ننشر السيرة الذاتية لصالح قوجيل رئيس مجلس الأمة الجزائري الجديد

انتخب مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا بالبرلمان)، اليوم الأربعاء، صالح قوجيل، رئيسا له، بعد أن شغل هذا المنصب بالإنابة منذ أبريل 2019، خلفا لعبد القادر بن صالح الذي تولى الرئاسة المؤقتة عقب استقالة الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة.

ويكتسب منصب رئيس مجلس الأمة أهمية خاصة، لأنه وفقا للدستور الجزائري، فإنه يحل محل الرئيس في حالة حدوث أي مانع يحول دون أداء مهامه، كما يتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد في حال خلو منصب الرئيس لمدة 90 يوما تجرى خلالها الانتخابات الرئاسية.

ولد قوجيل في 14 يناير 1931 بولاية باتنة (شمال شرق) والتحق بجبهة التحرير الوطني منذ عام 1955، وقاتل ضد الاحتلال الفرنسي لبلاده حتى الاستقلال عام 1962.

وفي يونيو 1962 عين قوجيل عضواً باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وفي 1964 عين منسقا عاما بحزب جبهة التحرير الوطني، ثم محافظاً لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة ثم بولاية سطيف (1967 – 1978)، ثم أعيد تعيينه في 1979 عضواً باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ثم شغل قوجيل منصب وزير النقل والصيد البحري بين عامي 1979 و 1986.

وبين عامي 2007 و2012، انتخب قوجيل نائبا بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان) عن ولاية سطيف، قبل أن يعينه الرئيس الأسبق بوتفليقة في يناير 2013 عضوا في مجلس الأمة (الغرفة العليا بالبرلمان) لفترة مدتها ست سنوات ضمن الثلث الرئاسي، كما أعاد بوتفليقة في يناير 2019 تعيينه عضواً في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي لفترة مدتها ست سنوات (حتى يناير 2025)، كما اختير في 29 يناير 2019 نائبا لرئيس مجلس الأمة الذي كان في ذلك الوقت عبد القادر بن صالح.

وعقب استقالة الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة من الحكم في 2 أبريل 2019، تولى عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة في ذلك الوقت الرئاسة المؤقتة، ليخلفه قوجيل في رئاسة مجلس الأمة في 9 أبريل 2019، إلا أن بن صالح وعقب انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون وتسلمه السلطة اعتذر عن الاستمرار في منصب رئيس مجلس الأمة ليستمر قوجيل في شغل المنصب.