نجم من الزمن الجميل عبد العظيم الشوري مارادونا الفلاحين

المحلة ــ عادل ابو شامية: 

عبد العظيم الشوري احد نجوم الزمن الجميل بمصر والمحلة.. كانت له صولات وجولات في ملاعب كرة القدم خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات وكان احد الهدافين الموهوبين الذين يجيد التعامل مع الشباك ببراعة لدرجة انهم اطلقوا عليه لقب مارادونا الفلاحين.. وقد كان  مهاجم وهداف زعيم الفلاحين.

انضممت الى غزل المحلة بالصدفة

عن حديث الذكريات يقول عبد العظيم الشوري  لـ "المساء" بأن انضمامه لنادي غزل المحلة جاء عن طريق الصدفة مشيرا الي انه بدأ ممارسة لعبة كرة القدم مثل اي طفل عادي بحواري قريته  "القيصرية" مسقط رأسه تبعد عن مدينة المحلة بضعة كيلومترات قليلة. وعندما شاهدني مدير مركز شباب القرية لفت انتباهه فقام بضمي لفريق مركز الشباب. واثناء تنظيم يوم رياضي تخلله دورة رياضية لناشئي 15 و16و 18 لكرة القدم ودعوة بعض مدربي قطاع الناشئين بنادي غزل المحلة. 

كابتن محرز ضمنى الى المحلة

يضيف : شاهدني كابتن محرز نجم المحلة السابق واحد مدربي قطاع الناشئين حيث لفت انظاره وطلب من مدير مركز الشباب ان اذهب له في قطاع الناشئين بنادي غزل المحلة. وبالفعل توجهت للقطاع ولكني وجدت نفسي خارج التشكيل الاساسي والاحتياطي فغضبت من تجاهلي وغادرت القطاع عائدا إلي قريتي ولكن كابتن محرر اتصل بمدير المركز وسأل عني فاخبره بما حدث وطلب احضاري مرة اخري للقطاع وبالفعل توجهت إلي القطاع مرة اخري واجتزت الاختبارات بنجاح حتي انني كنت اشارك في ثلاث مراحل سنية مختلفة وهي 15 و16و 18 سنة. لذلك كابتن محرز ربنا يعطيه الصحة هو صاحب الفضل علي شخصي بعد ربنا سبحانه وتعالي.

احمد رفعت اختارنى لمنتخب الناشئين 

ويستكمل الشوري حديث الذكريات ويقول : تدرجت في المراحل السنية المختلفة مع المرحوم السعيد عبد الجواد تحت 18 سنة. ثم تم اختياري لمنتخب الناشئين 18 سنة مع احمد رفعت وطه بصري وخوضنا تصفيات كاس العالم للناشئين وشاركت معهم في دورة الصداقة بقطر، وبعد عودتي قرر كابتن محمود الشناوي ضمي للفريق الاول وكان ذلك موسم 85-86 ولعبت اول مباراة رسمية مع الفريق الاول مع الاتحاد السكندري باستاد المحلة وانتهت بالتعادل السلبي بدون اهداف. ومن اهم مبارياتي كانت امام المقاولون موسم 89 / 90 واحرزت هدفي الفوز ثم امام الاسماعيلي واحرزت ثلاثة اهداف "هاتريك" في مرمي الدراويش.

شاركت مع المنتخب  فى امم افريقيا 1990

انضممت لمنتخب مصر الاول بقيادة محمود الجوهري وشاركت في معظم معسكرات المنتخب ولكن تم استبعادي في التصفية النهائية قبل السفر الى ايطاليا للمشاركة في كأس العالم عام1990 ولكن في نفس الوقت شاركت مع منتخب مصر الذي مثل مصر في بطولة كاس الامم بالجزائر بقيادة كابتن هاني مصطفي.

نهائى كأس مصر امام الاهلى افضل مبارياتى

وعن افضل مبارياته قال : نهائي كاس مصر امام الاهلي موسم /93 94 باستاد القاهرة وانتهت بفوز الاهلي /3 2 ويومها احرزت هدفا من الثلاثه بالاضافة لمباراة الاسماعيلي التي احرزت فيها ثلاثة اهداف هاتريك.

اعتز بهدفى الثانى فى مرمى الاهلى 

اهم اهدافي في مرمي الاهلي وكان الهدف الثاني وهدف الفوز في بطولة كاس الاتحاد وانتهت المباراة لصالح غزل المحله 2 / .1

ويقول : كنت من القليلين الذين لعبوا لصفوف الغزل والبلدية حيث لعبت موسما مع المحلة عندما كان فاروق جعفر يتولي تدريب الفريق وقد شاركت في جميع المباريات الودية خلال فترة  الإعداد. وعندما بدا الموسم  والمباريات الرسمية فوجئت به يتجاهلني نهائيا ولايشركني في اي مباريات سواء احتياطيا او اساسيا وسط علامات استفهام رغم مشاركتي في جميع المباريات الودية مما اضطرني للرحيل من البلدية.

عدت مرة اخري لغزل المحلة بعد هبوطه للقسم الثاني وكان يتولي القيادة كابتن طه بصري موسم /99 2000 وأسهمت في صعود وعودة الفريق للدوري الاضواء ولكن بعد الصعود كانت المفاجأة برحيل كابتن  طه بصري الذي صعد بالفريق الاضواء وتولي كابتن فاروق جعفر المحلة وبالطبع رفض وجودي وكان عقدي قد انتهي مع غزل المحلة فقررت الاعتزال موسم /2000 2001. 

عملت مدربا فى نادى الشحانية القطرى

يضيف : بعدها اتجهت للحصول علي دراسات تدريبية ودورات بعدها سافرت إلي قطر حيث عملت بنادي الشحانية القطري مدربا لمراحل الناشئين المختلفة لمدة عشر سنوات. ثم عملت بقطاع الناشئين بغزل المحلة ثم تم تصعيدي للعمل مدربا بالفريق الاول مساعدا لاكثر من مدير فني منهم عصام مرعي ونبيل حلمي وصابر عيد والان اجلس في البيت بدون عمل.

غزل المحلة خرج العديد من نجوم مصر

وعن نادي غزل المحلة حاليا قال : النادي كان بيعتمد على ابنائه من قطاع الناشئين الذي اخرج الكثير من المواهب التي اصبحت نجوما وانتقلت الى اندية القمة مثل وائل جمعة والدوماني وفتح الله وعبد الشافي وسعيد عبد العزيز وشبانة وكان آخرها امام عاشور لاعب الزمالك الحالي.

نظام الاحتراف اضر كثيرا بغزل المحلة

يعتبر نادي غزل المحلة اكثر الاندية تضررا من نظام الاحتراف وهذا كان من اسباب انهياره في السنوات الاخيرة حيث يخضع النادي للوائح وقوانين شركة لها سقف مادي معين لا يمكن لاحد ان يتخطاه ولذلك لم يستطع النادي مجاراة الاندية الآخري في شراء صفقات بالملايين لتدعيم صفوف الفريق. لذا الحل في قطاع الناشئين الذي يجب الاهتمام به بعد فترة من الإهمال مما جعل معظم المدربين الاكفاء والمؤهلين يرفضون العمل به نظرا لرواتب المدربين الضئيلة والضعيفة جدا والتي كانت لاتتعدي الـ 300 جنيه راتباً شهرياً للمدرب وايضا مكافآت ضعيفة للاعبين المشاركين في البطولات مما جعل الكوادر المميزة من اللاعبين او المدربين تبتعد عن القطاع ويكون البديل مدربين غير مؤهلين للعمل يعملون بشكل روتيني مثل موظفي الحكومة والقطاع العام وتكون النتيجة في النهاية الفشل ثم الفشل.

الف جنيه شهريا راتب المدربين