المحتوى الرئيسى

أسرة مجلة اصول مصر تنعي اللواء أحمد رجائي عطية | أصول مصر

03/05 14:40

تنعي أسرة تحرير مجلة أصول مصر، اللواء أحمد رجائي عطية، مؤسس فرقة الصاعقة مجموعة 777 قتال، عن عمر يناهز 84 عاما.

وتتقدم الاستاذة بدور إبراهيم، رئيس التحرير مجلة أصول مصر، والمحررة العسكرية، بخالص العزاء لأسرة الراحل.

رحل عن عالمنا، أمس الخميس، اللواء أركان حرب رجائي عطية، احد أبطال القوات المسلحة.

ولد رجائي عطية، في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية  1938م، وحصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية الدفعة 38 عام 1956 عمل كضابط بسلاح المدفعية ثم قائد جناح بمدرسة الصاعقة.

الحياة العسكرية لـ رجائي عطية

رشح بعد ذلك لقيادة بعثة الصاعقة المصرية بالجزائر حيث ظل هناك لمدة عامين تمكن من خلالها أن يؤسس أول مدرسة للصاعقة بدولة الجزائر إلي جانب تكوين أول كتيبه للصاعقـة كان لهمـا دورًا بارزا في النهـوض بالجيش الجزائري وتحويله من مجرد مليشيات إلي جيش بالمعني الحقيقي. 

وفي أعقاب حرب يونيه 67 استطاع رجائي مع مجموعة من رفاقه وكان أبرزهم الصحفي وجيه أبو ذكري في تكوين منظمة سيناء العربية والتي تحول جزء منها إلي المجموعة 39 قتال (أشهر الوحدات الخاصة التي كانت تعمل تحت الأشراف المباشر للواء محمد أحمد صادق رئيس المخابرات في ذلك الوقت ووزير الحربية فيما بعد) والتي تمكنت خلال فترة الاستنزاف وحتي حرب أكتوبر من القيام بأكثر 72 عملية خلف خطوط العدو كان نصيب البطل رجائي منها 42 عملية كاملة ببسالة وجسارة وكبد العدو خلالها مئات القتلي وعشرات العتاد. 

تولي "رجائي" بأوامر مباشرة من القيادة السياسية والعسكرية أثناء حرب أكتوبر 1973 مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر. 

وفي عام 1977 تولي بأوامـر مباشرة من الرئيس السادات مهمة تكوين أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب.. 

وفي صيف هذا العام كلفـه المشير محمد عبد الغني بتكليف مباشر من الرئيس السادات بمهمة ضرب ليبيا.. إلا أنه رفض وأصر علي عدم ضرب قطر عربي شقيق في موقف يضاف إلي رصيد مواقفه الوطنية المشرفة. 

"رجائي" هو أول من عبر بحر الرمال الأعظم ـ هضبة الجلف الكبير ـ الواقع علي الحدود المصرية الليبية السودانية ويسجل الطريق الذي سلكه باسمه في سجلات القـوات المسلحة المصـرية ولا زال حتي الآن هذا الطريق يطلق عليه طريق (رجائي).

الحياة الأدبية للواء رجائي عطية

تأثرت حياة رجائي عطية منذ الصغر بأخيه الأكبر حيث شاركه في فترة كان شغوف بقراءة الشعر والمسرحيات، وتعلم منه بتلقائية أن الحياة فروسية وكتاب.. أي مبادئ وثقافة وظل الكتاب يلازمه طوال عمره وساعدنه في ذلك طبيعة خدمته بالجيش المصري وكان جيله يقضي معظم وقته داخل الثكنات.

جيل "رجائي" من الأجيال الأكثر حظا

ويعتبر جيل "رجائي" من الأجيال الأكثر حظا، لأنه هذا الجيل من نتاج عظام القرن العشرين فنشأنا بين فلسفة العقاد وأدب طه حسين وفكر توفيق الحكيم وموسيقي سيد درويس وعبد الوهاب وطرب أم كلثوم وفنون يوسف وهبي ونجيب الريحاني ومحمود مختار وصحافة مصطفي كامل وعلي أمين والتابعي. لقد نشأ في جيل كان الحياء سماته والأمانة في الفعل والكلمة.. سواء.. والشهامة وحب مصر.. لها أصول وقواعد سمحاء صهرت فيها كل الأشياء.. حتي الأديان.

هذا الشاعر عاشق من الطبيعة آلة الكمان.. يحب الموسيقي العربية الأصيلة – وعشق الفن.. فأحب الرسم والعمارة والشعر.. إنسان حمل شمول الفن بكل صوره ومعانيه بحس مرهف ووجدان رقيق وخيال مثير، فتعامل معها بكل هذا الحنان.. في وقت كان يقف فيه قلمه يسجل ويصور ويعبر عن كل موقف يمر به أو عما يجول بداخل نفسه العبقرية وشواهدها الكثيرة عبر رحلة الحياة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل