المحتوى الرئيسى

كارثة تهدد الصحة الجنسية للرجال: سيناريو «النوم في العسل» يتحقق - المصري لايت

03/03 08:20

في عام 1996، عرض الفيلم المصري «النوم في العسل» من تأليف الكاتب الراحل وحيد حامد، وفيه يناقش ظاهرة غامضة تتفشى في المدينة، حيث يصاب الرجال بعجز جنسي.

ورغم النجاح الذي حققه العمل وقت عرضه، إلا أن أحدا لم يتوقع احتمالية تحقق تلك الأحداث في الواقع، حيث تحذر دراسة حديثة من تهديد قد يلحق بالجنس البشري بسبب انخفاض معدلات الحيوانات المنوية عن عقود سابقة، واستمرارها في التناقص تدريجيا، والسبب الرئيسي هو المواد الكيميائية في البيئة التي تعطل النظام الهرموني للجسم.

وأكدت الدراسة المنشورة في موقع «آكسيوس»، تحت عنوان «العد التنازلي: كيف يهدد عالمنا الحديث أعداد الحيوانات المنوية، ويغير النمو التناسلي للذكور والإناث، ويعيق مستقبل الجنس البشري»، أن القدرة على التكاثر أمر أساسي للمستقبل واستمرار الحياة لأي كائن حي، لذلك إذا كانت بعض المواد الكيميائية تضر بخصوبتنا على المدى الطويل، فقد ينتهي الأمر بالبشر كأنواع مهددة بالانقراض.

وتوصلت الدراسة التي أعدتها عالمة الأوبئة في كلية سيناء الطبية، شانا سوان، إلى نتيجة مذهلة تشير إلى انخفاض إجمالي عدد الحيوانات المنوية في العالم الغربي بنسبة 59٪ بين عامي 1973 و2011، جنبًا إلى جنب مع انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون ومعدلات متزايدة من سرطان الخصية وضعف الانتصاب، والتي تُرجمت إلى زيادة بنسبة 1٪ سنويًا من التغيرات التناسلية السلبية للرجال، وفقًا لسوان.

تقول سوان: «إذا نظرت إلى منحنى عدد الحيوانات المنوية فإنه يصل إلى الصفر في عام 2045، مما يعني أن الرجل ​​لن يكون لديه في الأساس حيوانات منوية قابلة للحياة»، مضيفة «هذا مثير للقلق».

وتشير «سوان» عبر الدراسة إلى أن الأرقام أثبتت انخفاض معدل الخصوبة العالمي -عدد المواليد لكل امرأة- من 5.06 في عام 1964 إلى 2.4 في عام 2018.

وتضيف الباحثة: «هناك العديد من العوامل التي تسببت في انخفاض معدلات الخصوبة، والتي تبدو غير مرتبطة إلى حد كبير بعدد الحيوانات المنوية فقط، منها ظهور وسائل تحديد النسل، والتحول الحضري العالمي، وتغيير التفضيلات الثقافية للأسر الصغيرة، وتأخر الحمل وارتفاع تكاليف تربية الأطفال، كلها تلعب دورًا وسط اتجاه عام لإنجاب عدد أقل من الأطفال».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل