المحتوى الرئيسى

الكاميرا هي الفخ.. كيف ينصب حماة البيئة الإيطاليين مصايد من العدسات للإيقاع بالصيادين

04/11 12:21

تجوب استيفانيا تريفاليا جبال ريشا الإيطالية، بحثًا عن ضالتها حتى وجدت فخا تمويهيا يحتوي طائر بداخله للإيقاع بطيور أخرى نحو حتفها ولكن مهمة تريفاليا ليست تخليص الطائر بل صيد الصياد؛ لذلك تنصب الكاميرا بمكان مجهول حتى يتم إلتقاط صورة الصياد متلبس بجريمته، وذلك بالتعاون بين الشرطة وجمعية مكافحة صيد الطيور بإيطاليا.

ويقول أندريا رودليغنو عضو بجمعية مكافحة صيد الطيور، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن التعاون بين الجمعية والشرطة ساهم كثيرا لتقليل صيادي الطيور وفخاخهم المنصوبة بكل مكان، إذ تم كشف 76 فخ قوسي، و56 شبكة فقط العام الماضي مقارنة بـ11 ألفًا في عام 2001.

وتجدر الإشارة إلى صيد نحو 30 مليون طائر مهاجر بدول البحر المتوسط منها 5 ملايين في دولة إيطاليا وحدها ويتركز صيد نحو مليون طائر في بريشا الواقعة بولاية لمباردي الشمالية تحديدًا.

وتقتصر مهمة أفراد الجمعية على إمداد الشرطة بالمعلومات، إذ قاموا بعمل خريطة بالأقمار الصناعية تشمل آلاف الهكتارات في لمباردي لإرشاد الشرطة عبرها نحو المخالفين للقانون، وقد قللت جهود أعضاء الجمعية مدة الإيقاع بالصيادين من يومين ليوم واحد فقط.

وتعد تجارة الطيور المغردة المحظور صيدها بإيطاليا عملية مربحة، إذ يبلغ سعر الطير النافق جراء صيده 3 يورو والطير الحي نحو 100 يورو، بينما غرامة الصيد الجائر حسب أندريا هي 500 يورو على ممارسة الصيد الجائر وهي ثابتة لمن صاد طيرًا واحدًا أو ألف طير دفعة واحدة ما يجعلها غرامة غير رادعة.

ويقوم الصيادون الجائرون في بريشا باستخدام وسائل عنيفة لصيد الطيور أبرزها الفخ القوسي الذي يصعب على الطير تمييزه من فرعشجرة والذي يتسبب بكسر أقدام الطيور التي يمسك بها.

ويقول فليبو بامبارغي موظف بصندوق حماية الحياة البرية العالمي، إن الصيادين يستغلون ثغرة بالقانون الإيطالي تسمح لهم باستخدام البنادق لصيد 39 نوعًا من الطيور بمواسم محددة فيقومون بصيد الطيور محظور صيدها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل