المحتوى الرئيسى

زيارة «المخاوف».. تفاصيل رحلة بابا الفاتيكان «التاريخية» للعراق

03/05 11:55

وصل في أول زيارة لحبر أعظم إلى الأراضي العراقية، اليوم الجمعة، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى العراق، في زيارة تشمل خمس محافظات وتستمر عدة أيام.

وتأتي تلك الزيارة وسط مخاوف عدة، من بينها انتشار فيروس كورونا المستجد، وإصابة السفير البابوي في العراق ميتجا ليسكوفار به، بجانب التفجيرات والهجمات الصاروخية، وآخرها الهجوم الذي استهدف قاعدة تستضيف القوات الأمريكية، الأربعاء الماضي.

كما شهدت ساحة الطيران فى العاصمة بغداد قبل شهرين، تفجيرين انتحاريين أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.

وبحسب برنامج زيارة البابا فرنسيس للمحافظات العراقية، هبطت طائرة الحبر الأعظم في مطار بغداد، وجرى استقبال رسمي في المطار حيث سيكون في مقدمة المستقبلين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

كما ستجرى مراسيم استقبال في القصر الرئاسي ولقاء الرئيس العراقي برهم صالح في قصر بغداد ولقاء مع القادة السياسيين والمجتمع المدني والدبلوماسيين في صالة القصر الرئاسي.

ومن المقرر أن يتضمن برنامج اليوم الأول للزيارة اللقاء مع الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين ومعلمي التعليم المسيحي في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة وسط بغداد، ويُلقي المقرر أن يلقي البابا فرنسيس اليوم الجمعة، كلمة في كنيسة «سيدة النجاة» الكاثوليكية في الحي التجاري الرئيسي في الكرادة.

وشهدت تلك الكنيسة فى أكتوبر 2010، هجوم مسلح أسفر عن مقتل 44 من المصلين وكاهنين وسبعة من قوات الأمن في واحدة من أعنف الهجمات على الطائفة المسيحية في العراق.

وقبيل زيارة البابا، رسم فنان عراقي صورة للبابا على الجدران الخرسانية المحيطة بالكنيسة إلى جانب حمامات بيضاء تمثل السلام وألوان العلم العراقي.

كما يزور البابا مدينة النجف والتي تعد العاصمة الروحية لمعظم الشيعة في جميع أنحاء العالم، وتضم تلك المدينة الضريح المهيب ذو القبة الذهبية قبر الإمام علي ابن ابي طالب صهر النبي محمد عليه السلام.

وسيلتقي البابا فرنسيس بالمرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى علي السيستاني.

ولا يظهر السيستاني البالغ من العمر 90 عاما علنا ونادرا ما يستقبل الزوار، مما يجعل اللقاء الثنائي أحد أبرز محطات الرحلة البابوية.

وسيقام اللقاء في منزل السيستاني المكون من طابق واحد مع منع معظم الصحفيين من حضور الاجتماع.

وعقب النجف، ينتقل البابا إلى أور الواقعة في الصحراء، وسيقيم البابا فرنسيس مراسم تجمع الأديان المختلفة مع بعض الأقليات الأصغر في العراق، بما في ذلك الأيزيديون والصابئة.

ويزور البابا كنيسة الطاهرة غرب الموصل والتي دمرها تنظيم داعش قبل أن تهزمه القوات العراقية بعد حرب طاحنة.

وآخر محطات البابا ستكون فى أربيل، حيث يقيم البابا قداسا في الهواء الطلق في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

هذا وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات العراقية تشديدات أمنية موسعة في إطار خطة السلطات لإستقبال وتأمين الباب فرنسيس.

وتعيش بغداد فى حظرا شاملا للتجوال يتزامن من إجراءات حكومية مسبقة للحد من انتشار فيروس كورونا يستمر حتى يوم الاثنين المقبل.

كما نشرت السلطات العراقية الألاف من القوات العسكرية والأمنية والأجهزة الاستخبارية ضمن إجراءات أمنية مشددة على طول الطرق التي سيمر بها موكب الحبر الأعظم والشوارع الفرعية الأخرى في إطار خطة أمنية واسعة.

وزينت اللجان المشرفة على الزيارة الشوارع الكبرى وطريق مطار بغداد الدولي بجداريات تحمل صورا للبابا فرنسيس، وعبارات ترحيبية وأعلام دولة الفاتيكان.

وتهدف الزيارة التاريخية التي تستمر أربعة أيام، إلى طمأنة المجتمع المسيحي في العراق، وتعزيز الحوار بين الأديان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل