عقوبات على قياديين حوثيين.. أمريكا تقطع أياد إيران باليمن

عقوبات على قياديين حوثيين.. أمريكا تقطع أياد إيران باليمن

منذ 3 سنوات

عقوبات على قياديين حوثيين.. أمريكا تقطع أياد إيران باليمن

لطالما تكتم الحرس الثوري الإيراني عن أياد الإجرام باليمن لتنفيذ مخططاته وها هي لائحة الإرهاب تطارد "القتلة الأكثر صمتا" لوكلائه\nوعادت واشنطن لسلاح العقوبات لتشمل هذه المرة القيادين العسكرين الحوثيين "منصور السعادي" و"أحمد الحمزي" كضربة بحق الإرهاب الإيراني باليمن والمنطقة، وذلك عقب أيام من فرض مجلس الأمن عقوبات على قائد أمني.\nوفيما يبدو فالعقوبات الجديدة دلالة أخرى للإدارة الأمريكية عن فداحة الشطب المبكر لأسم "جماعة الحوثي" من القائمة السوداء والتخلي عن أهم أداة ضغط دون أي ضمانات للسلام بالبلد. \nوالسعادي والحمزي هما عضوان بارزان بين شبكة أذرع رأس الأفعى عبدالملك الحوثي، ويمثلا بالنسبة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي قتلة متمرسين ومن أبرز القادة السرين الميدانيين المنفذين للهجمات الصاروخية ضد السعودية تحديدا والعمليات البحرية على سفن الشحن لابتزاز العالم. \n\nوتنشر "العين الإخبارية" تفاصيل حصرية عن القياديين الحوثيين "السعادي" و"الحمزي" لاسيما وأن الأول من رؤوس الإرهاب في البحر الأحمر، وعضو فريق الانقلابيين بـ"لجنة الحديدة الأممية" فيما الثاني هو أكبر مسؤول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار منذ أكثر من عامين ولديه تاريخ مظلم يتجاوز المنطقة.\nحتى يناير 2019، لم يكن أحد يعرف قيادي حوثي يدعى "أحمد علي الحمزي" لكن تعينه في منصب كبير، يخضع بشكل كلي لإدارة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، فتح الأعين نحو الماضي القاتم.\nوعين زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي "الحمزي" المكنى "أبو شهيد" والمتحدر من بلدة "سحار" صعدة قائدا لما يسمى "العمليات العسكرية لسلاح الجو" ومنحه رتبة "لواء". \nوطيلة السنوات الماضية تولى الرجل مهمات إرهابية خارج اليمن قبل أن يعود للعمل من صنعاء كمسؤول أول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلفا عن "إبراهيم الشامي" الذي خضع للإقامة الجبرية أشهر بصعدة وتضاربت الأنباء حول اغتياله.\nوما بين ماضي أسود يبدأ منذ تجنيد طهران له باكرا ثم تدريبه لسنوات ليحصل قيادة وأركان لدى القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، وحاضرا أكثر سوادا جعل القضاء اليمني يضعه في الخانة 77 لقائمة القادة المشاركين في تأسيس كيان إرهابي مسلح.\nوقالت مصادر أمنية يمنية متطابقة لـ"العين الإخبارية" إن أهم أدوار الحمزي هو عمله كممثل لزعيم المليشيات الانقلابية الإرهابية لتلقي الدعم الخارجي المادي والعسكري، ومنسقا لدوائر المخابرات الحوثية والإيرانية في لبنان وطهران وبعض دول أوروبا والخليج متنقلا بجواز سفر وهوية غير حقيقية. \n\nكما "عينه زعيم مليشيات الحوثي مندوبا عسكريا لدى "حزب الله" قبل الانقلاب وإسقاط العاصمة صنعاء".\nوكشفت المصادر عن أن الحمزي تولى التنسيق لتدريب أول مجموعة بحرية حوثية "كوماندوز" على يد خبراء حزب الله في لبنان، كما ارتبط بأجهزة مخابرات خارجية متعددة مساندة للحوثيين يعمل لها الانقلابيين بالوكالة في البلاد.\nوأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية"، أن "أحمد الحمزي" لازال يعمل مسؤول عن عمليات تهريب الأسلحة وقطع الطيران المسير حتى اليوم ومن قلب صنعاء، مشيرة إلى ارتباطاته الواسعة مع تجار ومهربي السلاح، بدأت عقب عمله مع تاجر السلاح الشهير "فارس مناع" المدرج بقوائم عقوبات مجلس الأمن.\nولا يتوقف دور الرجل عن العمليات الإرهابية وتهريب السلاح، وطبقا لذات المصادر فقد تم رصد شبكة واسعة يديرها "الحمزي" وتنشط في تهريب المخدرات القادمة من إيران لليمن.\nوبحسب المصادر الأمنية فأن الحمزي هو مسؤول "ملف تهريب المخدرات" وعمل مؤخرا للمقايضة بشحنات مخدرات إيرانية بنصف القيمة مع تجار سلاح محليين للحصول على ذخيرة وسلاح".\nيعتبر القيادي "منصور أحمد السعادي" المكنى "أبو سجاد" أحد القادة العسكرين المتطرفين لمليشيات الحوثي المنحدرين من معقل الانقلاب "مران" في محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد.\nويملك السعادي تاريخ حالك السواد، كغيرة من القادة الحوثيين لكنه أحد القلائل ممن دربتهم الحرس الثوري الإيراني في معسكراته في طهران وأخرى دورات عسكرية على يد ضباط حزب الله اللبناني ثم عاد لليمن كذراع إرهاب لنشر الخراب من على الأرضي اليمنية.\nذاع صيت "أبو سجاد" السيئ عقب عمله مع القيادي الحوثي "نائف أبو خرفشة" ذو صلة القرابة بزعيم المليشيات خلال اجتياح محافظة الحديدة بعيد أيام من اسقاط صنعاء أواخر 2014، وقد كلفه زعيم الجماعة بتفكيك القوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي بالجيش اليمني السابق في محافظة الحديدة تحديدا.\nوقاد الإرهابي السعادي حملات قمع وتنكيل وحشية ضد ضباط البحرية وطلاب الكلية البحرية حتى أحكم قبضته على كافة مفاصل هذه القوة.\nوقال مصدرين رفيعين في القوات البحرية سابقا لـ "العين الإخبارية"، إن "أبو سجاد السعادي" وقف خلف عمليات إرهابية ممنهجة لتصفية تشكيل بحري محترف بأكمله كان يتولى مهمة "الضفادع البشرية" تتبع الحرس الجمهوري سابقا، بالإضافة لإخفاء قسري لطلاب في الكلية البحرية لازال مصيرهم غامض حتى اليوم.\nوأوضحت أن المدعو "السعادي" يشكل الرجل الأول لزعيم المليشيات في ما يسمى "القوات البحرية والدفاع الساحلي" الذي شيدها بإشراف وتدريب مباشر لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الأرهابي على انقاض القوات اليمنية السابقة وقد تم منحه نظير دوره الإرهابي رتبة "عميد".\nوأشار المصدرين إلى أن الإرهابي "أبو سجاد" فتح عديد معسكرات تدريبية لمليشياته في المديريات الشرقية للحديدة خصوصا مديرية "السخنة" وقام بنهب كافة أسلحة البحرية والدفاع الساحلي وتجنيد الفقراء والمهمشين واللاجئين الأفارقة. \n\nومع إطلاق التحالف العربي عملية تحرير مينائي المخا و الحديدة 2017، لجأ المدعو "أبو سجاد" لبث ألغام بحرية بدائية الصنع وأخرى من نوع صدف إيرانية الصنع بشكل عشوائي في المياه الإقليمية وفي الموانئ الحيوية ثم أدار بتوجيه إيراني مباشر عشرات الهجمات ضد سفن الشحن، طبقا لذات المصادر.\nوعقب توقف معركة الحديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم، أواخر 2018 عينت المليشيات "منصور السعادي" بجانب المدعوين "علي الموشيكي" و"محمد القادري" أعضاء في لجنة إعادة الانتشار التي بإشراف الأمم المتحدة على تنفيذ الانسحابات من موانئ ومدينة الحديدة.\nواستغلت المليشيات الاتفاق لشرعنة بقاءها رسميا في بوابة اليمن الغربية، إذ أفشلت أي تطبيق على الأرض من بينها مسرحية سافرة أدارها "السعادي" وآخر يدعى "المؤيد" عبر انسحاب وهمي أمام أنظار الأمم المتحدة من الموانئ بما فيه ميناء الحديدة وإلباس العناصر المسلحة بزة خفر السواحل بزعم أنها قوة أمنية.\nومنذ سريان تهدئة الحديدة، انتقل الرجل لمهمة أخرى بتحويل مراكب وسفن صغيرة قدمتها دول عربية وعالمية مساعدات لتأمين ميناء الحديدة إلى دوريات مسلحة تمارس القرصنة وتزرع الألغام البحرية وإطلاق الزوارق المسيرة عن بعد التي تفخخ بالمتفجرات في ورش تصنيع لخبراء إيرانيين ولبنانيين إلى الجهة الشمالية للحديدة.\nكما يشرف على عمليات تهريب السلاح الإيراني عبر "ميناء الحديدة" و"الصليف" و"اللحية" باستخدام مراكب صيادين تقل شحنات الأسلحة من عمق البحر من سفن إيرانية أشهرها "سافيز"، حسب حديث ذات المصدرين.\nويحاكمه القضاء اليمني بتهمة الانقلاب على الشرعية وإنشاء كيان إرهابي مسلح بدعم من إيران وحزب الله الإرهابي، ومن بين قائمة مطولة يأتي أسمه رقم 98 في قائمة المطلوبين لانتحاله صفة أركان حرب للقوات البحرية.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020

الخبر من المصدر