المحتوى الرئيسى

صحيفة فرنسية: الحكم بسجن ساركوزي يبدد طموح اليمين في الانتخابات الرئاسية 2022

03/02 15:23

اعتبرت وسائل إعلام فرنسية أن الحكم الصادر ضد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بالسجن 3 سنوات منها سنة واحدة نافذة على خلفية إدانته بتهمة الفساد واستغلال النفوذ، يعد بمثابة ضربة قاسية لليمين الفرنسي قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقررة في 2022.

وقالت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، أن إدانة ساركوزي بمثابة ضربة قاسية لليمين الفرنسي قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحة أنها تقوض إلى حد كبير فرصه في العودة إلى السياسة.

وأضافت "ليزيكو" أن "إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق الذي كان بمثابة زعيم الجمهوريين يشكل ضربة قاسية لليمين الذي كان يطمح لإعادة تنشيط الحزب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2022".

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا التحليل يؤيده رئيس حزب الجمهوريين كريسيان جاكوب الذي اعتبر الحكم "مضايقات قضائية".

من جانبها، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن الحكم على الرئيس الفرنسي الأسبق يثير صرخة في اليمين الفرنسي، موضحة أن ساركوزي، الذي حكم عليه في الدرجة الأولى بالسجن ثلاث سنوات، أصبح ثاني رئيس سابق يتلقى مثل هذا الحكم، بعد تسع سنوات من جاك شيراك، ومع ذلك، فإن الحالتين مختلفتان تمامًا.

بدورها، أعلنت جاكلين لافونت محامية الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، عزمها الاستئناف على الحكم ضد ساركوزى.

وقالت لافونت لمحطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية إن قرار محكمة جنايات باريس بسجن الرئيس الفرنسي "غير مفهوم" في حيثياته، مؤكدة عزمها استئناف الحكم.

وحول الحالة النفسية لساركوزي خلال المحاكمة قالت المحامية إن ساركوزي كان متماسكاً لم يكن مهتزاً أو في حالة ذهول، مضيفة أنه كان يتفاعل بهدوء كبير، مؤكداً برائته وأكدت المحامية ثقتها في أنه سيطلق سراح ساركوزى عند الاستئناف بدون شك.

وندد نائب رئيس حزب الجمهوريين جيوم بلتيير في مقابلة مع على محطة "إل.سي.إي" الفرنسية، بسجن الرئيس الأسبق، معتبراً أن هذا القرار "لا معنى له وغير متناسب ومبالغ فيه".

كما ندد بـ "تسييس العدالة" وانتقد مكتب المدعي المالي الوطني الذي اعتبره "ضعيفًا من الداخل"، مضيفاً:"هناك قضاة يلجأون للعدالة لإيذاء ساركوزي".

وقارن بلتير:"بين هذه العدالة التي لا تدين "البلطجية" وأولئك الذين يدينون رئيس الجمهورية"، داعياً المحكمة لإلغاء القرار في الاستئناف.

بدوره، أعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن دعمه لساركوزي، قائلاً:"الجميع يعرف المودة والاحترام اللذين أحملهما لساركوزي، الذي كان رئيسًا عظيمًا للجمهورية، والذي يحظى بتأييدى في هذه الأوقات الصعبة. ولا أنسى كل ما قدمه لبلدنا".

وقال رئيس مجلس النواب داميان أباد، إن "حياة ساركوزي عبارة عن سلسلة من التجارب التي لم يتوقف عن التغلب عليها بشجاعة. مرة أخرى، سيكون قادرًا على إثبات ذلك. أنا متأكد من ذلك".

وجدد رئيس إقليم "أوت فرانس"منطقة كزافييه برتران "احترامه" و "صداقته" لنيكولا ساركوزي، قائلاً "يجب استخدام كل سبل الاستئناف حتى يغسل شرفه وكشف الحقيقة كاملة".

كما دعمت زوجة رئيس ساركوزي، عارضة الأزياء الإيطالية كارلا بروني زوجها عبر حسابها على إنستجرام، منددة بـ "القسوة المجنونة" ضد زوجها، مضيفة :"القتال مستمر والحقيقة ستظهر".

في المقابل، انزعج رئيس حزب اليسار الراديكالي، جيوم لاكروا، من ردود الفعل العديدة التي أعقبت إدانة نيكولا ساركوزي، معتبراً أنها طعنات كثيرة لسيادة القانون".

من جانبه، قال الأمين العام لحزب الخضر (يسار)، جوليان بايو: "بعد شيراك، أدين ساركوزي.. الفساد يقوض ميثاقنا الديمقراطي ويكلف المليارات كل عام".

وأدين الرئيس الفرنسي السابق بوعده بمساعدة قاض التحقيق السابق جيلبرت أزيبرت في الحصول على وظيفة في موناكو مقابل الحصول على معلومات سرية حول تحقيق استهدفه، وتم الكشف عن استخدام ساركوزى لخط هاتفي مسجل باسم بول بيسموث للتواصل مع محاميه تييري هيرزوج بشأن الحصول علي المعلومات من القاضى.

ويعد ساركوزى ثاني رئيس فرنسي يُدان من جانب القضاء، بعد الرئيس الراحل جاك شيراك الذي أدين في قضية الوظائف الوهمية لمدينة باريس في عام 2011.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل