مسؤول أمريكي: التكنولوجيا تزدهر في مصر والنظام الحالي يتجه للرقمنة

اعترف مسؤول أمريكي في مقال نشره الكاتب والروائي ديفيد أغناطيوس في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الاقتصاد المصري يتسارع في النمو بشكل صحي إذ حقق 2.7 % العام الماضي، على الرغم من جائحة فيروس كورونا.\nوقال الروائي الأمريكي «إن النقاش في واشنطن يركز دائما على قضايا حقوق الإنسان، لكن غالبا ما يفوت المراقبون حقيقة أن الاقتصاد ينمو وهناك تحسن في القضايا الاجتماعية، بعد أن حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي إصلاحات استعصت على أسلافه، منها خفض الدعم عن الطاقة، وشجع الاستثمار في البنية التحتية الجديدة والتنمية الاقتصادية». \nوأضاف المسؤول الأمريكي لأغناطيوس، الذي أشار إلى عدد من القضايا التي يثيرها بعض المعارضين، أن شركات التكنولوجيا في مصر تزدهر بمعدل سنوي بنسبة 17 %، حيث يفسح النظام الحالي الطريق للرقمنة.\nوتابع الروائي الأمريكي موضحا: «يؤكد المدافعون عن السيسي أنه حقق تقدما في بعض القضايا الاجتماعية؛ يبدو أن المسيحيين الأقباط في مصر أكثر أمانًا مما كانوا عليه قبل عقد من الزمان، ويحضر قدَّاس عيد الميلاد في معظم السنوات؛ كما تحسنت حقوق المرأة أيضًا، حيث تم تفويض النساء الآن لشغل 25 % من المقاعد في البرلمان».\nواستطرد الكاتب الأمريكي بقوله: «قد يكون موقف مصر الدفاعي جزئيًا رد فعل على الارتباك الذي حدث في العقد الماضي، بعد أن أطاحت ثورة 2011 بحكومة الرئيس حسني مبارك القمعي وأتت بالإخوان المسلمين إلى السلطة لفترة وجيزة». \nوشرح المسؤول الأمريكي لأغناطيوس: «خلال الاضطرابات، كان المصريون يخشون أن يخسروا بلادهم في ظل الفوضى التي كانت تعصف بليبيا وسوريا والعراق واليمن؛ خشيت النساء من أن تعيش بناتهن في ظل حكم ديني إسلامي».\nويقول المسؤول الأمريكي: «هناك العديد من القصص الجيدة للتعاون هنا في التجارة والتعليم والمياه والصحة والأمن والقضايا الإقليمية؛ لكن غالبًا ما يتم التغاضي عن هذه الجوانب من الشراكة».\nوأضاف الروائي الأمريكي أن مصر مهمة ودولة حليفة وإلقاء محاضرة عليها من بعيد أو التهديد بحظر الأسلحة، يؤدي الى نتائج خاسرة ويضر بالأمن في كلا البلدين، مشيرا إلى العديد من القضايا الخلافية يجب حلها بحوار أوسع بين مصر والولايات المتحدة.