المحتوى الرئيسى

إلهام شاهين: أخشى المرض ولا أخاف الموت.. الملل سبب الخيانة الزوجية »حوار»

04/11 19:29

آخر أعمال الفنانة إلهام شاهين كان منذ أسابيع قليلة  في العرض الأول لمسلسل «زي القمر»، وظهرت فيه بدور البطولة بحكاية أو الحدوتة الأولى «حته مني»  المكونة من 5 حلقات على قناة Cbc، والتي حققت نجاحًا كبيرًا حيث ظهرت بشخصية السيدة حياة المتزوجة من أحمد الذي يؤدي دوره أحمد وفيق ولديهما ابنة متزوجة ولها صديقتها عالية المقربة منها التي جسدت دورها نهال عنبر، وتدور الأحداث باكتشافها خيانة زوجها وطلبها الطلاق ثم مرضها بالسرطان.

وكشفت النجمة إلهام شاهين في حوار خاص لـ «الوطن» عن تفاصيل المسلسل الجديد، وطقوس رمضان وأكثر ما تخاف منه في الحياة وعلاقتها بشقيقها بعد زواجه ورأيها في عدة أمور آخرى منها التحرش، فإلى التفاصيل:

وجدته موضوعًا واقعيًا جدا، موجود في العديد من البيوت المصرية، ويختلف الأمر من سيدة لأخرى، فهناك سيدة بعد 25 عامًا من الزواج لا يوجد علاقة زوجية وهو ما يُقال في المسلسل على لسان أحمد بـ«في الأول بتبقى قصة حب كبيرة وبعدين أصدقاء أوي وفاهمين بعض أوي وبعدين بنبقى زي الأخوات»، أي أن هناك الكثيرين الذين يمرون بهذه المرحلة في الحياة، وهناك سيدات تعرضن للخيانة وكذلك هناك رجل يعيش نزوة في حياته في هذه المرحلة.

وكذلك هناك من السيدات اللاتي تعرضن للإصابة بمرض السرطان مثل شخصية حياة، وأجروا عمليات وتغلبوا على المرض، لذلك شعرت أن فكرة المسلسل تمس عددًا كبير من الناس سواء من عاشوا هذه التجربة أو شاهدوها في المحيطين بهم، وأنا أحب الموضوعات الواقعية، الدراما الاجتماعية الموجودة في مجتمعنا وتمسنا وتشبه حياتنا، وليست خيالية أو أكشن وغير موجودة بمصر، وتأكدت من اختياري الصحيح عندما استقبلت عدة مكالمات من قبل المحيطين بي وأخبروني بأنهم تأثروا جدا بالمسلسل.

المسلسل يحتوي على الكثير من الرسائل، وأنا دائما أبحث عن العمل الهادف ويؤثر على الناس، وجميع الشخصيات تقدم رسائل مليئة بالعبر، فمثلا دور «حياة» توضح أن المرأة لابد أن تحافظ على كرامتها وكبريائها حتى يحترمها الرجل، والمواجهة وعدم تجاهل الأمر مثلما فعلت عند اكتشاف خيانته: «انت عايزني استعبط واعمل نفسي مش واخدة بالي»، لذلك على الزوجة رفض أن يكون هناك أي امرأة أخرى في حياة زوجها وطلب الطلاق، أنا أفضل هذه النوعية من النساء وليست التي تتنازل ليصرف عليها حينها تكون العلاقة مصلحة وليست حب.

ومن الرسائل أيضا الهامة جدا هو إهمال الكثير من النساء لصحتهن وظهر ذلك في نموذجين بدور نهال عنبر التي تلتزم بشكل دوري بعمل الفحوصات ونتيجتها جيدة و«حياة» التي تتجاهل واكتشفت مرضها بالسرطان بمرحلة متأخرة ما أدى لاستئصال الصدر، وربما كان الورم صغير إذا اكتشف مبكرا، وهو ما يجعل المشاهدات يشعرن بالخوف ويقررن عمل الماموجرام سنويا للاطمئنان، وأخبرني الكثيرون أننا جعلناهم يتوعون بضرورة ذلك، وغيره من الرسائل.

لا، لم أتواصل مع مرضى سرطان من أجل العمل، ولكن هناك الكثير من الصديقات المحيطين بي اللاتي تعرضن للإصابة بمرض السرطان وكذلك أصبح هذا المرض منتشرًا.

يعد من الأسباب التي جعلتني أشعر بحماس شديد اتجاه المسلسل، وإني أرى أن بعض القصص التي لا تتحمل حلقات طويلة التي تجعل المشاهد تائه عن الحدث الأساسي ويشعر بملل رغم أن الفكرة نفسها جيدة، لذلك شيء رائع أن يكون مكون من 5 أو 15 حلقة، فالـ30 حلقة تم اختراعها من أجل رمضان، وليس طوال العام، وكان العمل سابقا يتحدد حلقاته حسب القصة، مثل عرض مسلسل «نصف الربيع الآخر»  برمضان منذ نحو 24 عامًا الذي ذاع صيته وحقق نجاحا كبيرا حتى الآن، كان يحتوي على  17 حلقة فقط، وباقي الأيام يبدأ مسلسل آخر، فيجب ترك الكاتب أن يكتب ويطلق لخياله العنان ولا يتحكم بعدد حلقات ويضطر إضافة أحداث غير مهمة.

الملل هو السبب لأن هذه قصة متكررة جدا في الحياة، يعني بعد 25 سنة زواج لا يجد الثنائي ما يكتشفونه في بعضهما ولا الشغف والاشتياق والغرام وغيره من المشاعر، مثل ما «أحمد» ذكر في المسلسل لابنته عند الحديث عن علاقته بوالدتها: «إحنا في الأول كنا قصة حب كبيرة واتحولت لصداقة عظيمة جدا بقينا فاهمين بعض أوي وبعدين اتحولت كأننا زي الأخوات بس هي في دمي، بالنسبة لي بنتي يعني بعد ما خلفتك قولت بقى عندي بنتين»، فالحديث هنا يظهر أن حياة زوجته مهمة جدا بالنسبة له ولكن ليس مهمة كأنثى يشعر بشغف اتجاهها.

هناك راجل ذكي وامرأة أيضا ذكية، يحاولان كسر الملل عند اكتشافه مثل ما حاولت أن تفعل «حياة» في المسلسل، عندما كانت تبحث عن الفستان التي وسبق وارتدته عندما أخبرها لأول مرة أنه يحبها حتى يعود بالذاكرة لهذه الفترة الجميلة في حياتهما، ولكن هو لم يحاول بل بحث عن الطريق الأسهل بالتقرب من امرأة أخرى حتى تعطيه المشاعر التي يحتاجها.

أنا أيضا تعاطفت معها لأنها أحبته، والحب يكون دون قصد، فجأة يجد الشخص نفسه في قصة حب وكذلك هو أخبرها أنه يحبها ويرغب الزواج منها، ونحن هنا، نتعاطف مع الاثنين، ولكن بنقول للسيدة الجديدة قبل ما هي بتظلم زوجته فهي تظلم نفسها، لأن حتى في الواقع، تنتهي القصة بعودته لزوجته وأولاده، وهي رسالة ونصيحة للبنات اللاتي يقعن في حب رجل متزوج، التي  وصلتها  الفنانة «حنان سليمان» في مشهد حديثها مع ابنتها بـ«كل واحد يبص في ورقته قالت لها هو ورقتي قالتلها لأ مش ورقتك هو مش بتاعك هو بتاع واحدة تانية، ليه بتعملوا كده في بعض وفي الآخر انتي هتتوجعي وهو هيتوجع»، وهو كلام منطقي جدا، وتنبيه للرجل المتزوج بعدم الدخول في أي نزوة لأنه بالأساس يحتاج زوجته، فيفضل عدم الخراب على حياته لأن العلاقة الجديدة ستكون وقت مؤقت.

في كل لحظة، أحتاج إلى والدتي، مثل الرضيع الذي لم يفطم، ويريد صدر أمه طوال الوقت.

الاثنين موجعان، بالنسبة لحياة فهي كانت تفكر بحياتها الزوجية حتى قبل الدخول لغرفة العمليات، فـ«أحمد» بالنسبة لها تستمد كل حياتها منه هي لا تعمل ولا لديها طموح وهو يمثل لها كل شيء، أما أنا أرى أن الرجل ليس محور حياتي، هو جزء منها، لذلك المرض أكثر وجعا، فالرجل يمكن تركه والزواج من آخر، أما الصحة إذا تدمرت تنتهي الحياة ونفقد كل المتع سواء عمل أو نجاح أو أصحاب أو سفر أو أي شيء.

بالتأكيد، سيكون نفس الموقف وسأطلب الطلاق لأن الكرامة أو الكبرياء أهم من الحب، مثل ما ذكرت سابقا، أما المسامحة يمكن في حالة «حياة» عندما تأكدت بنفسها أنه يحبها من عدة مواقف، ولكن في حال كانت لا تزال امرأة أخرى في حياته يجب الطلاق.

لا أخاف من الموت، ولكني أخاف من المرض لأنه يذل.

لابد من عدم الخلط في هذه الأمور، وكل شيء يقتصر على نفسه أي أن الدين شيء بمفرده والفن بمفرده والسياسة بمفردها، ويجب عدم خلط الأمور ببعضها، ولا يتحدث أي شخص عن أشياء ليست من أختصاصه، وإذا كان هو لا يحترم الفن وأهل الفن، فلا يتواجد معهم، وأنا لا أحب من يقول آراء دينية داخل الفن لأن هذا شيء والآخر شيء آخر.

كل نوع وله جمهوره الخاص، والغالبية العظمى من الشعب يهتم بالقنوات التليفزيونية، وكذلك هناك من يفضلون المشاهدة بدون إعلانات وهناك اعتادوا على رؤية المسلسل لمدة ساعتين ونص شامل الإعلانات التي تدل على نجاح المسلسل واسمي كفنانة، وبالتأكيد متعة المشاهدة موجودة على المنصات الإلكترونية وكذلك التليفزيون له جمهوره الخاص، وأنا شاهدت المسلسل على التليفزيون رغم اشتراكي بالمنصات الإلكترونية.

أمير يسكن معي في نفس العقار ويأتي لي دائما مع زوجته وأنا كذلك أذهب إليه ونتبادل الزيارات بالبيجامات، وبالطبع في رمضان نتناول الإفطار يوميا سويا والسحور، وبشكل عام رمضان بالنسبة لي أحب تناول الإفطار في المنزل مع الأسرة فهي من الثوابت في حياتنا ويمكن الخروج في السحور مع الأصدقاء.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل