المحتوى الرئيسى

بعد معاناة 4 سنوات.. المباردة الرئاسية تمنح أسرة كاملة الحياة من جديد بسوهاج

02/21 03:18

تواصل «الأخبار المسائى» متابعتها على أرض الواقع تنفيذ المشروع القومى والعملاق لتطوير وتنمية القرى المصرية، فى مختلف القرى المستهدفة للتطوير، والذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بجميع القرى الريفية.

ويبلغ عدد القرى فى مختلف المحافظات 4741 قرية وتوابعها حوالى 36 ألف عزبة وكفر ونجع، إجتماعياً واقتصادياً وعمرانياً بهدف تحسين حياة أهالينا، والذى يبدأ بتطوير الـ1500 قرية كمرحلة أولى، فى نطاق 50 مركزاً ومدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية والتى يسكنها 18 مليون مواطن، بتكلفة 500 مليار جنيه، لتجد كل قرية نصيبًا عادلاً من الخدمات المتنوعة في البنية الأساسية والخدمات العامة.

ودخلت قرية الشيخ مكرم بمحافظة سوهاج، المبادرة الرئاسية « تطوير القرى الريفية» وبدأ العمل بها، حيث يوجد بها 625 منزلاً يحتاج إلى إعادة بناء مرة أخرى، تم الانتهاء من تطوير 25 منزلاً في القرية، وباقى المنازل ينتظرون التطوير.

كما أن قرية «الشيخ مكرم» واحدة من بين 181 قرية على مستوى المحافظة، دخلت مبادرة «تطوير القرى الريفية» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير القرى الأكثر احتياجًا، حيث تستهدف المبادرة انتشال القرية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 ألف نسمة، وتصل نسبة الفقر فيها حوالي 76%.

«الأخبار المسائى» تجولت بالقرية لرصد فرحة الأهالى ومعرفة طلباتهم من المباردة الرئاسية «حياة كريمة».

فى البداية التقينا مع سعيد محمد عمر البالغ من العمر 43 عامًا، متزوج منذ أكثر من 15 عامًا، وله من الأبناء 3 بنات، ويعمل «بنّاء» باليومية، يكسب قوته يومًا بيوم، وليس له مصدر دخل آخر سوى عمله هذا الذي استطاع من خلاله الإنفاق على نفسه وأسرته، حيث يعيش في منزل مكون من طابقِ واحد، مبني من الطوب اللبن، ومسقوف بجذوع النخيل، تعرض منزله للانهيار، بسبب الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها قريته منذ 4 أعوام، ما أدى إلى تساقط السقف الخاص بالمنزل وجزء كبير من جدرانه، وبسبب عدم توافر أية إمكانيات مادية لديه لم يتمكن من ترميم أوإصلاح منزله.

ونظرًا لأن المنطقة التي يعيش فيها سعيد شديدة البرودة شتاءً وشديدة الحراراة صيفًا، ونظرًا لكون أبنائه جميعهن «بنات» في أعمار مختلفة تبدأ من 5 سنوات فما فوق، وخوفًا على تعرضهن للأذى اضطر سعيد إلى أن يعيش داخل المنزل المهدم منفردًا، ويرسل زوجته وبناته الثلاثه إلى العيش بمنزل أم زوجته التي تقطن هي وبنتها وابنها داخل منزل مكون من غرفتين في إحدى القرى المجاورة، كما أن العيش فى منزل بدون سقط تسبب له في إصابته بأمراض الروماتيزم بالإضافة إلى وجع الغربة والابتعاد عن أسرته.

يصف (سعيد) حالته قائلًا: «من يوم ما البيت وقع وأنا وعيالي مشردين، وكمان مصدر الدخل قل قوي عشان حالتي الصحية إللي أنا وصلت ليها، كمان عيشتي وحدي داخل البيت المهجور وبعدي عن عيالي حاجه صعبة جدًا، ومكنتش متخيل إن بيتي هايكون بالشكل ده وربنا يخليلنا الريس إللي اهتم بينا فعلاً البيت بقي جنة».

لافتاً إلى أن المباردة الرئاسية «تطوير القرى الريفية» جاءت فرصة عوضته ألمه وحرمانه، ورسمت البسمه على وجهه، وتسببت في لم شمل أسرته مرةً أخرى، بعد أن تقدم بأوراقه للمحافظة كي يستفيد من المبادرة.

وأضاف على حميدة، «ربنا يخليلنا الريس إللي بيهتم بالغلابة.. مكنتش متخيل أن بيتي هيكون بالشكل ده»، لافتاً إلى أن منزله كان عبارة عن حوائط بدون أسقف تحميه من أشعة الشمس في الصيف والبرد القارس في الشتاء، لولا المبادرة الرئاسية لعشنا طوال حياتنا وسط خرابة ولن نشعر بطعم الراحة بداخله وكانت عندما تهطل الأمطار في فصل الشتاء يكون الوضع سيئ للغاية وتضطر إلي الخروج من المنزل.

كما يعيش خليل إبراهيم عمار، مسن يبلغ من العمر 65 عامًا، مع أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الستة ووالدته، داخل منزل قديم، آيل للسقوط ناخية قرية جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، ويعاني من آلام العظام، وقام بتركيب شرائح فى قدميه ولا يقوى على العمل ويعيش حياة صعبة، داخل منزله القديم، بالإضافة إلى أنه لا يملك دخلًا كبيرًا يعيش منه سوى معاش شهري 500 جنيه فقط، يتقاضاه من الشؤون الاجتماعية، وأمنيته الوحيدة هى بناء وتأهيل منزله، كونه لا يستطيع بنائه على نفقته الخاصة وتوفير بعض الأثاث له ولأسرته التي تنام على حصيرة داخل المنزل القديم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل