المحتوى الرئيسى

نص مرافعة النيابة في قضية مقتل الطفل إبشان بعد إلقائه مقيدا بترعة

02/27 04:16

جلسة محاكمة قاتلي طفل كفر الشيخ

وتابع مدير النيابة قائلاً، «يا الله أي مشهد كهذا طفلا يغرق أمام أعينهم ولم يغيثوه، فليتقبلك الله ياصغير من الشهداء، ولنطالب نحن بالقصاص، فجئنا اليوم إلى ساحة محرابكم المقدس لا لنؤثر على عدالتكم فخشانا أن نفعل وخشاكم أن تأخذوا بذلك، جئنا اليوم بدعوة تقشعر لها الأبدان، جئنا إليكم بأب مكلوم وأم ثكلى، جئنا الى عدالتكم لأمانة حملنا إياها مجتمعنا، أبت عن حملها الجبال، جئنا بنفس بشرية اتبعت شيطانها فضل سعيها، جئنا بجريمة قلما تحدث في مجتمعنا الإنساني لكونها بعيدة الصلة عن الإنسانية ، وأن ذلك الجرم يدل على نفس شيطانية وصدق المولى حين قال« ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ».

واستكمل أبو حسين قائلاً، «سيدي الرئيس، جئنا من وقيعة دعوانا في جريمة الأرض تشققت من هولها، عشنا فيها أيام وليلي طوال، البسنا فيها الحق سعياً للحقيقة حتى يخلص لنا البرهان الصادق والدليل القاطع على اعتراف المتهمان بالواقعة جئنا بمجرمان سلما نفسيهما لشيطانهما فظل سعيهما وإني لست مبالغا أن قولت إن شيطانهما لم يجرؤ على ما فعلاه من جرم، فالمجني عليه هو طفل كان يحلم بالتمتع بطفولته، كان يلهو، طفلا كان سيصبح في الغد القريب رجلا يعتمد عليه، طفلا كان يحلم أبيه ان يتكأ عليه، طفلا من هول ما رأى شاب قبل الآوان، طفلا اسمه عبد الرحمن ، طفلا قتل بيد الغدر والخسة، طفلا وثق بطفولته البرئية فى ذئبين بشريين، فكانا شيطانان».

استطرد، «جريمة اليوم هي فساد في الأرض وغدر وخيانة، اقترفها المتهمان بنفس هادئة مطمئنة لا ريب في ثباتهما، خطفاه وقتلاه وطلبا فدية ، وانطبقت عليهما مواد القانون من قانون العقوبات، لأنهما في 29 من أكتوبر 2020 حين أبلغت أمه ان نجلها خرج لتلقي الدرس ولم يعد، وتواصل معها المتهمان وطلبا منها 500 آلاف لإطلاق سراح المجني عليه، فإذا بالذئبيين قد اقترفا جرمهما وارتكبا جريمتهما، بعدما استدرجاه بحجة تعليمه صيد الأسماك، وهما صيادان بارعان تمكنا من اصطياد فريستهما دون شفقة أو رحمة، وخططا على ارتكاب جرمهما بأسبوعين بعدما تعرفا على المجني عليه، وعلما أن والده مسافرا للسعوةدية وميسور الحال».

واستكمل، «حضرات المستشارين، أن حكمكما سيكون استكمالا لأحكامكم المُسطرة بأحرف من نور، وفي هذه الدعوة فهو حكم لم يشهد به العقل وحده إنما ستتفاعل معه كل قطرة دم تسري في أجسادكم ، ستستأصلون خلايا سرطانية تعيش في المجتمع فسادا، ونطالب بالقصاص ورفع الهم والغم عن مجتمعنا، نطالبكم بمداواة جروحنا، وإاثلاج صدورنا، ولا تأخذكم بهما شفقه أو رحمة، ونطالب بتوقيع أقصى عقوبة وبالقصاص العادل».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل