حيثيات حكم حبس «مازن وشيماء»: شهرا بفتاة «تيك توك»

فندت المحكمة الاقتصادية، أسباب حكمها الصادر الشهر الماضي، بمعاقبة المتهمين «مازن إبراهيم الطاهر» وصديقته المتهمة «شيماء شاكر»، بحبس كل منهما لمدة عامين وتغريمهما 400 ألف جنيه مناصفة، لإدانتهما بالاعتداء على قيم المجمتع، ونشر فيديوهات خارجة عن الآداب العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصوير ونشر فيديو الاعتداء على فتاة «تيك توك» منة عبد العزيز، داخل فندق زوسر بالهرم، في مايو من العام الماضي.

وقالت المحكمة، في حيثيات حكمها، إن المتهمين اعترفا بما نسب إليهما من تصوير ونشر فيديو الاعتداء على المجني عليها منه عبد العزيز، كما ثبت من التحريات التي تسلمتها النيابة والمحكمة أن المتهمين مازن وشيماء، كانا مع آخرين داخل فندق زوسر بالهرم يوم 20 مايو 2020، وتعدى الأول بالضرب على المجني عليها «منة» أثناء ارتداء ملابسها، بينما اضطلعت الثانية بالتصوير والنشر.

وأكدت المحكمة على أن المجني عليها منه عبد العزيز، شهدت بتعدي المتهم مازن الطاهر عليها أثناء ارتداء ملابسها، بينما كانت تصورها المتهمة شيماء شاكر.

واعترفت الأخيرة بالواقعة، وأقرت بارتكابها جريمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، بغير رضاها، عن طريق تصويرها ونشر مقطع مصور لها على الشبكة المعلوماتية، كما شهدت شقيقة المتهمة الأخيرة بقيام شقيقتها بالتصوير، فضلا عما أثبته تقرير قطاع الهندسة الاذاعية بالهيئة الوطنية للاعلام حول تطابق صوت المتهم مازن ابراهيم الطاهر مع الصوت الوارد بفيديو الاعتداء على المجني عليها.

وتابعت المحكمة بقولها، إن عدم قيام المتهم مازن الطاهر بالتصوير لا يشكك في أدلة إدانته، بل إن الظروف المحيطة بالدعوى والمظاهر الخارجية تنم عما يضمره في نفسه وينتويه من تعدٍ على قيم المجتمع، حيث ضرب المجني عليها أثناء ارتداء ملابسها، وأتاح تصويرها أثناء ذلك، مشاركا المتهمة شيماء في ذلك، وهما فاعلين أصليين.

وأشارت المحكمة الى توافر القصد الجنائي في الواقعة بحق مازن وشيماء، حيث أتاحا مقطع المجني عليها منه عبد العزيز، للكافة من خلال حساب المتهمة الثانية، دون النظر إلى الضرر الناتج عن توصيل مثل هذا المقطع لافراد المجتمع وما يترتب عليه من تعد على قيم ومبادىء المجتمع.

الأمر الذي ترى معه المحكمة أن الجرائم المنسوبة للمتهمين ثابتة في حقهم، ولم ينكرها دليل من أدلة الدعوى الجنائية، ولا يسع المحكمة سوى إنزال العقاب الملائم لهما.