بعد بدء تلقيه.. لماذا استثنت المرأة الحامل من لقاح كورونا؟

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بدء تلقي المصريين للقاح وباء فيروس كورونا المستجد، وشددت أن الفئات الأولى هم الأطقم الطبية وكبار السن، ولن يسمح لمن هم دون 18 سنة بتلقي اللقاح، علاوة على منع الحوامل من تلقيه.

واستبعدت أغلب برامج تطعيم لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم النساء الحوامل أو المرضعات أو اللواتي يخططن للحمل، لأن هذه اللقاحات لم يتم اختبارها سريريا عليهن أثناء التجارب الأولية على الرغم من أن 70% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم نساء، مما يعني أن العديد منهم في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس.

وقد نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هيئة الصحة العامة بإنجلترا أعلنت أن الأدلة التي تمت مراجعتها حتى الآن لا تثير أي مخاوف بشأن السلامة أثناء الحمل، ولكن بسبب الصيغة الجديدة لهذا اللقاح تريد الهيئة رؤية المزيد من البيانات غير السريرية قبل تلقي أي امرأة حامل للقاح.

وأكدت أنها ممارسة معتادة عند انتظار مثل هذه البيانات على أي دواء، لتجنب استخدامه في النساء اللاتي قد يصبحن حوامل أو المرضعات، مشيرة إلى أنه سيبقى هذا قيد المراجعة مع توفر المزيد من الأدلة.

وذكر الخبراء أنه نظرًا لنقص البيانات العلمية المتاحة حول كيفية تفاعل لقاحات فيروس كورونا المستجد مع حالات الحمل، لا توجد أدلة كافية حتى الآن للتوصية باستخدامها بأمان، ويحثون على بدء التجارب بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات لضمان سلامتهم.

من جهتها قالت ساسكيا بوبيسكو، اختصاصية الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة أريزونا، إن نقص بيانات التطعيم على الحوامل والمرضعات، أمر مهم وان اللقاحات جديدة جدًا ولكن تحتاج إلى الانتباه إلى هذه الثغرات المعرفية ومعالجتها للسلامة.