تصريحات متناقضة.. تألق مصطفى محمد يثير الجدل في الزمالك

لم يكن أكثر المتفائلين بضرورة احتراف مصطفى محمد نجم الزمالك المصري يتوقع أن يحقق اللاعب هذا النجاح خلال تلك الفترة القصيرة.

وكان المهاجم المصري الواعد بدأ مشواره مع الاحتراف الأوروبي في يناير/ كانون الثاني الماضي، عبر الانتقال معارا إلى فريق جالاتا سراي التركي، بعد شد وجذب ومفاوضات مرهقة بين اللاعب وإدارة الزمالك.

ورغم هذا الجدل الكبير الذي أثير خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية حول احتراف مصطفى محمد، فإن تألق اللاعب فتح الباب أمام المزيد من الجدل، سواء على المستوى الرسمي أو الجماهيري.

مع تألق مصطفى محمد المبكر بدأ الزمالك يتحرك مبكرا من أجل محاولة البحث عن عرض كبير للاعب وبيعه بمنأى عن نادي جالاتا سراي، لمحاولة تحقيق استفادة مادية أكبر.

وصرح إبراهيم عبدالله، عضو اللجنة التنفيذية للزمالك، بأن النادي الأبيض هو صاحب الحق في بيع عقد مصطفى محمد في حال وصول عرض مالي أكبر من الـ4 ملاييم دولار المتفق عليها مع النادي التركي في بند أحقية الشراء.

وأضاف قائلا: "وضعنا شرطا في التعاقد بيننا يفيد بأن يرسل الزمالك لجالاتا سراي العرض المقدم لمصطفى محمد من أي ناد آخر وقيمته المالية حتى يتأكد النادي من صحته، وإذا كان العرض المالي أكثر من 4 ملايين يورو وتأكد جالاتا من ذلك فسيكون عليه معادلة العرض المقدم للحصول على خدمات اللاعب بشكل نهائي".

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية أنه إذا وافق جالاتا سراي على معادلة العرض المقدم لمصطفى محمد ودفع أكثر من 4 ملايين دولار فإنه سيحصل على خدماته، وإذا لم يوافق فسيبيع الزمالك لاعبه للنادي صاحب العرض المالي الأكبر.

رد عبدالرحيم البايراك، نائب رئيس جالاتا سراي، على مسؤولي الزمالك بشأن تفاصيل التعاقد بين الطرفين في عقد إعارة مصطفى محمد، قائلا إن ناديه طرف في التعامل مع أي عروض تصل إلى اللاعب.

وقال البايراك: "بكل تأكيد سيكون مصطفى محمد لاعبًا في صفوف الفريق حتى نهاية هذا العام، ولا أعلم كيف تخرج مثل هذه التصريحات، حتى وإن حصلوا على عرض بقيمة 20 مليون دولار لا يمكنهم بيع اللاعب دون علمنا".

وأضاف أنه بمجرد أن يدفع جالاتا سراي 4 ملايين دولار للزمالك فإن اللاعب سيكون من حقه، ولا يمكن للأخير أن يتصرف فيه إلا إذا حصل على موافقة مسؤولي النادي التركي لبيع اللاعب.

من جانبه أدلى طارق حشيش، المدير المالي لنادي الزمالك، بتصريحات تناقض ما قاله إبراهيم عبدالله، عضو اللجنة التنفيذية للزمالك.

وأكد حشيش أن جالاتا سراي له حق حصري في تسجيل اللاعب بصفة دائمة خلال مدة لا تجاوز 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021، من أجل تفعيل الانتقال الدائم مقابل سداد 4 ملايين دولار في أول يوليو/ تموز 2022.

وأضاف أن الانتقال الدائم يسري في أول فترة تسجيل متاحة حسب قواعد الفيفا، ولا تسري هذه الاتفاقية إلا بإبرام عقد ملزم بين جالاتا سراي واللاعب، مشددا على وجود حق للزمالك من إعادة البيع بنسبة 15% من صافي قيمة العقد.

لكن حشش أوضح أنه في حال امتناع مصطفى محمد عن التوقيع على عقد الانتقال النهائي لجالاتا سراي في أول فترة انتقال يصبح الانتقال النهائي لاغيا، ويعود اللاعب لناديه الأصلي بعد انتهاء فترة الإعارة.

مر احتراف مصطفى محمد بعدة مراحل، حيث تلقى اللاعب عرضا في البداية من نادي سانت إتيان الفرنسي، قوبل بطلبات أكثر من نادي الزمالك، قبل أن يخرج رئيس النادي الأوروبي بتصريحات مفادها طلب بعض منسوبي الفريق القاهري عمولات لتسهيل إتمام الصفقة.

اللجنة المكلفة بإدارة الزمالك طلبت اعتذارا رسميا من الجانب الفرنسي، والكشف عن الأسماء حال وجودها، وهددت بمقاضاة سانت إتيان، وأغلقت ملف احتراف اللاعب بشكل نهائي، رغم وصول قيمة العرض لنحو 5.5 مليون دولار.

ومع إصرار اللاعب على خوض تجربة الاحتراف، وافق النادي على عرض سابق قدمه نادي جالاتا سراي، لاستعارته لعام ونصف مقابل 1.5 مليون دولار، مع أحقية الشراء بدفع 4 ملايين إضافية.

بعد ساعات من تقديمه لوسائل الإعلام، شارك مصطفى محمد بديلا أمام باشاك شهير في الدوري المحلي، وسجل هدفا لفريقه الجديد في مرمى حامل اللقب.