والد الطفلة المعجزة: بعد تأليف كتابين.. نور مكي تشارك في المبدع الصغير «حوار»

وتحدث «مكي» في حواره لـ «الوطن» عن طريقة رعايته للطفلة الصغيرة، ومواهبها المتعددة، مؤكدًا أن جميع الأطفال لديهم مواهب متنوعة تحتاج إلى اكتشاف ورعاية من الأسرة.

- متى بدأت الأسرة فى الانتباه إلى قدرات نور؟

نور قاربت على الـ 5 سنوات، والموضوع بدأ معها في سن صغيرة حيث بدأت «تلقط» أى شىء بسرعة، أي سرعة استيعاب كبيرة، ولذلك كونت معلومات كثيرة متنوعة، وهي ليست صاحبة موهبة معينة بل لديها قدرات مختلفة، من أبرزها أنها تستطيع الحفظ من أول مرة، وكذلك العمليات الحسابية بسرعة فائقة، ونحن نهتم بتشجيعها، وهو الدليل على أن كل الأبناء موهوبين، وما ساعدها على تلقى المعرفة أنها تمكنت من القراءة والكتابة بالمستوى ذاته لدى أى شخص كبير، والقراءة والكتابة سهلت عليها تلقى المعارف المختلفة، كما تحفظ عددا كبيرا من أجزاء القرآن الكريم، ونور أيضا لديها مواهب فنية فهى تغني وترسم، وكل طفل لديه قدرات ونحن مؤمنين بقدرات نور، وأتمنى من كل أسرة أن تنتبه لقدرات أبنائها وتوجهها للمكان المناسب.

- ما الذى دار خلال اللقاء مع وزيرة الثقافة؟

الوزيرة أعجبت بقدراتها ووصفتها بالطفلة العبقرية، ونور تلت بعض آيات القرآن وأجرت بعض العمليات الحسابية، وتستعد حاليا لتنظيم معرض فني عن جنود الجيش المصري بعنوان «اسألنى عن جيش مصر»، لأن نور تحب الرسم جدا، وقد تحدثنا مع الدكتورة إيناس وزيرة الثقافة، والوزيرة وعدتنا بتخصيص قاعة لعرض أعمال نور.

- وكيف تفهم الطفلة فكرة المعرض؟

اعتدنا على اصطحابها في زيارة المعارض الفنية، فأصبح لديها خلفية، ولذلك كانت تقول أنا نفسي أعمل معرض، الطفل لا يولد بالمعرفة، لكن أولياء الأمور هم من يعرفون أولادهم بالحياة.

- لماذا كرمها الدكتور مجدي يعقوب؟

لأن نور شرحت علم الفسيولوجي الذي يجد فيه طلاب الطب صعوبة شديدة، وقتها كان عمرها نحو 3 سنوات ونصف، والتجربة بدأت حين شاهدت طفلة إيطالية اسمها «بريل» عمرها 7 سنوات، محل اهتمام الإعلام لمجرد أنها تتحدث عن أعضاء الجسم بطريقة طريفة، فقلت لنفسي لأجرب الأمر مع نور، حين تعرفت على علم الفسيولوجى، بشكل جاد، من خلال المركز الاستكشافي، وتلقت «نور» تدريبات على حفظ أعضاء جسم الإنسان بشكل دقيق، وشرحت ما تعلمته أمام الدكتور مجدى يعقوب فأعجب بقدراتها وكرمها بالمركز القومي للبحوث في العام الماضي.

لها وقت للعب مع أصحابها، ومشاهدة التليفزيون وتلعب على الكمبيوتر، والمذاكرة والعمليات الحسابية، ووِرد يومي في مراجعة آيات القرآن الكريم حفظا وكتابة، وتحضر دورات المركز الاستكشافي التابع لوزارة التربية والتعليم الموجود لدينا في السويس، وتشارك في أنشطة الشباب والرياضة والثقافة الموجودة بالمدينة لدينا.

- ألا تصاب الطفلة بالملل مثلا؟

نحن توخينا هذا الأمر، من خلال تنويع المجالات والبدائل أمامها، بين اللعب والغناء والمذاكرة والرياضة والقرآن والرسم، وهي سعيدة كونها تتعلم شيئا جديدا كل يوم.