مصر والأردن

04/12 09:17

أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التوافق الاستراتيجي بين مصر والأردن قادر على التعاطي مع كافة التحديات، فضلًا عن تأكيد وزير النقل كامل الوزير أن هناك توجيها واضحا وصريحا من الرئيس السيسي بتلبية أي مطالب للأشقاء السودانيين خاصة في قطاع النقل فورا.

واهتمت الصحف بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي -خلال الكلمة التي وجهها إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية- أن التوافق الاستراتيجي بين مصر والأردن والنابع من أواصر العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، قادر على التعاطي مع كافة التحديات، مثمنا وقوف الأردن الدائم بجانب مصر، ومساندته للقضايا التي تمسها، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين.

وأشارت الصحف إلى إعراب الرئيس السيسي عن فخره وسروره بمشاركته الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني الشقيق، في الاحتفال بمئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وهي المناسبة الغالية والعزيزة على مصر، وعلى العالمين العربي والإسلامي، والتي تمثل فرصة لتجديد الالتزام تجاه الشعبين الشقيقين، بتعزيز العمل المشترك، وتنسيق الجهود للمضي قدمًا بمسيرة العلاقات بين البلدين، والسعي سويًا لاستكشاف المزيد من فرص التعاون المثمر لتحقيق الأمن، والاستقرار والازدهار والسلام والتنمية لشعوب ودول المنطقة.

ولفتت إلى إشادة الرئيس السيسي بالدور المحوري للأردن على الساحتين العربية والإسلامية، وأبرزت قوله: "إننا نستذكر بحق الدور المحوري للأردن على الساحتين العربية والإسلامية، وما قام به لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وكذلك نسجل للأردن الشقيق وقوفه الدائم بجانب مصر ومساندته للقضايا التي تمسها، وذلك انطلاقًا من العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع بيننا على المستويين الرسمي والشعبي".

واختتم الرئيس السيسي كلمته، بتقديم التهنئة من الشعب المصري للأردن ملكًا وحكومةً وشعبًا بمناسبة احتفالية مئوية المملكة الأردنية الهاشمية، متمنيًا للأردن وشعبه الشقيق المزيد من السلام والازدهار والاستقرار لمواصلة مسيرة التعاون والتنسيق لما فيه خير البلدين والشعبين والأمة العربية.

أما جريدة الأهرام وتحت عنوان "تحولات الفضاء السياسي المصري"، قالت إن الفضاء السياسي المصري يحتاج الآن إلى تغيير مقاييس وعدسات النظر إلى الأشياء، بالقدر نفسه الذي تشهد فيه مصر تغييرات كبرى على الأرض، مشيرة إلى أنه ومنذ عقود، تراوح الفضاء المصري بين مزاجين أساسيين؛ مزاج الفضاء السياسي لدولة العمل والإنتاج، ومزاج الفضاء السياسي لدولة التعددية الحزبية والمعارك الانتخابية، وانتهى الأمر قبل ثورة يناير 2011 بانسداد الأفق أمام الاثنين،وانشغل الفضاء السياسي المصري بمعارك، لم تكن هي المعارك التي كان ينبغي على الدولة المصرية أن تخوضها.

وأضافت أن ذلك كله يمكن إدراكه الآن من مسألة واحدة فقط من بين مئات المسائل التي فتحتها الدولة المصرية، والتي يعيد المصري البسيط اكتشافها الآن، بحسبته الخاصة وحسه السلیم، فقبل 2011 اقتصر المظهر الأساسي لوجود الدولة في القرية على وقت الانتخابات، ولم يعد أهالي القرى يدركون ماذا يعني ارتباطهم بالدولة، إلا عندما كان يأتي المرشح النيابي كل أربع سنوات.

وأوضحت أنه حاليا أصبح مدخل الدولة إلى القرية، هو مدخل المشروعات، وأصبح الملمح الأساسي على وجود الدولة في القرية، هو تلك المظاهر التي تشير إلى العمل، وباختصار أصبح القروي يرى الدولة متجسدة أمام عينيه، وكل ذلك يتناوله القرويون البسطاء الآن في حواراتهم ومجالسهم الخاصة.

وقالت الصحيفة إنه قبل سنوات ظل الفضاء السياسي المصري حبيس جدل عقيم حول المعارك الانتخابية ومعارك طواحين الهواء، وتناسى الجميع أن هناك في الريف والعشوائيات، وفي أرجاء مصر المنسية، يكمن الكنز الاستراتيجي للجدل السياسي، والمعركة الحقيقية التي ينبغي أن يتمركز حولها العقل المصري وحوارات النخبة والأحزاب، قضية العمل، التي لا يمل الرئيس السيسي من تكرارها في كلماته وخطاباته، حتى كلمته الأخيرة في افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية "كل ما تتضايق اشتغل، كل ما تقلق اشتغل، كل ما تخاف اشتغل".

وأضافت أنه لسنوات طويلة احتكرت قضايا مبتسرة مركز العقل المصري، وتلبست الحلم العام، بينما تراجعت القضية الأصلية، لافتة إلى أنه الآن تشرق من جديد شموس الأمل على أبناء الريف.

واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها قائلة " لهؤلاء الذين لا يزالون يتحدثون بحديث تلك المنظمات، غيروا عدسات أنظاركم لتروا هذا الجدید، وانتبهوا إلى ما تدخله الدولة من مشروعات في القرية، وفي أرجاء مصر المنسية، لتكتشفوا الفضاء السیاسي الحقيقي".

صحيفة "المصري اليوم" فأبرزت في صفحتها الأولى ما أسفرت عنه تحقيقات النيابة بشأن حادث قطاري سوهاج وهي القضية التي شغلت الرأي العام، حيث أشارت إلى إعلان "النيابة العامة" نتائج التحقيقات في حادث تصادم قطارين بسوهاج، والتي كشفت عن توقف «القطار المميز» قبل مزلقان «السنوسي» الكائن ما بين محطتي سكة حديد «المراغة» و«طهطا»، لعدة دقائق، ثم تحركه متجاوزا المزلقان، وتوقفه مرة أخرى حتى قدوم «القطار الإسباني» من محطة سكة حديد «سوهاج»، واصطدامه بالقطار المتوقف.

وذكرت الصحيفة وفقا لما جاء بالتحقيقات أن سائق «القطار المميز» ومساعده ادعيا في التحقيقات ظهور إشارات ضوئية بشاشة التحكم بكابينة القيادة، تفيد انخفاض معدل ضغط الهواء بالأنابيب الواصلة بين عربات القطار مما أوقفه آليًا، وأحالا أسباب هذا الانخفاض إما إلى سحب أحد مقابض الخطر بأي من العربات، أو غلق أحد صمامات تحويل الهواء المضغوط بالمكابح (الجزرات)، وأنه مع بدء ارتفاع معدل ضغط الهواء تحرك القطار متجاوزًا «مزلقان السنوسي»، ثم توقف آليًا مرة أخرى بموقع التصادم، فتبين مساعد السائق غلق أحد الصمامات بين العربتين الثالثة والرابعة وصورها بهاتفه، بينما شهد من سُئل من المصابين والركاب والعاملين بالقطار من الكمسارية وأفراد الأمن؛ بعدم رؤياهم سحب أي من مقابض الخطر أو سماعهم الصوت المميز الصادر عن سحبها، وأضاف كمساري تأكده من عدم سحب المقابض بأربع عربات.

وقدمت «النيابة العامة» تلك الأقوال والصور إلى اللجنة الهندسية المشكلة لبحث حقيقة الأمر فنيًا، بينما أكد سائق القطار المميز في التحقيقات إيقافه جهاز المكابح والتحكم الآلي (ATC) أثناء الرحلة، بدعوى تعطيله حركة القطار وتأخير مواعيد وصوله إلى المحطات.

بينما قرر مساعد سائق القطار الإسباني توليه القيادة إبان وقوع الحادث، مدعيًا سيره على سرعة تسعين إلى خمسة وتسعين كيلومترًا في الساعة، وتأكده من إضاءة جميع الإشارات الضوئية «السيمافورات» باللون الأخضر على طول شريط السكة الحديدية قبل موقع التصادم، مما يسمح له بالمرور، ولكنه على مسافة خمسمائة إلى ستمائة مترٍ من موقع التصادم رأى توقف «القطار المميز» فاستخدم المكابح اليدوية لإيقاف الجرار والعربات، ولكنها لم توقفها فوقع التصادم، بينما نازع سائق القطار في تلك الرواية، مؤكدًا توليه هو القيادة وقت الحادث، وسيره على سرعة تسعين كيلومترًا في الساعة، ومشاهدته توقف «القطار المميز» على مسافة مائة متر، حيث استخدم ذات المكابح المشار إليها دون تمكنها من إيقاف القطار، وقد أقر السائق ومساعده بإيقاف جهاز المكابح والتحكم الآلي (ATC) بالقطار، وأحال السائق سبب ذلك إلى تأخيره الحركة مدعيًا إصدار الهيئة القومية للسكك الحديدية تعليمات شفاهية بعدم تشغيل هذا الجهاز، وسماعه بها بـ«معهد تدريب السائقين بوردان".

وكانت التحقيقات أكدت ترك «رئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط» مقر عمله وقت وقوع الحادث، بالرغم من مسئولية هذا القسم عن مراقبة حركة القطارات بموقع التصادم، بينما أسفرت التحقيقات مع اثنين من المراقبين بالقسم عن إخلالهما بمهام عملهما؛ حيث تأخر أحدهما عن تنبيه سائق «القطار الإسباني» بتوقف «القطار المميز»، وأخطأ في رقم هذا القطار حال بدئه في تنبيه سائقه، بينما لم يوال الآخر محاولات الاتصال بسائق «القطار الإسباني» لتنبيهه، بعد إخفاق محاولتين فقط ادعاهما للاتصال به، وقد أكدت سجلات الاتصالات التي أجراها المذكور المستخرجة من شركة الاتصالات عدم إجرائه المحادثتين اللتين ادعاهما، وكانت «النيابة العامة» قد استمعت إلى محادثات لاسلكية سجلتها أجهزة الاتصالات بمقر القسم، فتبينت منها تأخر محاولات التنبيه واستمرارها بالرغم من وقوع الحادث.

وقد أسفرت مشاهدة «النيابة العامة» لتسجيلات آلات المراقبة بمحطة «سوهاج» الكائنة قبل محل الحادث يوم وقوعه عن جلوس مساعد سائق «القطار الإسباني» بمقعد القيادة، واستلامه بدلًا عن السائق النموذج «سبعة وستين (67) حركة» الصادر من المحطة، والثابت فيه السرعة المقررة بمنطقة الحادث والتي كانت لا تجاوز تسعين كيلومترًا في الساعة، فتحفظت «النيابة العامة» على النموذج وتبينت فيه الإمضاء باسم السائق بما يفيد الاستلام، فاستكتبت السائق ومساعده على هذا الإمضاء وأثبت تقرير «قسم أبحاث التزييف والتزوير» بـ«مصلحة الطب الشرعي» كتابة المساعد الإمضاء بدلًا من السائق، وبمواجهة الاثنين بتلك النتيجة أقرا بواقعة التزوير، وتمسك كل منهما بقيادته القطار وقت الحادث، وقد كلفت «النيابة العامة» «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» بفحص نتائج مشاهدة آلات المراقبة المشار إليها للتأكد من صحة ظهور مساعد سائق القطار الإسباني فيها باستخدام تقنية القياسات البيومترية، فتأكد ظهوره بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل