المحتوى الرئيسى

وجاء العام الذي يليه.. لماذا يخاف «إخوان تونس» من علاقة قيس سعيد بالسيسي؟

04/12 00:50

سيناريوهات كثيرة قفزت في عقل تنظيم الإخوان، حول الزيارة التي أجراها الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى مصر، وأثارت جنون حزب «النهضة» فرع الجماعة في تونس، ومن ثم تحركت أذرعه لمهاجمة «سعيد»، لمجرد إعلانه الزيارة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبدأ الرئيس التونسي زيارة رسمية إلى مصر، تلبية لدعوة من الأخيرة، أمس الأول الجمعة، واستمرت الأحد، وهي الزيارة الأولى منذ توليه رئاسة بلاده في عام 2019، كما أنها تأتي وسط خلافات شرسة مع «النهضة» الإخوانية في البرلمان.

هجوم إخوان تونس ضد قيس سعيد

حرك تنظيم الإخوان أذرعه في تونس لشن هجوم ضد الرئيس التونسي، لتلبيته الدعوة المصرية بالزيارة ولقاء الرئيس السيسي، فقال منصف المرزوقي رئيس تونس السابق والمقرب من الجماعة، إن قيس لم يعد يمثله، زاعمًا أنه أيضًا لا يمثل الثورة التونسية أو دولتها ومصالحها وقيامها.

واشتدت موجة الغضب ضد الرئيس التونسي على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل لجانهم الإلكترونية، يدعمها المقربون من التنظيم الإخواني، مثل سيف الدين مخلوف رئيس ائتلاف «الكرامة» التونسي، المقرب من حركة النهضة أيضًا، الذي قال إنه يشعر بالخزي من قيس للسبب ذاته.

مخاوف الإخوان من قمة «السيسي - سعيد»

لم يعد الحقد الذي يسري في فروع التنظيم ضد مصر يخفى على أحد، القاهرة أصبحت تؤرقهم حتى ولو كانوا يقظة، فالكابوس الذي عاشوه بسقوط حكمهم في مصر عام 2013، يأبى أن يفارقهم كلما وجودوا في بلد يحاولون الوصول فيها إلى الحكم.

وتنطوي زيارة الرئيس التونسي على العديد من الملفات التي تتم مناقشتها، مثل الأوضاع في ليبيا، وأمن مصر المائي في ظل تعنت إثيوبيا وإفشالها المفاوضات – خاصةً أن تونس الآن هي عضو غير دائم في مجلس الأمن – ويأتي أيضًا على الطاولة ملف الإخوان، الذين سقطوا في مصر، وبدأت تونس تلفظهم لما أثاروه من فوضى داخل بلادهم.

وتخاف الجماعة أن يعيشون سيناريو سقوطهم داخل مصر مرة أخرى، ولكن هذه المرة في تونس، خاصةً أن ثورة 25 يناير التي اندلعت عام 2011 كانت في أعقاب «ثورة الياسمين»، وهي التي سرقوها، وصعدوا منها إلى الحكم، فهم يخافون من انعكاس اندثارهم في القاهرة، على وجودهم الحالي هناك.

جماعة أصبحت تعاني فوبيا «كراهية مصر» فقط، وما أن تذكر الأخيرة إلا وتسود وجههم، إثر المخاوف التي تسيطر عليهم.. فـ«النهضة» التونسي قلق من أن يكون هناك أي خطوات لتعزيز التعاون بين القاهرة وتونس فيما يخص سبل إبعادهم في الأخيرة، خاصة أن مصر لا تبخل على أي دولة - تريد استئصال تلك الجماعة التي لا تعمل سوى على تخريب البلدان التي تتواجد داخلها - بما تمتلكه من خبرة وإستراتجية في مواجهة جماعات الإسلام السياسي والإرهاب.

دلالة زيارة ضريح عبد الناصر

وأجرى الرئيس التونسي، السبت، زيارة إلى ضريح الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، كما كتب في دفتر عزاء ضريح «ناصر»: "وقفت اليوم أمام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر مترحما على روحه الطاهرة ومتذكرا مواقفه ومناقبه، كنا في تونس نتابع خطبه، ولا زالت عديد مواقفه حاضرة إلى حد يوم الناس هذا، حاضرة في أذهان الكثيرين.. رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا"، ليتبعها بزيارة إلى ضريح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، الذي اغتاله الإخوان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل