المحتوى الرئيسى

«الإسعاف الاجتماعي» و«ليس من أجل أمريكا» أبرز مقالات كتاب الصحف

02/28 08:46

تناول كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الأحد بعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي والدولي.

ففي صحيفة الأهرام، قال الكاتب عبدالله عبدالسلام في مقاله تحت عنوان "رسائل الهجوم الأمريكى" إن الهجوم الأمريكي على سوريا يعد رسالة من بايدن وأن واشنطن ستتحرك عندما تشعر بأن مصالحها أو حياة جنودها فى خطر.. وأنها تريد إحياء الاتفاق النووى مع طهران لكن بشروط أمريكية وليس حسب توقيتها، ولن تسمح لها بالتغول الإقليمى أكثر خاصة بالعراق وسوريا.

ولفت الكاتب إلى أنه وخلال الأسابيع الماضية، أجرت قوى المنطقة اختبارات متنوعة لمعرفة مدى صلابة إدارة بايدن، هل هى جادة أم ستكتفى بالتأنيبات اللفظية؟. وهذه القوى فى موقف لا تحسد عليه. بعضها لم يستوعب بعد، إلى أين ستمضى واشنطن؟. أهم رسالة للهجوم الأمريكى، أنه محاولة لوضع حدود لما هو مقبول من إيران وميليشياتها وما لا يمكن السكوت عليه. سيفكر الإيرانيون مرات قبل المشاكسة إن على صعيد البرنامج النووى أو دعم الموالين لهم.

ورأى الكاتب أن تغير الموقف الأمريكى يستدعى تحركات ذكية وخارج الصندوق من اللاعبين الإقليميين، لا تستبعد تقاربات أو تفاهمات بين دول كان بينها خلافات فى المواقف.

وأكد أن الجميع تقريبا يواجه معضلة فى التعامل مع إدارة لا تعول كثيرا على كون هذه الدولة أو تلك حليفا استراتيجيا قديما لأمريكا.. مشيرا إلى أن الرسائل الأمريكية ستزيد خلال الفترة القليلة المقبلة.

أما رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الكاتب عبدالرازق توفيق فقال في مقاله الذي نشر اليوم تحت عنوان "الإسعاف الاجتماعي" إن الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية ومكافحة الفقر في مصر يأتي على رأس أولويات القيادة السياسية، مشيرا إلى أن مصر لم تشهد هذا الاهتمام من قبل في ظل حرص الدولة على الوصول إلى هذه القنات في كافة ربوع البلاد وإطلاق مبادرات إنسانية نبيلة في إطار مظلة الحماية الاجتماعية المصرية التي تشمل العديد من البرامج المؤثرة والتي حققت نتائج هائلة.

وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن الحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة والأكثر احتياجا والأولى بالرعاية هي عقيدة دولة 30 يونيو، مشددا على حرص الدولة على استمرار الدعم التمويني أو العينى للفئات المستحقة من خلال البطاقات التموينية وارتفاع نصيب الفرد الواحد في الأسرة بالاضافة إلى برنامج تكافل وكرامة الذي يغطي ۳۰۸ مليون أسرة مصرية، بالإضافة إلى مبادرات ومؤسسة حياة كريمة وإطلاق العديد من المبادرات الصحية مثل القضاء على فيروس سي وقوائم الانتظار و۱۰ مليون صحة وغيرها من المبادرات التي ساهمت في تخفيف حدة المعاناة والألم ووفرت البدائل الكريمة والإنسانية للمواطن المصري من هذه الفتات.

وأبدى الكاتب إعجابه بفكرة أو آلية الإسعاف الاجتماعي وهي إضافة قوية لمنظومة الحماية الاجتماعية وتعني التدخل السريع والفوري لإنقاذ الحالات الملحة التي تعاني ظروفا اجتماعية شديدة الصعوبة وهو برنامج للدعم الطارئ للأسر والمواطنين الذين يعانون مشکلات اجتماعية تؤثر على حياتهم النفسية والمعيشية وتتطلب التدخل والدعم الفوري لضمان توفير الحماية والرعاية الاجتماعية التي يحتاجونها الإسعاف الاجتماعي.

وأشاد بتلك الفكرة العبقرية التي وجه الرئيس السيسي بدعمها فنيا وماليا وهي تجد أن الإنسان المصرى في قلب الوطن ولا يمكن أن تتركه الدولة للصدفة وغياهب النسيان ليحصد المعاناة والألم والضياع.. وهو ما يعكس نبل وإنسانية دولة ۳۰ يونيو التي تضع الإنسان المصري في مقدمة اهتماماتها وعلى رأس أولوياتها.

وأعرب الكاتب عبد الرازق توفيق عن اعتقاده أن آلية الإسعاف الاجتماعي قد تصل إلى تخفيض أعداد الفئات الأكثر احتياجا والأولي بالرعاية إلى أقل رقم من الممكن أيضا أن يتم التعاون من خلال الكوادر الشبابية والاستفادة من حماسهم وأفكارهم وإبداعاتهم والتواصل مع عدد كبير من الأطباء والمستشفيات الخاصة ومعامل التحاليل لتخصيص عدد معين من هذه الحالات أو الفئات لعلاجها مجانا كمشاركة في الالية.. مشيدا بنبل الفكرة وعبقريتها.

من جانبه، قال الكاتب كرم جبر في مقاله الصادر صباح اليوم في صحيفة الأخبار تحت عنوان "ليس من أجل أمريكا" أنه لا يجب أبدا أن تكون قضية حقوق الإنسان موضوع خلاف بين القاهرة وواشنطن، حفاظا على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولأنها قضية تهم مصر بالدرجة الأولى، وتسعى إلى الوصول إلى المعايير الدولية، ليس من أجل أمريكا والغرب، ولكن لترسيخ احترام دولة القانون، التي أضفت نصوصا حمائية تصون كرامة الإنسان وحقه في الحياة.

وأكد الكاتب كرم جبر على أسس التعاون بين مصر وأمريكا المبني على الاحترام المتبادل والحوار وليس التدخل، والتفاهم وليس الضغوط ودس الأنف في الشئون الداخلية.

ودعا الكاتب كرم جبر الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أن تعيد رسم سياستها، على أسس واقعية ومعلومات حقيقية. وليس استخدام التقارير الصادرة عن جهات معينة بعبارات مرسلة وبأسلوب غير مهني، ولا تدرك حالة الحرب مع الإرهاب، ولا الالتزام بالإجراءات الأمنية والدستور والقانون رغم الحالة الاستثنائية التي تتيح مواجهة القضايا الإرهابية باجراءات مشددة.

وشدد الكاتب على ضرورة أن تتسم التقارير بصبغة سياسية وليست حقوقية وتدس أنفها في صميم اختصاصات الدول وسيادتها وفقا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعطى للدول نفس الحقوق الممنوحة للأفراد، في حالات الدفاع الشرعي عن النفس.. مشيرا إلى أن السلطات المصرية تتبع أقصى درجات الحيطة والحذر في المناطق التي تنتشر فيها العمليات الإرهابية حفاظا على سلامة المدنيين وحياتهم ولا تبادر باتخاذ أية إجراءات أمنية إلا بضوابط مشددة في المناطق المأهولة بالسكان.

ونبه إلى أن التقارير تستند إلى مصادر مجهولة لا يمكن الوثوق في شهادتها وفي الغالب مصادر إخوانية، ثم تتلقفها أيضا المصادر الإخوانية نفسها مصدر هذه المعلومات وتروج لها زعما أنها صادرة عن منظمات دولية مثل هيومان رايتس ووتش، وترويج الادعاءات المغلوطة والوقائع المكذوب

ولفت الكاتب جبر إلى أن أمريكا نفسها والدول الغربية تتخذ إجراءات صارمة في مواجهة الفوضى والأحداث الإرهابية النادرة، أكبر بكثير مما تتخذه السلطات المصرية، والولايات المتحدة نفسها قادت حروبا غير عادلة في منطقة الشرق الأوسط بعد 11 سبتمبر بزعم مكافحة الإرهاب، واستندت إلى تقارير مخابراتية ثبت بعد ذلك تزييفها وعدم صحة وقائعها ولم تقدم واشنطن أي اعتذار للدول المنكوبة.

فيما قال الكاتب أحمد رفعت في مقاله بصحيفة روزاليوسف "قناة السويس.. التخطيط الجيد والأمين!" إن الوزير كامل الوزير أعلنها صريحة عندما قال إن القطار الكهربائى طريق بديل لقناة السويس لمن يريد أن يستخدمه!

وأوضح الكاتب أحمد رفعت أن المنطقة فى حالة إعادة فك وتركيب.. والمصلحة تغلب العلاقات الجديدة.. ووجود ممرات بديلة للقناة يمكن أن يكون واحدًا من المشروعات الجديدة.. مشيرا إلى أننا على أرضنا أوجدنا هذا البديل لمن يريد أن يفرغ تجارته وسلعته على ميناء العين السخنة ليتسلمها هناك عند أقرب نقطة من أوروبا بينما الحركة بالقناة كما هى!

ولفت إلى أن القصة أيضا أكبر من ذلك.. أكثر من ممر رشحوه بديلا للقناة أولها كان الممر المتجمد الشمالى وثبت فشله وإحصائياته مقارنة بالقناة لا تذكر.. ثم قالوا عن ممر يبدأ من ميناء إيلات الإسرائيلى وينتهى عند ميناء حيفا على البحر المتوسط ويستلزم أيضا خط سكك حديدية.

وأكد أنه ورغم أن خط سكك حديدية فى أرض صغيرة يتعارض مع نظريات الأمن إلا أنه فى كل الأحوال لم يتم وبقى فى إطار الشائعات والشوشرة على « قناة السويس» خصوصًا بعد صدمة إنجاز مصر بالفعل لقناة السويس الجديدة فى عام واحد!، مشيرا إلى انهم انتقلوا بالبديل إلى طريق رأس الرجاء الصالح.. خصوصا بعد هبوط أسعار البترول إلى حدود غير مسبوقة وبالتالى أصبح فعلا المرور من هناك أرخص جدا من المرور من القناة خصوصا أن بعض السلع لا يعنيها الوقت بقدر ما تعنيها التكلفة.. ولأن مصر فى أيد مؤتمنة أعلنت هيئة قناة السويس على حوافز جديدة للمرور من القناة وبالفعل.. نجحت الخطة وعادت السفن إلى القناة ومعها آلاف السفن لم تكن قناة السويس خيارهم الأول!

وانتهى إلى القول إن هذا ما جعل الرئيس السيسى يوجه قبل أيام بالاستمرار فى اتباع هذه السياسة.. وتقديم حوافز ورسوم مناسبة ومرنة.. ومن هنا تبقى قناة السويس أهم ممر مائى عالمى ويحقق عائدات تاريخية..ويبقى إعلام الشر ومن يحركه بخستهم!‎

من جانبها قالت الكاتبة ليلى إبراهيم شلبي في مقالها بصحيفة الشروق تحت عنوان " الاكتئاب: إعاقة مؤقتة" إن الاكتئاب أحد أمراض المدنية الحديثة صنفته هذا الأسبوع دراسة علمية جادة نشرتها الدورية العلمية PLOS Medicin على أنه ثانى أهم أسباب الإعاقة لدى الإنسان بعد آلام العمود الفقرى «آلام أسفل الظهر».

وأشارت الكاتبة ليلى شلبي إلى أن الدراسة قارنت بين ما ينجم عن الاكتئاب من إعاقة وبين مائتين من الأمراض والإصابات المختلفة، لافتة إلى أن ترتيب الاكتئاب جاء فى المرتبة الثانية.

ولفتت الكاتبة إلى أن من يعانون الاكتئاب هم عرضة للموت المبكر عكس أولئك أصحاب الوجوه الطفولية ـ كوصف الدراسة Baby face ــ الذين يتمتعون بأعمال طويلة نسبيا.

وأوضحت أن المشاعر الاكتئابية تعد مقدمة للاكتئاب أو أنها أول درجات المرض. والتي تبدأ بتراجع وفتور الهمة، الشعور بالاحباط وعدم جدوى أى جهد يبذل للخروج من الأزمات، الدوران فى دوائر مفرغة من المناقشات السفسطائية المحيطة، التعرض لضغوط نفسية مستمرة متكررة، الإحساس بالعجز والاحباط والقدرة على فهم ما يدور حولنا وأخيرا وبلاشك الخوف من الآتى المجهول.

ودعت الكاتبة إلى ضرورة استرداد العافية النفسية ومقاومة الوقوع فى شراك الإعاقة. مشيرة إلى أن تلك إعاقة بلاشك يمكن التراجع عنها ولا تلزمك بالتعامل معها أو مواءمة حياتك معها. حيث إنها إعاقة مؤقتة.

ورأت أن الكلام قد يكون سهلا واعتلاء منبر النصيحة واردا لكل مفوه، لكن الواقع أن الأمر بالفعل صعب ويحتاج إلى صبر جميل وعزم بلا تراجع.

ونبهت إلى أننا قد نتباعد بأجسادنا.. لكننا فى أشد الحاجة لأن نتقارب بأرواحنا.. مشددة على ضرورة أن يتمسك الانسان بالحياة ويسعى للحافظ عليها.. بأن يعمل عقله للحفاظ على ثباته النفسى.. وأن يشارك الآخرين حياتهم فى صور جديدة قد تعيد بعضها من البهجة التى طاردها الاكتئاب فى زمن الكرب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل