المحتوى الرئيسى

لماذا لم يعد التمويل المستدام رفاهية أو اختياريا؟ وكيف يُنظر للاستدامة على أنها ذات عائد؟ على مائدة مستديرة لـCIB | المصري اليوم

04/10 13:47

باتت الجهود الرامية لتجنب المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية على رأس أجندات المؤسسات المالية العالمية، بعد أن تأكد أن دمج وتضمين استراتيجيات الاستدامة داخل خطط أعمال البنوك أمراً ليس رفاهية، كما أنه لن يعد اختياريا في الأجل القريب، فضلا عن النظرة الجادة للاستدامة بوجه عام على أنها ذات عائد.

مؤسسة «التجارى الدولى» تتبرع بـ8 ملايين جنيه لبنك الكساء

CIB أول بنك في مصر ينضم إلى إطار العمل المعني بالإفصاح المالي المتعلق بالمناخ

CIB يشهد تخرج 19 محلل ائتمان معتمدًا من كينيا وأوغندا

في القطاع المصرفى المصرى، تأمل الدكتورة داليا عبد القادر، رئيس قطاع التمويل المستدام فى البنك التجارى الدولى – مصر، أن يضطلع مصرفها بدور فعال وريادى فى اتجاه دفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر فى مصر.

ترى عبد القادر فى الوقت الحالى ضرورة ملحة لوضع التغيرات المناخية والمخاطر والفرص المتعلقة بها، على رأس أجندات المؤسسات المالية، معتبرة أن التنمية المستدامة باتت توجها سائداً فى العالم، ويتحتم على المؤسسات مالية كانت أو غير ذلك، وضعها فى الاعتبار إذا ما أردات اللحاق بركب التنمية.

قالت رئيس قطاع التمويل المستدام بـ CIB خلال مائدة مستديرة جمعت عدد من الصحفيين، إن البنك تحرك مبكراً فى مجال الاستدامة، وتحديداً اعتباراً من عام 2013، مشيرة إلى أن الحافز الرئيسي وراء تميز البنك إقليميا في مجال الاستدامة، كان الضغظ من المستثمرين الأجانب، فضلا عن توجهات الدولة والمساهمين، ما دفع البنك لإصدار تقارير دورية للاستدامة وفق المعايير الدولية، فضلا عن إدراج نفسه فى عدة مؤشرات دولية للاستدامة، من بينها مؤشر سوق الأوراق المالية الاستثماري الأخلاقية FTSE Good و مؤشر الإفصاحات الخاصة بمشروع الكشف عن الكربون CDP ومؤشر Refinitiv ومؤشر بلومبرج للمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أنه فى إطار الانضمام للمؤشر الأخير كشفت عن أن 28% من العاملين فى CIB هم إناث، مؤكدة على أن البنك يعمل بشكل جدى لنشر ثقافة المساواة بين الجنسين فى القطاع المصرفى.

وكان البنك قد أعلن الأسبوع الماضى عن انضمامه إلى إطار العمل المعني بالإفصاح المالي المتعلق بالمناخ (TCFD)؛ لتعزيز الاستقرار المالي، في إطار جهوده لدعم الممارسات المحلية والدولية واتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية لتجنب المخاطر المتعلقة بتغير المناخ على المدى القصير والمتوسط والطويل، إلى جانب الكشف عن الفرص المتعلقة بتمويل مشروعات خفض غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثاره، مشيراً إلى أنه أول بنك مصرى ينضم لهذه المبادرة، حرصا منه بسبب تزايد المخاطر المالية المتوقعة جراء التغيرات المناخية، فوفقًا لتقرير المخاطر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2020، فإن التغيرات المناخية والفشل في التعامل معها على رأس المخاطر التي تواجه العالم للعام الثالث علي التوالي، وطبقًا للتقرير فأن التقاعس عن مواجهة التغيرات المناخية سوف يشكل خطرًا وجوديًا على البشرية.

وأوضحت رئيس قطاع التمويل المستدام أن المصرف أنشأ لجنة للاستدامة منبثقة من مجلس الإدارة ولجنة تنسيقية للتمويل المستدام وقطاع للتمويل والمستدام وكذلك مجموعة استراتيجية لدمج وتضمين الاستدامة فى خطط البنك، ولحوكمة الاستدامة.

من جانبه، قال الدكتور إيهاب شلبي رئيس مجلس إدارة شركة دي كاربون لاستشارات الاستدامة والتغيرات المناخية، واستشارى الـCIB، إن آخر دراسة تم إعدادها بمعرفة وزارة البيئة بعنوان "الإبلاغ الوطنى" قدرت حجم المبالغ التى تحتاجها مصر للتكيف مع آثار التغيرات المناخية بـ 74 – 75 مليار دولار، مشيرا إلى أن مصر تقدمت للأمم المتحدة بإبلاغ بحجم الضرر المتوقع على البلاد.

وأكد شلبى على أن هناك مطالبات جادة بتصنيف الدول ائتمانيا اعتماداً على تصنيفها فى التنمية المستدامة، مؤكدا على أن بناء أنظمة التمويل المستدام داخل المؤسسات المالية سيكون أقل كلفة إذا ما تم بشكل مبكر، بعكس قيمة التكلفة لمن يتأخر أكثر من ذلك، حيث من المتوقع بشكل كبير أن تكون التكلفة حينها باهظة، مشيرا إلى أن هناك توصية من معيار المحاسبة والمراجعة الدولى للدفع فى اتجاه الإفصاح الإلزامي وليس الاختيارى.

وأشار رئيس شركة دي كاربون إلى أن مصر تساهم -وفق الدراسات- تساهم فى غازات الاحتباس الحرارى بأقل من 1%، معتبراً الخطورة فى معدل المساهمة ارتباطه بمعدلين آخرين مصر تعتبر الأعلى فيهما فى المنطقة وهو معدل النمو الاقتصادى الإيجابي المرتفع، ومعدل النمو السكاني، مشيرا إلى أن هناك دول صناعية كبرى مساهمتها فى غازات الاحتباس الحرارى أقل من مصر، ودولا أخرى وصلت لـ"زيرو كاربون"، مع الأخذ فى الاعتبار أن مصر ستكون من أكثر الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية فى المستقبل وفق الدراسات.

وعن جهود الـCIB كشف شلبى عن البنك نشر أول دراسة فى مصر، عن أثر المحفظة الائتمانية على أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية،معلنا عن اعتباره أول بنك يقوم بعمل دراسة عن الآثار الايجابية والسلبية لمحفظته، على مختلف الأهداف التنموية، مشيرا إلى أن الدراسة أفضت إلى ظهور مجموعة من الآثار الإيجابية يسعى البنك لتدعيمها، وآثار سلبية وجب النظر إليها والعمل عليها، كما أن الدراسة أظهرت آثار التغيرات المناخية (الفرص والمخاطر) على البنك.

وتؤكد ميسون نبيل رئيس نظم التمويل المستدام بـCIB أن البنك يركز على 4 قطاعات فى التمويل المستدام بشكل رئيسي وهي الصحة والبناء والصناعة والغذاء، كاشفة أنه من المرتقب أن يمول البنك مشروعات الطاقة الخضراء، ومراجعة المشروعات لمناسبة طرح السندات الخضراء باعتبار المصرف أول بنك مصرى يطرحها فى مصر.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل