المحتوى الرئيسى

متظاهرون يغلقون طرقا رئيسية في لبنان احتجاجا على تدهور قيمة الليرة

03/08 11:14

أغلق محتجون، صباح اليوم الاثنين، طرقا رئيسية في مختلف أنحاء لبنان، بينها غالبية المداخل المؤدية إلى العاصمة بيروت، على وقع تسجيل سعر الصرف تدهورا قياسيا مقابل الدولار وغرق البلاد في جمود سياسي من دون أفق.

وأفاد مراسلو ومصورو وكالة الصحافة الفرنسية، بإغلاق غالبية مداخل بيروت تحت شعارات عدّة بينها "يوم الغضب". وأضرم المحتجون النيران في مستوعبات للنفايات وأشعلوا الإطارات. كما تحدّثت الوكالة الوطنية للإعلام عن إغلاق محتجين طرقا عدة جنوب بيروت أبرزها طريق المطار وفي مناطق الشمال خصوصا طرابلس والبقاع شرقا وفي جنوب البلاد.

وسجّلت الليرة في الأيام الأخيرة انخفاضا قياسيا غير مسبوق منذ دخول لبنان دوامة الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف العام، إذ اقترب سعر الصرف مقابل الدولار من عتبة 11 ألفا في السوق السوداء. وتسبّب ذلك بارتفاع إضافي في الأسعار، دفع الناس للتهافت على المحال التجارية لشراء المواد الغذائية وتخزينها.

وقالت باسكال نهرا، متظاهرة شاركت في إغلاق طريق رئيسي في منطقة جل الديب شمال بيروت: "أغلقنا كل الطرق في المنطقة اليوم لنقول للجميع: انتهى الأمر، لم يعد لدينا ما نخسره حتى كرامتنا خسرناها"، علي حد تعبيرها.

وأضافت الشابة التي كانت تعمل في مجال العقارات: "نريد من كل الناس أن تتضامن معنا وتنزل إلى الشوارع لتطالب بحقها، فالأزمة المعيشية تطال اللبنانيين والطوائف كافة".

ويتزامن إغلاق الطرق مع دخول لبنان المرحلة الأخيرة من تخفيف قيود الإغلاق المشدد المفروض منذ منتصف الشهر الماضي في محاولة للحد من التفشي المتزايد لفيروس كورونا.

وناشدت شركة كبرى للأوكسيجين في لبنان المواطنين "تسهيل مرور شاحناتها على جميع الطرقات لتلبية حاجة المستشفيات للأكسيجين الطبي للضرورة الإنسانية خصوصا خلال جائحة كورونا" التي تكافح السلطات للحدّ من تداعياتها.

وشهدت محال بيع المواد الغذائية حوادث صادمة في الأيام الأخيرة، مع التهافت على شراء سلع مدعومة، لم تمر دون صدامات، في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر وترتفع فيه معدلات البطالة تدريجيا.

ورغم ثقل الأزمة الاقتصادية وشح السيولة، لم تثمر الجهود السياسية رغم ضغوط دولية عن تشكيل حكومة، منذ استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار المرفأ المروّع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل