التعليم العالي: كل دولار ينفق على «الجينوم المرجعي» يساوي 175 ضعفا

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الجينيوم من أعظم المشروعات العلمية التي عرفها الإنسان في التاريخ، إذ أنه توصل إلى «فك شفرة الإنسان» من خلال معرفة وتحديد سلسلة جيناته، إذ أن كل الإنسان يمتلك مليارات الجينات في كل خلية، وبالتالي فإنها لا تتشابه بين إنسان وآخر أو شعب أو آخر، وهو ما ينتج عنه أن لكل دولة يجب أن لديها خريطة جينية، وهو أساس مشروع الجينيوم المرجعي للمصريين: «سنضع محددات جينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين وهو ما سيكون له عائدا اقتصاديا كبيرا، فقد تجاوز في أمريكا تريليون دولار، وكل دولار ينفق على هذا المشروع يدر أرباحا بـ175 دولارا».

وأضاف «عبدالغفار» في مداخلة هاتفية عبر شاشة «الحدث اليوم»، أن اختلاف الجينيوم بين شخص وآخر يمكن أن يفسر سر اختلاف الأمراض التي يكونون معرضين للإصابة بها، أي أن مشروع الجينويم المرجعي يمكن تسميته بنك معلومات صحية للجين المصري، أو خريطة جينية مرجعية للشعب المصري.

وتابع وزير التعليم: «هناك دولا كثيرة بدات في عمل خريطة جينية لنفسها، وبدأ هذا الأمر في ثمانينات القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأعلنت الخريطة في عام 2013، أي أن أمريكا استغرقت نحو 13 عاما في رسم الخريطة الجينية».