المحتوى الرئيسى

فريد العليبي: جماعات الإسلام السياسي تخشى تقارب تونس ومصر (حوار)

04/10 20:18

بحث الرئيس التونسي قيس سعيد خلال زيارته الأولى للقاهرة، والتي تمتد لثلاثة أيام العديد من القضايا الثنائية والدولية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن دعم بلاده للأمن المائي المصري.

وفي حوار خاص لـ"الدستور"، أوضح الأستاذ الجامعي والمحلّل السياسي التونسي الدكتور فريد العليبي، أن زيارة الرئيس قيس سعيد إلى القاهرة تأتي في وقت تمر به المنطقة العربية بتحديات بالغة تؤثر على كلا البلدين، وإلى نص الحوار:

- كيف تقرأ زيارة الرئيس قيس سعيد إلى القاهرة في هذا التوقيت؟

هذه الزيارة يمكن فهمها زمنا ومحتوى من جهتين، الأولى أنها تأتي في وضع عربي يسوده الوهن والضعف فالحروب تعصف بعدد من الأقطار حيث تكثر الاعتداءات والتدخلات الخارجية بأشكالها المختلفة، وتجد لها قوى داخلية تعاضدها، وهذا يحتاج الى اتفاق في التحليل وتوجه نحو حلول ممكنة، والثانية أن تونس ومصر تمران بتجربتين مريرتين مع الإسلام السياسي وهو ما يمثل معضلة مشتركة تحتاج بدورها إلى تنسيق المواقف والجهود بين الرئيسين خاصة على ضوء المتغيرات الأخيرة في الأحداث والمواقف عربيا وعالميا.

- ما أبرز الملفات التي يمكن أن تكون محل اهتمام مشترك خلال المباحثات؟

من المرجح أن الزيارة ستكون من ناحية مناسبة لبحث الوضع العربي وتصور حلول للأزمات التي تعصف به، خاصة المسألة الليبية، كما أنها ستكون من ناحية ثانية فرصة لبحث التحدي الذي يمثله الإسلام السياسي، فتونس ومصر تواجهان على هذا الصعيد مخاطرا، من بينها تمركز جماعات تكفيرية مسلحة في بعض المناطق تجمعها علاقات وثيقة من حيث الدعاية والتمويل والتسليح.

- برأيك ما أبرز مجالات التعاون التي يمكن أن يتعاون فيها الجانبان لتعزيز العلاقات بين البلدين؟

المجالات كثيرة والأساسي فيها الآن هو السياسة العربية، وخاصة المسألة الليبية كما ذكرنا، ولكن الاقتصاد سيكون حاضرا أيضا، فالمبادلات التجارية بين الدولتين ضعيفة والمشاريع المشتركة شبه غائبة.

- هل تعتقد أن نشهد مزيدا من التنسيق بين مصر وتونس بشأن قضايا المنطقة وخاصة الأوضاع في ليبيا؟

نعم هذا مرجح جدا، ففي السابق كان هناك توجس على هذا الصعيد، وبدا كما لو أن هناك تنافسا بين جيران ليبيا من جهة الغرب، وجيرانها من جهة الشرق ومع تطور الأحداث تبين أن تونس والجزائر ومصر والعرب أجمعين يخسرون، بينما تستفيد قوى إقليمية ودولية من استثمار الأزمة الليبية بعرقلة حلها وإطالة أمدها والآن هناك إعادة تقييم للأوضاع ومحاولة لترتيب البيت الرسمي العربي، بما في ذلك بحث عودة سوريا، وهناك خطوات لافتة على هذا الصعيد.

- ما أبرز العقبات التي قد تحول دون تطوير العلاقات بين البلدين؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل