المحتوى الرئيسى

بعد انتشاره في المناطق الشعبية.. تحذيرات للأطفال من «اللبان» على شكل السجائر | المصري اليوم

03/02 20:21

انتشر خلال الفترة الماضية منتج مجهول المصدر في الأسواق، خاصةً الأماكن الشعبية، وهو عبارة عن عبوات من «اللبان» على شكل سجائر تباع داخل علبة كرتونية تصميمها والعلامة التجارية المطبوعة عليها تطابق تمامًا، مع أشهر العلامات التجارية العالمية للسجائر، وبداخلها أصابع تشبه السيجارة تماما، الجزء الأسفل للواحد مصبوغ باللون البرتقالي كما الفلتر، والباقي أبيض وملفوف بورقة بيضاء وبداخله قطعة من اللبان.

بعد تصريحات «شعبة الأدخنة» عن فوائد السجائر.. «الصحة العالمية» تحسم الجدل

ضبط مخزن سجائر مجهولة المصدر بالمرج

عودة انتشار اللبان على شكل السجائر، أثار غضب العديد من الأهالي بسبب قيام أطفالهم بشرائه وتقليد مدخني السجائر، عن طريق وضع اللبان بين إصبعيه، ثم وضعه في الفم، وتمثيل شربه ونفخ دخان وهمي، كأنهم يدخنون، وهو ما أثار حال من الغضب والقلق لدى الأهالي، خوفًا على أبنائهم من اللجوء إلى التدخين، خاصة وأن نسبة المُدخنين وفقا لمصادر رسمية (وزيرة التضامن الاجتماعي) ارتفعت العالم الماضي إلى 27.9%، مما يسلط الضوء على ضرورة توعية المجتمع، وخصوصًا الأجيال الصغيرة بخطورة التدخين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن شركات التبغ تستخدم عمدا طرقا «قاتلة» لاستهداف الصغار في السن وإقناعهم بالتدخين، وليس من قبيل المصادفة أن تبدأ الغالبية العظمى من المدخنين هذه العادة قبل بلوغها 18 عاما، مشيرة إلى أن 39 مليون مراهق أعمارهم أقل من 18 عاما يدخنون، ويمكن إضافة المزيد من الأولاد في سن ما قبل المراهقة لهذا العدد، ودعت المنظمة كل القطاعات للمساعدة في وقف التكتيك المستخدم لتسويق التبغ والصناعات المرتبطة به التي تقتنص الأطفال والشباب«.

وتابعت المنظمة: بينما قد يظن البعض أن التبغ عديم الدخان أقل خطورة من السجائر، فإن الاستخدام طويل الأمد لمضغ التبغ وغيره من منتجات التبغ عديم الدخان، يسبب مشكلات صحية خطيرة كذلك، فليس هناك مستوى آمن من تعاطي التبغ، ذلك لأن مضغ التبغ وغيره من منتجات التبغ عديم الدخان يمكن أن يحتوي على حوالي 30 مادة مسببة للسرطان، ومثله مثل السجائر، يحتوي التبغ عديم الدخان أيضًا على النيكوتين، والذي قد يسبب الإدمان.

وذكرت المنظمة بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالتبغ عديم الدخان، ولخصتها في خمس مشاكل صحية أولها: «الإدمان» لأن التبغ عديم الدخان يحتوي على النيكوتين، فقد تصبح مدمنًا بتعاطيه، تمامًا كما هو الحال مع شرب السجائر ومنتجات التبغ الأخرى، فقد يمتص جسمك فعلاً أكبر قدر من النيكوتين من مضغ التبغ أو النشوق كما يفعل مع السجائر، وكما هو الحال مع التدخين، فإن الانسحاب من تعاطي التبغ عديم الدخان يسبب أعراضًا مثل الرغبة الشديدة المكثفة، وزيادة الشهية، والهياج والمزاج المكتئب.

ومن المشاكل الصحية أيضا، مرض السرطان: حيث يزداد خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان إذا كنت تتعاطى مضغ التبغ أو أنواعًا أخرى من التبغ عديم الدخان، وهذا يشمل سرطان المريء وأنواعًا مختلفة من سرطان الفم، بما في ذلك سرطانات الفم والحلق والوجنة واللثة والشفتين واللسان، وهناك خطر متزايد أيضًا للإصابة بسرطان البنكرياس.

وثالث المشاكل الصحية المترتبة على تناول التبغ عديم الدخان «تسوس الأسنان» حيث يسبب مضغ التبغ وغيره من أشكال تعاطي التبغ عديم الدخان تسوس الأسنان، ذلك لأن مضغ التبغ يحتوي على كميات عالية من السكر، مما يسهم في تسوس الأسنان، ويحتوي مضغ التبغ أيضًا على جزيئات خشنة يمكن أن تهيج اللثة وتخدش طبقة الميناء الموجودة على الأسنان، مما يجعل أسنانك أكثر عرضة لتسوس الأسنان.

ويعد مرض اللثة، من المشاكل الصحية أيضا وقد يتسبب السكر والمهيجات الموجودة في مضغ التبغ وغيره من أشكال التبغ عديم الدخان في تراجع اللثة عن الأسنان في منطقة الفم حيث تضع المضغة، ومع مرور الوقت قد يصاب الشخص بأمراض اللثة، والتي يمكن أن تكون شديدة بما يكفي لتدمير الأنسجة الرخوة والعظام التي تدعم الأسنان (التهاب دواعم الأسنان) وبالتالي تؤدي إلى فقدان الأسنان.

ومن أبرز المشاكل الصحية المترتبة على تناول التبغ عديم الدخان هي أمراض القلب، حيث تؤدي بعض أشكال التبغ عديم الدخان إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتشير بعض الأدلة إلى أن الاستخدام طويل الأمد للتبغ عديم الدخان يزيد من خطر الوفاة من أنواع معينة من أمراض القلب والسكتة الدماغية.

إلى ذلك قال أيمن حسام رئيس جهاز حماية المستهلك، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الجهاز رصد مؤخرا انتشار هذا النوع من «اللبان» في الأسواق، ويتم حاليا وضع آلية لكيفية التعامل معه سيتم الإعلان عنها قريبا، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية دور المواطنين في مواجهة الأزمات الشبيهة، بحيث «يجب على أي مواطن إبلاغ الجهات المسؤولة عند رؤية أي منتج مجهول المصدر أو يعرض المستهلك للخطر، لأن هذا يسهل من مهمة القضاء على وجوده في الأسواق».

وأشار إلى أن جهاز حماية المستهلك، تقوم بدوريات مفاجئة بشكل منتظم، لمتابعة المنتجات الموجودة في الأسواق، ومعاقبة المتاجرين في المواد المخالفة للمعايير، ومجهولة المصدر، لما تشكله من خطورة على المستهلكين بمختلف أعمارهم«.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل