المحتوى الرئيسى

جنوب سيناء تودع كوارث السيول.. الانتهاء من 100 منشأ للحماية من أخطار الأمطار - اليوم السابع

02/27 06:05

تعرضت مصر لأزمات نتيجة السيول فى عدد من المحافظات سواء فى الوجه البحرى أو فى البحر الأحمر أو جنوب سيناء، والتى تسبب فى دمار للبنية التحتية وكذلك خسائر اقتصادية للمنشآت السياحية، نتيجة التغيرات المناخية، لذلك كانت هناك توجيهات واضحة وحاسمة من القيادة السياسية بضرورة حماية المناطق المعرضة لمخاطر السيول.

وبدأت الحكومة فى تحديث الدراسات الخاصة بالسيول ووضع المناطق المهددة على خرائط مع تصنيفها بالأكثر خطورة ثم المتوسطة والأقل، وسارعت مؤسسات الدولة المعنية بتسخير جهودها للحد من أخطار السيول واحتواء آثارها من خلال جهود التعامل معها ومحاولة التخفيف عن المواطنين المتضررين منها مثلما حدث فى كارثة سيول رأس غارب، حيث تم استعادة كفاءة البنية التحتية وإعادة إعمار ما خلفته السيول من أضرار.

وتم توقيع بروتوكول تعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة للتوريدات، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وذلك لتنفيذ أعمال الحماية والمساهمة فى تذليل العقبات التى تواجه الشركات أثناء التنفيذ منها التعارض بين انشاء الأعمال الصناعية المطلوبة من سدود إعاقة أو بحيرات صناعية مع رغبة الأهالى، حيث يوضح اللواء كرم سالم رئيس الشركة الوطنية أنه يتم إجراء حوار مجتمعى معهم لتوضيح أهمية هذه المشروعات لحياتهم ومشروعاتهم البسيطة، وعدم تضررهم من السيول التى قد تنجم بالمناطق المهددة.

 ومؤخراً تم افتتاح 100 منشأ من أعمال الحماية من اخطار السيول بمحافظة جنوب سيناء منها سدود أبو خشيب والجيبي ضمن منظومة حماية مدينة ذهب من أخطار السيول، وبحيرة الصاعدة السمرا بسعة 800 ألف متر مكعب ضمن منظومة حماية مدينة نويبع من أخطار السيول، حيث تم تفقد أعمال رفع كفاءة أودية طابا والترابين والتى تشمل تنفيذ بحيرات صناعية وحواجز توجيه وقنوات صناعية.

 يأتى ذلك إيماناً بدور الحكومة فى تحقيق التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء ، فقد عملت الحكومة خلال السنوات الماضية على تنفيذ استثمارات ضخمة في مجال الحماية من اخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بمحافظة جنوب سيناء حيث تم تنفيذ 59 سد وحاجز، و 20 من الخزانات الأرضية والقنوات، و 257 بحيرة، كما يتم حاليا تنفيذ 5 سدود، و 86 حاجز إعاقة، و 16 بحيرة، و 17 قناة صناعية.

من جانبه، قال المهندس سيد شلبى، إن الوزارة نفذت خلال السنوات الماضية أكثر من 1000 منشأ للحماية من أخطار السيول بمختلف محافظات الجمهورية.

أضاف شلبى، أن العاصفة المطرية التي ضربت وادي طابا في عام 2014 نتج عنها خسائر مادية ضخمة الأمر الذي دفع الوزارة لتنفيذ العديد من أعمال الحماية خلال السنوات الماضية والتي نجحت في حماية مدينة طابا والمناطق المحيطة بها من أي أضرار أو خسائر خلال العاصفة المطرية الحالية، حيث قامت الوزارة بتنفيذ مجموعة من الأعمال الصناعية تمثلت في تنفيذ 5 قنوات صناعية و3 معابر ايرلندية و4 بحيرات صناعية واحواض تهدئة وسد وعدد 3 حواجز إعاقة وتوجيه.

أشار شلبى إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ 50 حاجز إعاقة وتوجيه و 44 بحيرة صناعية و 11 قناه صناعية، وقد تمكنت هذه المنشآت - على الرغم من عدم اكتمال بعضها - من حصاد 700 الف متر مكعب من مياه أمطار العاصفة الأخيرة، وحماية المنشأت الحيوية والاستراتيجية والسياحية فى طابا من اخطار السيول.

من جانبه قال المهندس شحته إبراهيم رئيس مصلحة الرى، أنه يتم العمل من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة التى تعمل على مدار الساعة برصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، حيث يتم التنبؤ بالأمطار قبل حدوثها ب 72 ساعة، وعلى الفور يتم رفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار المعدات والافراد بكافة قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة والتى يتم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدار الساعة ، كما يتم تحليل البيانات التى يتم تجميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الامطار المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية لتحديد كمية الامطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها أمام السدود وداخل بحيرات التخزين.

أكد اللواء علاء أبو دنيا مدير عام الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، أن أعمال الحماية من أخطار السيول تهدف إلى حماية المدن والقرى البدوية والمنشآت الاستراتيجية والطرق وأبراج وخطوط الكهرباء وخطوط الغاز من اخطار السيول، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لإستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفيه بما يضمن استدامة مصدر المياه.

أضاف أبو دنيا أن مشروعات الحماية من مخاطر السيول تحقق 5 أهداف، تتمثل فى الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية، وتحقيق أقصي استفادة منها فى أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها، وحماية المنشات الاقتصادية والسياحية بالمحافظة.

من جانبه، قال العميد وائل فاروق رئيس قطاع السدود بالشركة الوطنية، أنه تم توسيع دائرة مشاركة شركات المقاولات الخاصة فى تنفيذ مشروعات الحماية من السيول والانتهاء منها فى الوقت المناسب وبأقل تكلفة وأعلى جودة، وهو ما تحقق على أرض الواقع .

وأضاف أن حجم الأعمال التى يتم تنفيذها لحماية المناطق الأكثر تعرضا لمخاطر السيول لا تستطيع الملائمة المالية لشركات القطاع الخاص، تنفيذها بمفردها وبالتالى يظهر دور الشركات الوطنية فى تحمل المسئولية بمتابعة تنفيذها وتذليل كافة العقبات التي تواجه التنفيذ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل