المحتوى الرئيسى

إيواء مشرد سوداني يعيش على القمامة بالدقهلية.. برازيلي وبيتكلم لغات

03/01 23:41

إيواء مشرد سوداني في الدقهلية

صدمة نفسية عنيفة قلبت حياته رأساً على عقب، من مواطن سوداني يعيش حياة كريمة، وحصل على الجنسية البرازيلية، ويتحدث اللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة، إلى مشرد يعيش على أكوام القمامة في شوارع دمياط، تارة يبحث عن بقايا الأطعمة بين المخلفات، وتارة يعطف عليه البعض ببعض الطعام، يحاول أن يمضي بقية حياته في صمت، دون أن يكشف عن شخصيته لأحد.

الحياة البائسة التي يعيشها «كويتي محمود رزق السوداني»، 58 سنة، دفعت العديد من أهالي دمياط إلى إطلاق نداءات استغاثة لإنقاذه من التشرد، ولجأوا إلي المسئولين في المحافظة، الذين طلبوا من إحدى دور الرعاية الاجتماعية في محافظة الدقهلية توفير مأوى لهذا الرجل، وبالفعل تمت الاستجابة لهذا الطلب، وتم نقله إلى دار إيواء بمدينة المنصورة، بعد انتقال فريق التدخل السريع بالدقهلية، بناءً على توجيهات الدكتور وائل عبد العزيز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة.

«حدث له صدمة عاطفية نفسية، نتيجة فقدان شخص عزيز عليه، يمكن أن تكون إبنته أو حبيبته»، هكذا كشف «علاء النجار»، مدير دار الإيواء بالمنصورة، التي انتقل إليها، عن المعلومات التي استطاع أن يتوصل إليها من خلال معايشته له بالدار.

وقال «النجار»، في تصريحات لـ«الوطن» إن هذا الشخص يقول أنه من السودان، واسمة «كويتي محمود رزق السوداني»، ويحمل الجنسية البرازيلية، وهذا من خلال بعض الكلمات التي كتبها لنا في ورقة باللغتين العربية والإنجليزية، وأنه عمل في فنادق 5 نجوم في القاهرة، إلا أن صدمة عاطفية نتيجة فقدان حبيبته أو شخص عزيز عنده أمام عينه، إثر حادث أليم، دفعه إلى النوم في الشوارع، وإصابته بهلاوس سمعية وبصرية.

وأضاف: «نحاول أن نساعده حتى يرجع إلى أهله، أو يتعرف عليه أحد، سواء في مصر أو السودان، ونحاول التواصل مع سفارة السودان في مصر، نسعى إلى أن ندخل الفرحة على أهله بإعادته إليهم».

أما «سعدية حمدينة»، اخصائية نفسية بالدار، والتي بدأت جلسات علاج نفسي مع الرجل، فقالت إن «ما توصلت إليه من خلال جلساتي النفسية معه، أنه برازيلي الجنسية وأصله سوداني، وحصلت له حادثة تسببت له في هلاوس سمعية وبصرية، ويكتب بالإنجليزية».

وأضافت لـ«الوطن» أنه عاش خلال الشهور أو السنوات الماضية بسلوكيات غير آدمية، حيث يتبول على نفسه، وإذا عثر على طعام يخفيه بين ملابسه، حتى لا يأخذه أحد منه، فقد تعود أن يأكل في الشارع، وتابعت بقولها: «هذه السلوكيات بدأنا معه في تغييرها، وتمكنا بعد تهدئته، من قص شعره وأظافره، وبدأ صوته يخرج بعد أن كان غير مسموعاً».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل