المحتوى الرئيسى

«كانت وصيتها».. لماذا اختارت عبلة الكحلاوي «الأزهري» لإمامة جنازتها؟

01/26 13:26

"ابني الشيخ أسامة الأزهري يؤم المصلين في جنازتي"، إحدى وصايا الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي، قبل وفاتها، والتي كشفتها مصادر بالأسرة لـ"الوطن"، تعكس عن العلاقة الوثيقة التي جمعت الداعية الشهيرة والشيخ الشاب الذي وصفته بـ"ابنها"، واختارته من بين الأئمة والدعاة ليكون إماما في صلاة الجنازة على جثمانها.

وصية عبلة الكحلاوي، نفذها الدكتور أسامة الأزهري، بالفعل، حيث كان أول الحاضرين في الجنازة، وتولى إمامة المصلين داخل مسجد عبلة الكحلاوي بالمقطم، قبل تحرك جثمانها إلى مدافن "الكحلاوي" بجوار الإمام الشافعي.

وألقى الأزهري كلمة داخل المسجد ينعي فيها رحيل السيدة التي وصفها بـ"منارة العلم"، وفاضت دموعه حزناً خلال كلمته المقتضبة التي قال فيها: «نعزي أنفسنا ونعزي شعبنا ونعزي كل المسلمين في وفاة الدكتورة عبلة الكحلاوي، وكانت منارة العلم، وأسال الله العظيم أن يرحمها رحمة واسعة ويسكنها فردوسه الأعلى»، وبعد أن فاضت دموعه تابع: «لن أنساها وستظل في قلبي».

بعد 24 ساعة من الجنازة المهيبة، التي شارك فيها عدد كبير من البسطاء والشخصيات العامة والدعاة، حاولت "الوطن" البحث عن سر العلاقة بين عبلة الكحلاوي وأسامة الأزهري، وكشفت مصادر قريبة من "الكحلاوي" أنها كانت دائمة الحديث عن "الأزهري"، واعتادت على وصفه بـ"ابنها"، وكان قريباً إلى قلبها لدرجة كبيرة، واعتادت على التواصل معه في أوقات متفرقة.

وأضافت المصادر أن وصية عبلة الكحلاوي أكدت على أن يتولى الأزهري إمامة المصلين في مسجدها بالمقطم، وأن هذا الاختيار يرجع إلى العلاقة الطيبة والوثيقة التي جمعتهما على مدار سنوات طويلة، موضحة أنهما تبادلا الحديث في لقاءات عديدة سواء حول قضايا شرعية وفقهية تتعلق بالدعوة الدينية، أو حول أمور شخصية وعامة تتعلق بأمور الدنيا.

من جانبه، أكد أسامة الأزهري العلاقة الاستثنائية التي ربطته بالدكتورة عبلة الكحلاوي، قائلاً لـ"الوطن": «كانت بمثابة أم حقيقية لي، تعاملت معها على هذا المبدأ، تعلمت منها الكثير في الدين والدنيا وحب الوطن، وكنت أشعر بالسعادة كلما رأيتها، مثلي مثل الملايين الذين أحبوا هذا الوجه الطيب وهذا اللسان الطاهر وهذا القلب الذي كان ينبض بالإيمان والحب والصدق».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل