المحتوى الرئيسى

فانوس رمضان..«كاريمان» تبدع بالنحاس و«محمد» يعشقه بالكارتون

04/11 19:43

«هاتوا الفوانيس يا ولاد، هانزف عريس يا ولاد، هيكون فرحه تلاتين ليلة، هنغنى ونعمل هليلة،وهنشبع من حلوياته، هاتوا الفوانيس»، فوانيس رمضان ومعاها زينة بتنور كل مكان، وبأحلى صوت يوماتى يعدى مسحراتى ويعيد أيام زمان، أجواء فيها السعادة والفرحة فى الشوارع وجوه البيوت تكتمل بشراء فانوس جميل يدمج جمال الماضى وابداعات وموضة الحاضر، وهو ما قام به الشباب فى استخدام المواد والخامات لصناعة فوانيس تلائم اذواقهم الجديدة فى 2021.

الفنون الإسلامية والابداعات المعاصرة اندمجا فى مواهب الشباب ليصنعوا فوانيس غير تقليدية، فمن عمارة المساجد استوحت كريمان زيدان فكرة فانوس رمضان هذا العام وقررت أن تستخدم مادة تحمي الفانوس من الصدأ وتجعله غير قابل للكسر فاستخدمت النحاس القطع مع الأسلاك النحاسية لإبداع فانوس مختلف.

كاريمان، ابنة محافظ الجيزة، خريجة كلية التربية رياض الأطفال جامعة القاهرة تحكى رحلتها فى مجال «الهاند ميد» وإبداع الأعمال اليدوية والبحث عن أماكن بيع الخامات التى من الممكن استخدامها لعمل الاكسسوارات المختلفة: تطور الأمر من أعمال صغيرة بدأت طوال فترة الدراسة وفى الإجازة «كنت كل سنة أطور من نفسى واتعلم أشياء جديدة وبدأت شراء النحاس القطع والسلك وحاولت مرارًا التجربة فى تشكيل فانوس مختلف ولكنى فشلت عدة مرات».

وفى النهاية توصلت كاريمان للشكل المثالى بعد التقدم للحصول على كورس للتعلم فى العام قبل الماضى ومشاهدة الفيديوهات لتعلم تقطيع النحاس بالمنشار اليدوى وبدأت دمج السلك مع قطع النحاس وعمل الفانوس لمن يرغب باسمه وبيغنى وينور وخامته نحاس لا تصدأ ولا تنكسر كالخشب.

ومن ورق الكارتون جاء محمد فتحى الجرجاوى ذو الـ33 عاما، ابن قرية المهدية مركز ههيا بمحافظة الشرقية، ليصنع الفانوس من مادة جديدة غير مألوفة وبشكل يجمع الماضى والحاضر، اتخذ من فن العمارة الإسلامية والمناسبات الدينية كشهر رمضان والمولد النبوى متنفسا لموهبته من خلال عمل مجسمات المساجد والعمارة والإبداع كل عام فى ابتكار فانوس مختلف عن سابقه وسط مشاركات عديدة بأعماله فى المعارض الفنية.

حكاية فانوس هذا العام، والذى نفذه محمد، واستخدم مواد مختلفة وجديدة وغير تقليدية فإلى جانب استخدام الكارتون يقوم باستخدام إكسسوارات ودهانات وإضاءة بشكل مميز ولاقت قنواته على مواقع التواصل الاجتماعى تفاعلا كبيرا وأن يصبح فانوس رمضان وهو من الأشياء الخاصة بمصر واجهة مميزة لها أمام العالم تعبر عن ثقافة المصريين وليس استيراد ثقافات غريبة علينا فى ألعاب الأطفال وزينة المنازل للكبار فى رمضان.

وبقماش الجوخ استطاعت رضوى محمد عاشور، ابنة محافظ كفر الشيخ فى إبداع فانوس من الحجم الكبير يصلح لكل أفراد الأٍسرة ويتم استخدامه كزينة فى المنزل من خلال الاعتماد على شاسيه حديد مبطن بقماش الجوخ مع اختيار الصور والعبارات المعبرة عن الشهر الكريم والإضاءة المختلفة المناسبة لكل الأوقات.

وقالت «تعلمت من والدتى فن التطريز والكروشيه والتريكو وكانت والدتى موجهة فى التربية والتعليم وتتقن هذا الفن وتقوم ببيع منتجاتها فتعلمت منها الصبر فى هذا المجال الذى يحتاج إلى الدقة فى التصميم والتنفيذ».

جعلت من فانوس رمضان مكانا مميزًا فى أثاث المنزل كقطعة انتيكا لها رونقها النفسى والإيماني.. إنجى فضالى، ابنة محافظة الإسكندرية مهندسة معمارية، استعملت لمساتها الإبداعية الفنية فبدأت فى تصميم الشموع إلى أن أصبحت من رواد صناعة الشموع فى مصر، وانتقلت للإبداع فى شغل الديكوباج خلال فترة الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا ومع توافر الوقت تعلمت الفن من خلال كورسات أون لاين وتكنيكات جديدة مثل التعتيق والفينتتج.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل