المحتوى الرئيسى

«ناصرة» هربت من أسرتها إلى شوارع دسوق: «أواجه البلطجة بملابس الرجال»

03/02 18:25

«ناصرة» هربت من أسرتها في القاهرة لتقيم في شوارع دسوق:«تنكرت في ملابس رجال خوفاً من البلطجية»

تحدثت السيدة الشابة، التي تتخفى في ملابس الرجال، لـ«الوطن»، عن طفولتها، قائلةً إن اسمها «ناصرة»، لا تتذكر أنها عاشت طفولة طبيعية، أو فترة مراهقة عادية، بل عاشت في قهر من أهلها، حيث تاجروا بجسدها لمرات عديدة، وأوضحت بقولها: «هربت منهم علشان بيجوزوني كل شوية للي يدفع أكتر، وياخدوا الفلوس، وأقعد شوية مع الزوج وبعدين اتطلق، فكرهت العيشة».

وتابعت السيدة التي تبدو أنها في منتصف العقد الثالث من عمرها: «أنا معيشتش طفولة ولا مراهقة عادية، أنا اتقهرت، وعلشان كدا سيبت أهلي في شبرا بالقاهرة، وجيت على دسوق، أنا بأحب أولياء الله الصالحين ومكنش ليا وجهة، فتوكلت على الله وجيت على هنا».

السيدة الشابة لم تجد لها مأوى ولا ملاذ تلجأ إليه إلا الرصيف بجوار مسجد «الدسوقي» في مدينة دسوق، وقالت: «أنا مليش مكان، ولابسة لبس رجالة علشان محدش يضايقني، وباشتغل علشان أقدر أصرف على نفسي، أنا مش بأمد أيدي لحد، لكن نفسي في مكان أعيش فيه مستورة، وهأشتغل، ومش عاوزة أرجع لأهلي تاني علشان ميبعونيش تاني للي يدفع، أنا لقيت الشارع أحن عليا من أهلي، لكن بأتعرض لمضايقات، رغم تشبهي بالرجال».

ترتكز «ناصرة» إلى جوار شجرة كبيرة على رصيف المسجد، يعرفها البعض، لكن قليلون يعرفون أنها فتاة وليس رجلاً، وتابعت بقولها: «بأنام جنب شجرة هنا بجوار المسجد، ومحدش عارف إني بنت، ناس قليلة أوي اللي عارفة، وأنا مش بأحاول أظهر على أني بنت، علشان خايفة من البلطجية، وبأتعامل على أني راجل، كان نفسي أهلي يكون عندهم عطف وحنية، مكنتش عاوزة أهرب لكن أفعالهم أجبرتني».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل