المحتوى الرئيسى

10 خرافات لعلاج كورونا.. "بول البقر والشلولو" أغربها

01/27 14:58

صاحب تفشي كورونا عشرات الخرافات عن علاجه بأعشاب ومشروبات وخلطات بعضها مقزز، ورغم ذلك لم يتوان البعض عن تجربتها للهروب من قبضة الفيروس.

وحملت أيام ما قبل اكتشاف لقاح معتمد يقضي على الفيروس رواجا كبيرا لتلك الوصفات، لكن أسهمها تراجعت مع بدء طرح الأمصال وانطلاق حملات التطعيم، حتى أعادت وزيرة الصحة السريلانكية العلاجات الوهمية للواجهة من جديد

قبل أيام، جاءت نتيجة فحص وزيرة الصحة السريلانكية بافيثرا وانياراتشي، التي روجت لشراب عشبي بدعوى أنه يمنع الإصابة بـ"كوفيد-19" إيجابية، ما يدحض الادعاءات بقدرة تلك الوصفات على علاج المرض ويفتح ملف "خزعبلات" علاج كورونا من جديد.

"العين الإخبارية" تستعرض أبرز الخرافات والوصفات الشعبية والعشبية التي ادعى أصحابها بقدرتها على علاج "كوفيد-19".

روجت وزيرة الصحة السريلانكية بافيثرا وانياراتشي لشراب عشبي مكون من العسل وجوزة الطيب صنعه مشعوذ، ادعى أنه يعمل كلقاح ضد الفيروس مدى الحياة.

وتناولت الوزيرة الشراب علنا وأقرته كوسيلة لوقف انتشار الفيروس، وقال المشعوذ الذي صنع الشراب إن "الوصفة أعطيت له في رؤية خلال النوم".

في مارس الماضي أقامت جموع من الناشطين الهندوس حفلا لشرب بول البقر، الذي يعتقد كثيرون أنه مقدّس، لوقاية أنفسهم من وباء كورونا.

وفي طقوس دينية، أوقد أعضاء وأنصار منظمة "هندوماهسابها" الهندوسية في العاصمة الهندية نيودلهي النار، وشربوا بول البقر في أقداح خزفية لمكافحة فيروس كورونا.

الأمر لم يتوقف عند الجماعات الدينية بل وصل للشخصيات العامة في الهند، مثل سومان هاريبيريا، العضوة المنتخبة في حزب "بهارتيا جاناتا"، التي دعت المواطنين لتناول بول البقر وروثه لمواجهة هذا الوباء العظيم.

روج سياسي مصري لعصير مستخلص من نبات البرسيم، الذي يستخدم لإطعام المواشي (الأبقار والجاموس)، مدعيا قدرته على علاج مرضى "كوفيد-19".

وقال محمود أبوالليل، أمين عام حزب مصر 2000 بالأقصر، إن "عصير نبات البرسيم الذي يوجد بكثرة في الصعيد ويستخدم في إطعام المواشي يقضي على فيروس كورونا".

وأوضح "أبوالليل"، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن "عصير نبات البرسيم ينقي أجسام المواشي من السموم ويطرد الفيروسات ويقوي المناعة ويمنع تصلب الشرايين وينقي الكلى والكبد من السموم، وهو صالح للاستخدام البشري لعلاج فيروس كورونا".

روج رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، أبريل الماضي، لخلطة عشبية ادعى أنها تحمي من الإصابة بفيروس كورونا، طورها معهد مدغشقر للبحوث التطبيقية.

الشاي العشبي الذي حمل اسم "كوفيد أورغانكس" مستخلص من نبتة الشيح (أرتيميسيا)، التي ثبت فاعليتها في علاج الملاريا، لكن المشروب الجديد لم ينجح في وقف قطار الإصابات في مدغشقر.

وروج راجولينا للمشروب العشبي خلال مؤتمر صحفي، حيث ظهر وهو يحتسي جرعة من زجاجة أنيقة مملوءة بسائل أصفر اللون وقال إنه "عالج اثنين بالفعل بهذا الشاي العشبي الذي يعطي نتائج في 7 أيام".

وتقدمت دول أفريقية عدة بطلبات لشرائه، وحصلت بالفعل تنزانيا، وغينيا الاستوائية، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا، وغينيا بيساو على آلاف الجرعات المجانية من العقار العضوي لـ"كوفيد-19".

في مارس الماضي لقي 480 شخصا مصرعهم في إيران بعد إصابتهم بالتسمم نتيجة تناول كحول الميثانول غير الصالح للشرب، بهدف الوقاية من فيروس كورونا.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن طبيب يعمل مع وزارة الصحة الإيرانية قوله إن 2850 شخصاً أصيبوا أيضا بالتسمم بعد تجرعهم الميثانول (كحول الميثيل) في مختلف أنحاء البلاد.

كحول الميثانول (CH3OH) أكثر سمية من كحول الإيثانول (C2H5OH) الذي يدخل في صناعة المشروبات الكحولية بدرجة تقطير معينة، فيما يستخدم الميثانول (السام) مذيبًا عضويًّا ووقودًا عالي النقاوة في بعض الآلات والمصانع، ويدخل في صناعة اللدائن (البلاستيك).

راج في مصر خلال الأشهر الماضية "أكلة الشلولو" التي ادعى البعض بقدرتها على علاج مرضى كورونا وأيضا الوقاية من الإصابة بالفيروس التاجي.

و"الشلولو" أكلة مصرية قديمة عمرها 5 آلاف سنة، وهي عبارة عن ملوخية "ناشفة" وثوم وليمون وبهارات وتحضر دون استخدام النار، ومن مميزاتها تناول هذه الأكلة تقوية المناعة.

استخدم ممارسو "الهوميوباثي" أو ما يعرف أيضا بـ"المعالجة بالمثيل أو العلاج التجانسي" محلولا من الزرنيخ المخفف جدا للوقاية من فيروس "كوفيد-19".

 و"ألبوم الزرنيخ" ليس دواءً جديدًا إنما أحد أدوية الهوميوباثي المستخدمة سابقًا لعلاج تسمم الزرنيخ؛ لاعتقاد متبعي هذه الطريقة في علاج أي مرض بتناول مسبباته.

 أيضا في بعض ولايات الهند لجأ المواطنون لاستخدام "ألبوم الزرنيخ- Arsenicum album 30"، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، حيث تدفق الناس على عيادات المعالجة المثلية لشراء المحلول الذي يتكون عن طريق تسخين الزرنيخ بالماء المقطر.

روج كثيرون في أمريكا، بينهم مختصون في الطب الطبيعي، لمحلول الفضة الغروية باعتباره فاعل جدا في الوقاية من فيروس كورونا؛ لقدرته على تعزيز الجهاز المناعي لدى البشر، وجعل الجسم أقل عرضة للتأثر بالفيروسات.

وادعت مختصة في "الطب الطبيعي" تدعى شيريل سيلمن، عبر برنامج "جيم بيكر"، أنها اختبرت "الفضة السائلة على سلالات كورونا، وتمكّنت من القضاء عليها في غضون 12 ساعة".

وتدعى الشركات أن محلول الفضة الغروية ناجح في علاج الإنفلونزا الصينية القادمة من ووهان، كونه يساعد في تقوية الجهاز المناعي، واستُخدم لعلاج الإنفلونزا الموسمية منذ 100 عام، بحسبهم.

لكن منظمة الغذاء والدواء (FDA) نصحت المستهلكين بعدم الانسياق وراء حملة الترويج لشرب جزيئات الفضة على شكل سائل معروف باسم "الفضة الغروية"، وقالت إن هذه العلاجات المضللة غير فاعلة ولا تتسم بالأمان.

قد تشمل الآثار الجانبية لتناول الفضة الغروية تغير لون الجلد إلى الرمادي المزرق وامتصاص غير كاف لبعض الأدوية بما فيها المضادات الحيوية، وفقا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.

انتشرت شائعات مفادها أن تعاطي الكوكايين يمكن أن يقي الإنسان من الإصابة بفيروس كورونا، في حديث مخالف للحقيقة، كونه يشكل خطراً كبيرا على الصحة باعتباره مخدّرا منشطا يسبب الإدمان.

ويعتبر الكوكايين والمساحيق الشبيهة بمواد التبييض من العلاجات الخطرة التي روج لها كثيرون عبر الإنترنت منذ تفشي "كوفيد-19".

في فرنسا، اضطرت وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة إلى التدخل بعد انتشار ادعاءات بقدرة الكوكايين على الوقاية من كورونا، وغردت عبر "تويتر": "لا، الكوكايين لا يحمى من كوفيد-19. إنه مخدر يسبب الإدمان ويتسبب في آثار جانبية خطيرة ويضر بصحة الناس".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل