المحتوى الرئيسى

تطوير قرى سوهاج صفحة جديدة في حياة المحافظة.. والأهالي: حلمنا اتحقق

02/26 21:42

8 وحدة طب أسرة لخدمة أهالى قرى سوهاج

منازل متهالكة وغير آدمية تُهدد حياة سكانها البسطاء وتنزع الشعور بالأمان لدى الأطفال، سوء حالة الخدمات التعليمية والصحية، سواء من خلال الكثافات الشديدة بالفصول أو عدم قدرة الوحدات الصحية على تقديم خدمة علاجية للمرضى، شوارع غير مُمهدة ومظلمة مع غياب أعمدة الإنارة، مرضى يُعانون على مدار سنوات من العجز. هكذا كانت حياة الكثيرين داخل القرى الأكثر فقراً بمحافظة سوهاج بصعيد مصر. تحولت حياة هؤلاء المواطنين داخل سوهاج 180 درجة بعد تدخل مبادرة «حياة كريمة» تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تطوير ما يقرب من 29 قرية ونجعاً، كانت تعانى أشد المعاناة خلال سنوات طويلة دون أن يدرى بها أحد، ليتمتع المواطنون داخل تلك القرى والنجوع حالياً بمنازل جديدة آمنة تحميهم من أمطار الشتاء وعقارب الليل، ومدارس جديدة تضمن مستقبلاً أفضل لأبنائهم، ووحدات صحية متطورة أشبه بمستشفيات كبيرة مُجهزة بكافة الإمكانات لأهالى جميع القرى المجاورة لها، مع رصف الطرق وتركيب أعمدة إنارة، إلى جانب تسلم المواطنين للعديد من الأجهزة الطبية التعويضية لتتحول حياتهم للأفضل والأحسن وتصبح بالفعل «حياة كريمة». «الوطن» تجولت داخل بعض القرى والنجوع، ورصدت كيف تغيرت حياة المواطنين إلى الأفضل، وصور التطوير داخل القرى الأكثر فقراً بمحافظة سوهاج.

 أشكال عديدة من التطوير شهدتها قرى ونجوع محافظة سوهاج ضمن مبادرة «حياة كريمة»، فى مختلف المجالات سواء الخدمية (وحدات صحية ومراكز شباب ومدارس) لمختلف المراحل الدراسية، أو تقديم المساعدات المختلفة للحالات الإنسانية مثل الأجهزة التعويضية، أو رفع كفاءة وتطوير العديد من المنازل المتهالكة وغير الآدمية، إضافة إلى رصف الطرق مع وضع أعمدة إنارة.

تطوير المدارس وإعادة بنائها مرة أخرى على طراز رفيع كان من أهم أولويات مبادرة «حياة كريمة» داخل سوهاج، وكان من ضمن تلك المدارس «برخيل الإعدادية» بمركز البلينا جنوب المحافظة، التى كانت تُعانى على مدار سنوات طويلة من الإهمال وغياب الصيانة، والذى كان ظاهراً على جدرانها على مدار تلك السنوات من حيث الشقوق والشروخ، حسب حديث أهالى قرية برخيل عنها، وكانت كثافة الطلاب بها عالية جعلتهم يُقسمون المدرسة إلى فترتين للدراسة بها، سنوات صعبة عانى منها جميع الطلاب وأفراد المنظومة التعليمية فى تلك المدرسة. فى غضون أقل من عام تحولت المدرسة بفعل «حياة كريمة» إلى صرح تعليمى فى أبهى صورة له مكون من 5 طوابق، تم إحلاله وتجديده بالكامل من حيث البناء والطلاء والفصول الدراسية الجديدة، وما زال العمل جارياً حتى الآن فيها لوضع الرتوش الأخيرة، فى انتظار وصول الأثاث الجديد وبدء الدراسة بها سواء لاستكمال الفصل الدراسى الثانى أو بداية من العام الدراسى المقبل.

مدرسة برخيل هى المدرسة الإعدادية الوحيدة على مستوى قرية برخيل، أكبر قرية على مستوى مركز البلينا، ويستفيد منها طلاب جميع القرى المجاورة لها وليس قرية برخيل وحدها، وفقاً لحديث إبراهيم حماد، خمسينى، أحد أهالى برخيل ومدير المدرسة، مضيفاً أنه مع زيادة عدد السكان لم تعد المدرسة تستطيع تلبية أعداد السكان والطلاب قبل التطوير، وكانت المدرسة بها كثافة عالية من الطلاب، حيث تم تقسيم الطلاب إلى فترتين من أجل التغلب على أزمة كثافة الفصول الكبيرة، حسب «حماد»، موضحاً أن المدرسة تم إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة فى عام 2019، بعد سنوات طويلة من المعاناة التى تحملها كل من الطلاب والمعلمين ومسئولى إدارة المدرسة، وأنها أصبحت الآن مكونة من 24 فصلاً دراسياً.

بنبرة سعيدة وملامح السرور تظهر على وجهه يقول «حماد»: «بنشكر سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرة حياة كريمة، وكل القائمين على المبادرة، اللى وفرت لينا تعليم وصحة وسكن حياة كريمة فعلاً»، يصمت الرجل الخمسينى ثم يستكمل حديثه قائلاً: «المدرسة بقت فى شكل ما كناش نحلم بيه أبداً لولا مبادرة حياة كريمة».

ولم يقتصر التطوير الذى قامت به مبادرة «حياة كريمة» على الجانب التعليمى فقط، بل اهتمت أيضاً بتوفير مركز شباب متطور يجذب الشباب إليه مرة أخرى بعدما قضوا سنوات طويلة خارجه فى الشوارع والمقاهى نظراً لسوء حالته قبل التطوير، وهو ما يظهر بالفعل على مركز شباب قرية الكوامل بحرى بعد تطويره من جانب مبادرة «حياة كريمة» والذى يتبع مركز سوهاج. ويظهر المركز الذى يقع بقرية الكوامل بحرى التابعة لمركز البلينا جنوب سوهاج، من الخارج بواجهة متطورة، مع طلاء جديد فى كافة الجدران والغرف، وملعبين بنجيلة خضراء، أحدهما مجهز للعب مباريات كرة القدم، تحت إضاءة كاشفة، وآخر صغير للأطفال، بالإضافة إلى ركن خاص يمتلئ بالعديد من ألعاب الأطفال.

وداخل الملعب، وقبل بداية مباراة لكرة القدم، يقف البدرى هوارى عبدالعال، 20 عاماً، وهو يمسك فى يديه الكرة، يحكى عن شكل مركز الشباب قبل التطوير، قائلاً: «المركز كان عبارة عن أرض بلاط وكانت كل حاجة فيه مخلعة ومكسرة وما كناش بنحب نيجى خالص المركز هنا». كان «البدرى» بصحبة أصدقائه يلعبون كرة القدم فى الشوارع بشكل دائم، ما أدى إلى تعرضهم للعديد من الإصابات، وفقاً لحديثه، موضحاً أن مبادرة «حياة كريمة» غيرت تماماً من شكل مركز الشباب، وقامت بتطوير كبير سواء فى أرضية الملعب والنجيلة الخضراء، أو طلاء الجدران، أو ركن الطفل، أو الكافيه، قائلاً بنبرة سعيدة: «بقيت بجيب أصحابى ونيجى نلعب هنا كورة كل يوم، بدل ما كنا نقعد على القهوة لحد بالليل، وبقينا بنلعب هنا بالساعتين والتلاتة كمان».

وعلى بعد أمتار قليلة من «البدرى» يقف جمال عبدالفتاح، 21 عاماً، أحد أبناء قرية الكوامل بحرى، الذى يتفق معه وهو سعيد أيضاً بالتطوير الذى طال مركز الشباب، مؤكداً أنه كان لا يحب أن يأتى إلى مركز الشباب نهائياً، بسبب حالته المتدهورة، وكان هو وأصدقاؤه يبحثون عن أى مكان آخر يجلسون فيه ويلعبون كرة القدم بسبب سوء حالة الملعب، مضيفاً: «مبادرة حياة كريمة طورت فى حاجات كتيرة هنا فى المركز، زى النجيلة والملعب بالكامل والعرضات بتاعة الجون والحوائط»، مشيراً إلى أنه لولا مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لما عاد هو وأصدقاؤه إلى مركز الشباب مرة أخرى. كما قررت المبادرة تطوير الوحدة الصحية بقرية الكوامل بحرى التابعة لمركز سوهاج، لتظهر فى شكل مستشفى حديث يتوافر به كافة الإمكانات، وتقضى بذلك على جملة ترددت كثيراً على ألسنة أهالى القرية وهى «نفسنا لما نتعب نلاقى مكان قريب وكويس نتعالج فيه».

على مساحة كبيرة، شيّدت «حياة كريمة» وحدة طب أسرة (الكوامل بحرى)، من أجل خدمة أهالى القرية وتحقيق طموحاتهم فى صحة أفضل لهم ولأولادهم، مع تسهيل عملية الانتقال إلى مكان أبعد لتلقى العلاج، بعد بناء المستشفى لخدمة عدد من القرى المتجاورة بمركز سوهاج، حيث ظهرت وحدة طب الأسرة بطراز عصرى وشكل جمالى، وجاءت واجهتها باللون الأزرق، وغلب على معظم البنايات والأبواب اللون ذاته، وهى تتكون من طابقين، وعدد كبير من الغرف، التى تنتظر وصول الأسرّة والأجهزة الطبية، فور الانتهاء من لمسات عمال البناء الأخيرة لها.

سعادة بالغة أعرب عنها أهالى قرية الكوامل، بإنشاء وحدة صحية جديدة لهم، وفقاً لما قاله محمد الحداد، الأربعينى، لافتاً إلى أن أهل القرية حين يمرض أحدهم كان يضطر لقطع مسافة طويلة لتلقى العلاج، التى غالباً ما تجعل حالته تزداد سوءاً إذا كانت خطرة، ولكن الآن ستكون الأمور أسهل كثيراً، ويتفق معه خلف السيد حسن، موضحاً أن بناء وحدة صحية جديدة فى «الكوامل» أمر جيد ومبشر، وينقذهم من عناء السفر من أجل العلاج، شاكراً مبادرة «حياة كريمة» والرئيس السيسى.

وامتدت مساعدات «حياة كريمة» داخل قرى ونجوع سوهاج إلى المساعدات الإنسانية وتسليم العديد من الأجهزة التعويضية للمواطنين البسطاء الذى ظلوا يعانون على مدار السنوات الماضية من العجز والضعف، حتى وصلت مبادرة «حياة كريمة» إليهم، ومن ضمن هؤلاء كان وهبى السيد صديق، 59 عاماً، الذى يعيش داخل قرية برخيل التابعة لمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، بمنزله البسيط.

وكان «وهبى» يُعانى على مدار 20 عاماً من ضعف السمع، يعيش فى عالم منفصل عما يحدث حوله، لا يفهم من يحاول توجيه الحديث إليه، يواجه العديد من المشكلات بسبب أزمة ضعف السمع، تتحول حياته فى لحظة 180 درجة مع مبادرة «حياة كريمة» التى قدمت له يد العون وساعدته على عودة حاسة السمع مرة أخرى مع تركيب سماعات طبية خارجية له. يجلس «وهبى» داخل منزله برفقة ابنه العشرينى، متحدثاً عما كان يُعانيه على مدار السنوات الماضية، قائلاً: «كانت ودانى الاتنين بيفضلوا يصفروا من جوه وما كنتش بسمع بيهم أى حاجة، وكان أى حد بينده عليّا ماسمعوش خالص، ولو حد كلمنى وشايفه مافهمش منه أى حاجة من اللى قاعد بيقولها لى». وكان «وهبى» يلجأ إلى حلول وطرق كثيرة من أجل التغلب على مشكلة عدم فهم من يتحدث معه، وهى وفقاً لحديثه، إما من خلال طريقة الإشارة من خلال هذا الشخص، أو اللجوء إلى إحضار ورقة وقلم ويكتب الشخص المقابل له ما يريده منه أو ما يريد أن يفهمه «وهبى»، متابعاً بنبرة هادئة متذكراً ما كان يُعانى منه خلال عمله فى إحدى المدارس، «شغال عامل فى مدرسة، ولو كان أى مدرس أو طالب أو أى حد تانى كلمنى ماكنتش بسمعه، وده كان بيسبب لى مشكلات كتيرة فى الشغل عندى».

يقف الرجل الخمسينى أمام المرآة من أجل تركيب السماعتين الطبيتين بعدما غير البطاريات، وهى السماعات التى قدمتها مبادرة «حياة كريمة» له ضمن المساعدات الطبية والأجهزة التعويضية التى تقدمها المبادرة للمواطنين البسطاء فى القرى الفقيرة، يقول «وهبى» بنبرة سعيدة: «بشكر الرئيس السيسى وحياة كريمة على إنهم جابوا السماعتين دول ليّا، ولما ركبت السماعات بقيت خلاص بسمع كويس كل حاجة، وأقدر أكلم الناس وأفهم اللى يكلمنى، وكمان أسمع اللى ينده عليّا».

ليس «وهبى» فقط الذى استفاد من الأجهزة التعويضية التى قدمتها «حياة كريمة» إلى المواطنين البسطاء، ولكن وصلت المساعدات أيضاً إلى الطفل «محمود» 12 عاماً، مريض السرطان، والذى بُترت إحدى قدميه منذ سنوات وحُرم من الحركة واللعب برفقة أصدقائه بقرية «برخيل» التابعة لمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وتغيرت حياته رأساً على عقب، بعد أن ساعدته مبادرة «حياة كريمة»، فى توفير كرسى متحرك له، يتنقل به بين أرجاء منزله، ويتحرك فوقه بين أقرانه من الأطفال، ليتحول حزنه السابق لفرح وتتبدل النظرة اليائسة للحياة لديه بأخرى مليئة بالتفاؤل والأمل فى مستقبل أفضل. وأكد «أحمد» والد الطفل أن مبادرة «حياة كريمة» ساعدت فى تغيير حياة نجله، وحالته النفسية للأفضل، وأن ضحكته عادت مرة أخرى والتى غابت عنه لشهور، وأنه أصبح من السهل أن يتنقل من مكان لآخر، قائلاً: «فى الأول كنت بضطر إنى أشيله على كتفى عشان يتحرك من الأوضة للصالة، دلوقتى هو بيروح وييجى ولو حبيت أحركه يدوب بزق الكرسى بس».

ويلتقط الطفل أطراف الحديث من والده الذى ضم رأس صغيره إلى حضنه، ليوضح كم التغير الذى حدث فى حياته، قائلاً: «بقيت بطلع ألعب مع صحابى فى الشارع بالكرسى وبسبقهم كمان، بعد ما كنت بقف على الباب أتفرج عليهم بس».

ولم تكتف المبادرة بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والشبابية، بل امتدت إلى رفع كفاءة العديد من المنازل البسيطة غير الآدمية بمختلف القرى والنجوع الأكثر فقراً، التى كان يُعانى ساكنوها كثيراً على مدار السنوات الماضية سواء أثناء سقوط مياه الأمطار فى فصل الشتاء، أو انتشار الحشرات بالمنازل، ومن بين تلك المنازل كان منزل ألماظ السيد عبدالمجيد، 37 عاماً، أرملة ولديها 4 أبناء.

لمسات «حياة كريمة» ظهرت واضحة على منزل «ألماظ» بقرية برخيل التابعة لمركز البلينا جنوب سوهاج، حيث تبدلت ملامحه وتغير شكله وظهر متطوراً عن ذى قبل كلياً، وعلى الرغم من مساحته الواسعة فإن كل جانب فيه تغير للأفضل، بداية من الجدران الخارجية التى تم طلاؤها بألوان مميزة إلى تجهيز الأرضيات بالسيراميك، وطلاء المنزل من الداخل، وكان العنصر الأهم هو تسقيف المنزل، لتعيش أسفله الأم برفقه أبنائها فى أمان. وتصف «ألماظ» شكل المنزل قبل التطوير موضحة أنه كان سيئاً للغاية، سقفه من الخوص والقش، اللذين يسمحان بنفاذ أشعة الشمس ومياه الأمطار من خلالهما، وهو ما كان يقلقها على صغارها، خاصة فى أثناء فصل الشتاء، وتتحدث المرأة الثلاثينية عن مدى تأثير مبادرة حياة كريمة على منزلها، متابعة: «بيتنا يعتبر ماكانش بيت، ماكنتش أعرف أقعد زى الناس وأوكل ولادى، ولا أعيش مستورة تحت سقف يحمينا، الأرض وحشة والحيطان كانت متاكلة، كأنها كانت عشة مش بيت». يركض أحد أبناء «ألماظ» متجهاً نحوها، ليحصل على نصيبه من العيش والجبن اللذين أحضرتهما لإطعام أبنائها، وتستكمل حديثها: «ربنا يبارك لحياة كريمة اللى غيرت حياتنا وخلتنا نعيش حياة كريمة، دلوقتى فيه سقف ساترنا وأبواب جديدة والبيت بقى شكله يفتح النفس».

تحظى المجهودات الكبيرة التى تقوم بها مبادرة «حياة كريمة» داخل القرى الأكثر فقراً فى محافظة سوهاج بتأييد وإشادة كبيرة من جانب الأهالى، ومن ضمنها أكبر وأشهر العائلات ومن أبرزها عائلتا الشيخ محمد صديق المنشاوى، والشيخ مصطفى المراغى، حيث تدعم العائلتان المبادرة مؤكدين أنهم لم يشهدوا مثلها من قبل، وأنها بالفعل غيرت من حياة المواطن السوهاجى إلى الأفضل.

عائلة الشيخ محمد صديق المنشاوى، أحد رواد قراءة وتلاوة القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامى، تعد واحدة من أشهر العائلات داخل محافظة سوهاج، والتى تعيش داخل مركز المنشاة، حيث إنها أشادت بما تقوم به مبادرة «حياة كريمة» من تطوير داخل قرى ونجوع سوهاج، ومن ضمن هؤلاء كان الدكتور أحمد كمال عبدالناصر المنشاوى، حفيد الشيخ أحمد السيد المنشاوى، عم الشيخ محمد صديق المنشاوى.

مبادرة «حياة كريمة» مُبشرة للغاية وتطمئن الجميع على مستقبل الأهالى داخل سوهاج، وأن التغيير الذى يتم داخل أى قرية تطورها المبادرة كبير جداً، حيث إن القرية تتحول من قرية معدومة الخدمات إلى قرية يوجد بها جميع الخدمات التى يحتاجها المواطن البسيط، حسبما أوضح «كمال»، قائلاً: «المواطن السوهاجى كان يُعانى قبل حياة كريمة من نقص فى مختلف الخدمات سواء الصرف الصحى، أو الطرق، أو المياه، أو الكهرباء، وغيرها». وأكد حفيد المنشاوى أنه فى السابق كان الجميع يحلم بالكثير من الخدمات داخل العديد من القرى الفقيرة أو المعدومة، وعلى سبيل المثال أزمة الصرف الصحى والحلم بإقامة محطات للصرف الصحى، وهو ما تحقق بالفعل فى بعض القرى بمحافظة سوهاج على يد مبادرة حياة كريمة، متابعاً: «الآن أصبحنا نرى على أرض الواقع الأحلام التى كان يحلم بها البسطاء داخل القرى والنجوع على مستوى قرى مختلف المحافظات وليس سوهاج فقط».

تنفيذ المشروعات التى تتبع المبادرة يتم بشكل سريع ودون أى تأخير أو معوقات تعطل تطوير تلك القرى، وهى السمة الأساسية فى هذه المبادرة، وفقاً لحديث «كمال»، قائلاً: «لدىّ الكثير من الأصدقاء ممن يعملون فى مشروعات «حياة كريمة»، ويحكوا لى ويتكلموا معايا كتير عن المبادرة دى»، موضحاً أن التغيير أصبح يتم يومياً وشكل القرى يختلف يوماً بعد يوم، فى مختلف المجالات والخدمات التى كان أهل القرى يحتاجونها. ويوجه «كمال» الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرة حياة كريمة، ويتمنى استمرار هذه المبادرات والمشروعات القومية، مؤكداً أن هذه المبادرة هى هدية من الرئيس لأهالى القرى البسطاء. ويوضح «كمال» أن عائلة الشيخ محمد صديق المنشاوى تدعم وتشيد ما تقوم به مبادرة حياة كريمة داخل سوهاج، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع أن يُنكر ما يراه من تطوير استفاد منه المواطن السوهاجى البسيط، وأصبحت حياته أفضل وأحسن، وجميعنا سعداء للغاية بما يحدث حالياً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل