بعد محاولة اغتيال رئيس تونس بها.. ماهي مادة "الريسين" القاتلة؟

بعد محاولة اغتيال رئيس تونس بها.. ماهي مادة "الريسين" القاتلة؟

منذ 3 سنوات

بعد محاولة اغتيال رئيس تونس بها.. ماهي مادة "الريسين" القاتلة؟

أعلنت تونس، الأربعاء، نجاة رئيسها قيس سعيد من محاولة تسميم بمادة "الريسين" القاتلة وذلك خلال طرد مشبوه وصل قصر قرطاج.\nكما خضع عدد من أعوان الرئيس التونسي قيس سعيد، لفحوصات طبية دقيقة بعد تلقيهم الطرد المسموم الذي كان يستهدف الرئيس. \nوقالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن "فريقا طبيًا من المستشفى العسكري التونسي يشرف على عملية التحاليل الطبية لكل من الحرس الشخصي لقيس سعيد، ومديرة ديوانه نادية عكاشة، بعد اعتلال الحالة الصحية لأحد أعوان الرئيس"\nوخلال العام الماضي أعلنت السلطات الأمريكية، إحباط إرسال مظروف إلى البيت الأبيض يحتوي على "غاز الريسين" السام لاستهداف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كأولى محاولات استخدام هذه المادة في الاغتيالات وحتى الإرهاب.  \nكما تستخدم مادة الريسين بخلاف حوادث الاغتيالات واستهداف الزعماء، كسلاح بيولوجي من قبل الإرهابيين لقتل الآلاف. \n\nويعد الريسين على عكس غالبية السموم ليس عنصرا أو مركبا كيميائيا بسيطا، بل هو "بروتين" نباتي مركب شديد التعقيد. \nكما أن تصنيع هذا البروتين مخبريا أمر شبه مستحيل، ومصدره الأساسي هو بذور نبات الخروع التي يتم طحنها ومعاملتها كيميائيا على عدة مراحل لاستخراج هذا السم الفتاك. \nوتكمن خطورة هذا السم في عدم وجود ترياق له حتى الآن فهو شديد السمية والجرعة القاتلة للبشر صغيرة جدا، ومفعول لا يمكن إيقافه أو علاجه. \nويمكن استخدامه في شكل مسحوق، أو حبيبات أو حمض أو استنشاقه. \nوالجرعة القاتلة للإنسان منه لا تتعدى 22 ميكرو جرام لكل كيلوجرام، مما يجعل الجرعة القاتلة للإنسان المتوسط أقل من 2 مللي جرام، أي أنه أكثر سمية بكثير من مواد مثل غاز السارين أو حتى السيانيد والزرنيخ. \nالأكل طريقة فعالة لنشر السم كذلك، لكنها أقل سمية بكثير كون السبيل الهضمي يستطيع تفكيك جزء كبير من البروتين قبل امتصاصه مما يجعل الجرعة القاتلة ترتفع أكثر من 40 ضعفاً لتصبح حوالي 1 مللي جرام لكل كيلو جرام. \nتتراوح أعراض التسمم بالريسين تبعا لطريقة التعرض له، ففي حال دخل عن طريق السبيل الهضمي يسبب الغثيان والقيء ونزيفا داخليا في المعدة والأمعاء، يليه فشل الكبد والطحال والكلى وفي النهاية الموت بانهيار الدورة الدموية.\nوعادة ما يكون من الممكن إنقاذ من يتناولون السم فموياً، لكن الأمر غير مضمون خصوصاً في حال تأخر ظهور الأعراض لعدة أيام. \nوبالنسبة للاستنشاق فالأعراض تكون على شكل ضيق في القصبة الهوائية وسعال مستمر وقوي متبوع بحمى قوية. \nويمكن لغاز الريسين أن يسبب الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة منه مثل رأس دبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف لهذه المادة السامة. \n\nوإذا تعرض الشخص للحقن بهذه المادة قد يسبب ذلك فشلا كاملا في حركة عضلات الجسم، والعقد اللمفاوية القريبة من مكان الحقن، وبعد ذلك يتوقف الكبد والكلى والطحال عن العمل. \nويمكن أن يسبب ذلك نزيفا شديدا من الأمعاء والمعدة والذي يؤدي إلى الوفاة بشكل سريع بسبب فشل عمل الكثير من أعضاء الجسم. \nوتعرض الرئيس التونسي قيس سعيد، لمحاولة اغتيال بـ"طرد سام" بعد تصريحات ضد حركة النهضة الإخوانية.\nوأكدت مصادر من رئاسة الجمهورية التونسية، لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، أن "طردا يحمل مواد سامة وصل إلى الرئاسة لتعلن صفحة رئيس الجمهورية قيس سعيد تعرض الرئيس لمحاولة تسميم أو اغتيال عن طريق مادة الريسين القاتلة". \nوأضافت المصادر أن "هذا الطرد جاء منذ يومين أي عقب خطاب الرئيس الذي وجّه فيه اتهامات إلى حركة النهضة بأنها تقف وراء الأزمة العامة التي تعيشها تونس منذ 10 سنوات". \nوتشهد الساحة التونسية حربا باردة تديرها التصريحات، بعد اتهام سعيد للحركة الإخوانية بوقوفها وراء إدارة ما سماه بـ"الغرف المغلقة" التي تتحكم في الساحة السياسية والعامة في تونس.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2020

الخبر من المصدر