في رسائل من أمهات شهداء الشرطة إلى أولادهم: «أخواتكم مكملين المسيرة»

عرض برنامج «مساء dmc»،  المذاع على شاشة «dmc»، مجموعة من الرسائل التي وجهتها أمهات شهداء الشرطة إلى أولاهم، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الشرطة الـ 69.

والبداية كانت مع والداة الشهيد العقيد تامر العشماوي، التي أكدت في رسالتها أن نجلها حاضر معها دائمًا في كل الأوقات والأيام، ولهذا لا تستطيع أن تقول أنه غاب عنها، ومعربة عن سعادتها باستشهاده، وتحب أن تخبره بأنها مطمئنه عليه لأقصى درجة، بعد أن اختاره الله سبحانه وأنعم عليه بالشهادة من وسط الكثيرين من زملائه، لأنه يستحقها بصفاته وأخلاقه وحب الناس له، مشيرة إلى أنها يجب أيضا أن تحمد الله على بث السكينة في قلبها.

فيما أوضحت والدة الشهيد الرائد محمد جمال مأمون، أنها غير حزينة على استشهاد نجلها، بل سعيدة جدًا بالمكانة التي أنعم بها عليه الله والمنزلة التي اختارها له باستشهاده، لافتة أن ما حدث هي إرادة الله ولا يمكن أن تعترض عليها، داعيه له بان يجعل الله مثواه الجنه هو وكل زملاؤه.

وأشارت إلى أن الشرطة تدعمهم بشكل كبير، وأن العالم أجمع فخور بمصر الآن، بعد أن تطورت بهذا الشكل، وحققت تقدم كبيرا في الفترة الأخيرة.

وفي رسالة اخرى من والدة الشهيد النقيب أسامة كامل، أعربت من خلالها أن نجلها اشتاقت له بشكل كبير، ولكنها سعيدة للغاية بشجاعته وبطولته، لافتة أنه لا يغيب عنها، مهما طالت السنوات منذ استشهاده، مضيفة «وحشني جدا ونفسي أحضنك، ووحشني ابتسامتك»، داعيه الله أن يلحقها به على خير، وتحمده على أن بث فيها قوة التحمل.

وكشفت أن نجلها الأخر وشقيق الشهيد، ألتحق بكلية الشرطة لتكملة مسيرة أخيه، ومشددة أنها هي وأسرتها يقدمون كل أولادهم فداء للوطن.

فيما ألمحت والدة الرائد مصطفى يسري، في رسالتها أن نجلها لم يكن ابن فقط، بل كان أخ وصاحب وأب، وتتمنى أن تراه من جديد، وتؤكد أنه يعيش في قلبها وعقلها ورحها، ولا يبعد عن بالها ولا ثانية واحدة، لافتة أن استشهاده تكريمًا لبلده ولناسه وتكريمًا لها هي شخصيًا، ورغم صغر سنه إلا أنه ترك سيرة عطرة وطيبة يتحدث عنها الجميع.

وتابعت: «أنا مطمئنة عليك، وقلبي وربي راضي عنك يا ابني، لأنك نولت اللي تتمناه، بعد ربنا ما اختارك واصطفاك أنت وكل الشهداء».