المحتوى الرئيسى

مجموعة العشرين تدرس كيفية إنعاش الاقتصاد العالمي بعد خسائر كورونا | أصول مصر

02/28 07:17

تسعى دول مجموعة العشرين، إلى التوافق على خطط لإنعاش الاقتصاد العالمي المستنزف وللحدّ من الأضرار بالنسبة للدول الفقيرة المهمّشة في السباق من أجل الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد - 19.

في خضمّ الأزمة الصحية العالمية، عقد اجتماع في وقت متأخر من مساء أمس، وهو الأول برئاسة إيطالية، لوزراء مالية وحكام المصارف المركزية في المجموعة التي تضمّ عشرين دولة هي الأغنى في العالم، عبر الإنترنت في إطار مؤتمر عبر الفيديو.

وبحضور وزيرة الخزانة الأمريكية الجديدة جانيت يلين، يُفترض أن يسيطر على هذا الاجتماع جوّ هادئ، إذ إن الولايات المتحدة عادت إلى مبدأ التعددية، بعدما كان دونالد ترامب رئيسها على مدى أربعة أعوام.

وقالت أستاذة الاقتصاد الدولي في كلية إدارة الأعمال التجارية في ميلانو لوسيا تاجولي: «بالطبع فإن مع الإدارة الأمريكية الجديدة، سيكون أسهل التوصل إلى اتفاق» لتقديم مساعدة أكبر للدول الفقيرة، «لأن مقاربة جو بايدن للتعاون الدولي منفتحة أكثر بكثير» من مقاربة الإدارة السابقة.

ولكنها حذّرت من أن «جمع الأموال لن يكون أمراً سهلاً، نظراً إلى الأزمة الاقتصادية التي تضرب عدداً كبيراً من الدول».

وحضّت واشنطن الخميس دول مجموعة العشرين على إطلاق حملة فعلية ومنسقة للتلقيح العالمي.

وكتبت جانيت يلين في رسالة وجّهتها إلى نظرائها في مجموعة العشرين «من دون وصول إلى لقاحات، ستتعرض الدول ذات الدخل المنخفض خصوصاً لخسائر مأساوية إضافية في الأرواح البشرية وسيتأخر انتعاشها الاقتصادي بشكل غير مجدٍ».

وأبدت يلين أيضاً استعدادها لمناقشة تقديم مساعدات جديدة من خلال عملة يصدرها صندوق النقد الدولي تُعرف باسم حقوق السحب الخاصة، لدعم الدول التي تواجه صعوبات، في موقف يتعارض أيضاً مع موقف إدارة ترامب في هذا الشأن.

وتدعو دول عدة من مجموعة العشرين ومن بينها فرنسا، إلى اللجوء مجدداً إلى أداة التمويل هذه التي سبق أن أثبتت فعاليتها في الأزمة المالية عام 2009.

وقرّرت مجموعة العشرين في أبريل الماضي تعليق سداد فوائد ديون الدول الأشدّ فقراً، ثم مدّدته في أكتوبر حتى 30 يوليو 2021.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مقابلة صحفية، إن «تأثيره (تعليق سداد الفوائد) لم يكن كبيراً كما كنا نأمل. ولم يشارك فيه القطاع الخاص في مناطق كثيرة من العالم وكذلك بنك الصين للتنمية».

في نوفمبر، تم تجاوز مرحلة جديدة مع تبني وزراء مالية دول مجموعة العشرين «إطاراً مشتركاً» لتخفيف عبء الدين. وطلبت تشاد وزامبيا وإثيوبيا إعادة هيكلة ديونها.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويس في روما فيديريكو نيليا إن «مسألة تخفيف الدين التي بقيت طيّ الكتمان، باتت على جدول الأعمال ويمكننا بالطبع توقع خطوة إلى الأمام».

وحتى اليوم، تمّ تأجيل سداد فوائد ديون 46 دولة فقط من أصل 73 دولة مؤهلة لذلك، بقيمة 5,7 مليارات دولار.

ولا يشكل هذا المبلغ سوى غيض من فيض مقارنة بقرابة 14 مليار دولار أنفقتها دول مجموعة العشرين لإنعاش اقتصاداتها المتضررة بشدة من الوباء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل