المحتوى الرئيسى

إدراج أدوية لـ «الكحة» في جدول المخدرات.. «مع إيقاف التنفيذ»

03/06 03:12

تفاصيل مثيرة عن حقيقة إدارج أدوية شهيرة والبالغ عددها 14 دواءً ضمن جدول المواد المخدرة، والتى جاء أبرزها كونجستال، وتوسكان، وتوسيفان، حيث يعود القرار إلى ما قبل عشر سنوات، وهو قرار وزير الصحة 172 الصادر في العام 2011، وهو الخاص بوجود نسبة معينة من مادة (ديكستروميثورفان) المخدرة، ولكن لم يتم تطبيق القرار منذ هذا الوقت.

وهنا نتساءل من صاحب قرار التأجيل، ولماذا تأجل في الأساس؟، وذلك بعد رصد زيادة في مبيعات تلك الأدوية المسببة للإدمان، ما أسهم في تحقيق أرباح خيالية للشركات المنتجة. أما المثير للدهشة فهو نشر الخبر في الصحافة والإعلام منذ أيام على أنه جديد، ولكنه قديم، وتم تأجيله، بل وطُبق على بعض المنتجات واستثنى البعض الآخر ما ساعد على استحواذ بعض الشركات على السوق.

المتحدث الإعلامى لهيئة الدواء التزم الصمت، ولم ينف أو يؤكد المعلومة حتى كتابة هذه السطور، للتحقق من الواقعة «الأخبار المسائى» قامت بجولة داخل بعض الصيدليات حيث وجدنا أن مستحضر «توسكان» الموجود في القائمة متوفر بالسوق بشكل كبير، والطلب عليه كبير للغاية، وبدون روشتة.

مصدر دوائى في المكتب العلمي لأحد المصانع قال إن «أدوية الكحة يشترط أن تكون أكثر من 10 مليجرامات في الملعقة ليصبح جدولاً أول، مثلها مثل المورفيين، فضلا عن أن الأدوية المخدرة والتي تحتوي علي المادة الفعالة (ديكستروميثورفان) وهي من فئة المواد المورفينية ومشتقات المورفين من الجدول الثاني المؤثرة علي الحالة النفسية والعصبية للأشخاص، وهذه المادة تدخل في تصنيع الكثير من المستحضرات الصيدلية الدوائية».

فيما قال مصدر دوائى آخر إن التفتيش قام بإلغاء المادة الفعالة «ديكسوميزورفان» لمستحضر البرنكوفين وكل أدوية الكحة المثيلة، فانتشر التركيز على مستحضر «توسكان» لأن به المادة الفعالة فزادت مبيعاته، ما أدى إلى أن الشباب اعتمد على عدم صرفه بدون روشتة.

د. محمد الشيخ، نقيب الصيادلة، قال إن وزارة الصحة منعت تداول المادة المخدرة (ديكستروميثورفان) بنسبة أقل من 5%، أيضًا هناك مواد مخدرة مثل «بريجابالين» لمستحضر «ليركا» كانت متداولة فى الأسواق وتم منعها ودخولها جدول، وأيضا هناك قطرة للعين تستخدم فى الإدمان بإضافتها على بعض المواد الأخرى. واضاف الشيخ «نطالب هيئة الدواء بالإعلان عن حجم مبيعات بعض المستحضرات، وكذلك تشديد الرقابة على الصيدليات حتى لا يتم تهريب الأدوية للمدمنين». 

وحذر الشيخ من السماح بتداول الأدوية المخدرة والصادر لها قرار بمنع بيعها إلا عن طريق الشركة المصرية لتجارة الأدوية حتى توزع وفقا للضوابط الواردة بقرار وزير الصحة السابق وتشديد الرقابة من التفتيش لشئون مصانع الأدوية بهيئة الدواء المصرية.

وأضاف محمود فؤاد، مدير مركز الحق فى الدواء: منذ 2012 كان أشهر الأدوية التى ذاع انتشارها كبديل للترامادول، هو مستحضر «ليركا»، ويستخدم لتسكين آلام الأعصاب والعظام، وعن طريق الصيادلة علمنا أن الشباب يدمنوه «لعمل دماغ» وأيضا العالم كله حظر بيعه إلا بروشتة، ولكنه كان يُصرف بشكل عادى، ولكن بعد إيقاف تداول «ليركا» اتجه المدمنون إلى «توسكان» الذي كان ممنوعا بقرار الصحة السابق ولكنه لم يمنع حينها. ويضيف فؤاد «العقار يُباع بأكثر من سعره بأربع أضعاف ثمنه، بل أنه يوزع أيضا من المخازن، وهذا مخالف للقانون».

ويشير د. عادل فؤاد، مدير القطاع التجارى لشركة «بدرفارما» للأدوية التى تنتج دواء «لوسينبلاج» لعلاج الكحة إلى أن أدوية علاج الكحة والتي تحتوي علي الماده الفعاله (ديكستروميثورفان) بنسبة اكثر من 10 مليجرامات فى الملعقة الصغيرة تم ادرجها بجدول أول مخدرات منذ عام 2011 ولها إجراءات صعبة فى صرفها أما التي تحتوي على أقل من 10 مليجرامات وأكثر من 5 مليجرامات فى الملعقة الواحدة تدرج بالجدول الثانى وتصرف للصيدليات من خلال الشركة المصرية لتجارة الأدوية بنظام الكوتة (أي يحصل الصيدلى على عدد 30 علبة من كل الأدوية المحتوية على المادة الفعالة ديكسوميزورفان). 

وأضاف أن دواء مثل «توسكان» لم يدرج بالجدول الأول أو الثانى و يصرف بدون روشته لأن الملعقة الصغيرة منه تحتوى على 4.5 ملجرام من ( الدكستروميثورفان )، ولكن تناول أكثر من ملعقة صغيرة منه يؤدي إلى نفس نتيجة الأدوية المدرجة بالجدول. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل