نجمات معرض «ديارنا» يتحدثن: قاومنا العوز بـ«الحِرف اليدوية»
جئن إلى القاهرة قادمات من كل المحافظات المصرية، كل سيدة تحمل بين يديها أزياءً ومشغولات يدوية تعبر عن تراث مصر المتنوع، ساعدتهن الدولة فى تسويق منتجاتهن لكى يراها الجميع فى معرض «ديارنا ٢٠٢١» الذى اختتم فعاليته أمس الأول.
منهن من ابتكرت سجادًا مطرزًا بالجلود، ومنهن من صنعت فساتين على الطراز المصرى القديم، بينما تصدرت سيدات سيناء المشهد بأزياء بدوية جميلة، تبارى النجوم والمشاهير لاقتناصها.
«الدستور» التقت عددًا من السيدات المشاركات فى المعرض، اللاتى رأين أنه فرصة ذهبية لعرض منتجاتهن المتميزة.
عبلة الحوت: بدأت بقرض 5 آلاف جنيه.. وأبيع مشغولاتى للفنانات
قالت الفنانة عبلة الحوت، التى شاركت فى معرض «ديارنا ٢٠٢١» بمشغولات يدوية حريرية من إبداعها، إنها قررت عام ١٩٩٥ ترك مهنة التدريس، وبدء مشروعها الشخصى، وحينها كانت تصنع وسادات ومفارش من الحرير فقط.
وأضافت «الحوت» أن قرار تغيير عملها لم يكن سهلًا، لكن حلمها كان أكبر من هذا التحدى، فحصلت على قرض قيمته ٥ آلاف جنيه من صندوق التنمية والمشروعات الصغيرة، وبدأت مسيرتها الإبداعية، وطورت من إمكاناتها، وأصبحت الآن تبيع مشغولاتها لفنانات وإعلاميات.
وواصلت: «بدأت حينها فى تعلم الرسم على الحرير، وحققت نجاحًا كبيرًا، باستخدام الكروشيه والمكرمية، وركزت على تقديم منتجات تناسب تزيين البيوت المصرية»، لافتة إلى أن تلك هى المشاركة الأولى لها بمعرض «ديارنا»، لكنها شاركت فى معارض كثيرة قبل ذلك، مثل معرضى «تراثنا» و«صنع فى مصر».
وأشارت إلى أن الفنانة ليلى عزالعرب والفنانة سوسن بدر من أشهر زبائنها، وقدمت نصيحة لسيدات مصر بالسعى لإقامة مشروعاتهن الخاصة.
وتابعت: «السيدة المصرية لا تحتاج إلا القليل من الجرأة، فالسيدات اللاتى وصلن إلى سن التقاعد بإمكانهن إبهار العالم بمشغولات يدوية، وستجدن كل الدعم من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، وحينها ستحدث طفرة كبيرة فى الاقتصاد».
منى شبانة: وفاة ابنى الأكبر سبب ظهور طاقتى الإبداعية
منى شبانة، فنانة موهوبة فى صنع المشغولات اليدوية، قالت إن وفاة ابنها الأكبر هى التى جعلتها تتجه للفن، فتعلمت صناعة هذه الحرفة، وأتقنت الحياكة والتصميم، وتمكنت من صناعة مشغولات أبهرت زوار معرض «ديارنا». وأضافت «شبانة» أن الإقبال كان كبيرًا على المعرض هذا العام، مشيدة بالجهود التى بذلها المنظمون، لتقديم منتجات الحرف اليدوية بصورة مميزة، إذ يمكن للزائر أن يمر على جميع الأقسام فى جولة واحدة.
وأكدت أن ظروف انتشار فيروس كورونا لم تؤثر على عملها، إذ تشارك فى المعرض بمجموعة من التابلوهات بتصميمات مميزة، كما تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات ذات الطابع التراثى، أبرزها شنط مصنوعة من الخوص وكوشن ومفارش وملاءات، مختتمة: «لا أرغب فى التخصص فى منتج واحد بعينه، بل أترك نفسى للخيال، وأنفذ أى فكرة تجول بخاطرى، وأبتعد عن المنتجات التقليدية».
فؤادة سماحة: المنتجات «بتتخطف خطف».. وإسعاد يونس اشترت منِّى
ذكرت فؤادة سماحة، امرأة سيناوية أصيلة، تعمل رئيسة لجمعية تنمية المرأة السيناوية بمركز بئر العبد بشمال سيناء، أن المشترين التفوا حولها داخل معرض «ديارنا» بشغف كبير، لاقتناص المنتجات التراثية السيناوية.
وقالت: «نعمل بالجمعية لدعم المرأة والأسرة، وندرب السيدات على مهارات الحياة الأساسية وصناعة المشغولات اليدوية، بدعم من وزارة التضامن الاجتماعى، ونساعد كل سيدة بقرض متناهى الصغر، تبلغ قيمته ٢٠٠٠ جنيه، لشراء الأدوات اللازمة لبدء العمل».
وأضافت: «نعمل بعد ذلك على تسويق المنتجات فى المعارض المختلفة، ونجد الجميع ينبهرون بالمشغولات اليدوية السيناوية»، مؤكدة: «نبيع المنتجات بأنفسنا ونحصل على الأرباح، التى تستخدمها السيدات فى الإنفاق على أسرهن وتطوير مشروعاتهن الصغيرة».
ولفتت إلى أن الدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، من أهم زبائنها، فضلًا عن عدد كبير من السفراء وزوجاتهم اللائى يحرصن على شراء هدايا من منتجات سيناء كهدايا لأصدقائهن فى الخارج.
وأشارت إلى أن المذيعة منى الشاذلى اشترت منها شالًا أحمر، كما أصرت الفنانة إسعاد يونس ذات مرة على شراء جميع المنتجات السيناوية التى صادفتها.
نانا مرسى: الفن ساعدنى على تحمل صعوبات العلاج الكيماوى
كشفت نانا مرسى، مصممة أزياء تراثية مشاركة فى المعرض، عن أن الفن ساعدها فى الانتصار على السرطان مرتين.
وقالت «مرسى»: «بدأت فى تعلم صناعة المشغولات اليدوية حينما كانت سنى ١٠ سنوات، وبدأت أوزع منتجاتى على الأصدقاء والأهل، ثم طورت من مهاراتى وقررت التوسع فى العمل».
Comments