المحتوى الرئيسى

حسابات فيسبوكية لشخصيات درامية.. أسباب البقاء والاستمرار - E3lam.Com

01/24 18:37

هل كان يتخيل أحدكم قبل سنوات من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين الجمهور المصري، أن يصبح أحد شخصيات عمل فني ما شخصية مشهورة على تلك المنصات، بعد مرور عقود على عرض العمل، الذي لم يعاصر من الأساس تلك التكنولوجيا الحديثة؟!

ظاهرة انتشار مشاهد بعينها في المسلسلات أو الأفلام باتت واقعا في عصر المنصات الاجتماعية، سواء بالإعجاب أو بالسخرية -والتي تشهد انتشارا أوسع- فالسخرية أصبحت سمة عصر السوشيال ميديا في تقييمهم للعمل الفني، فلو كان العمل كوميديا كانت نقطة في صالح العمل، أما إذا كان العمل جادا أو مرة عليه أكثر من 20 عاما قد تتغير نظرتك للعمل وتراه كوميديا، أو غير مُحبك خاصة مع الأخطاء الإخراجية والحبكة التي قد تكون غير مناسبة في بعض الأحيان.

لا تستطيع حاليا أن تحدد أسباب مفهومة لانتشار ظواهر بعينها ونجاحها على “السوشيال ميديا”، أو حتى فشلها، كما لا تستطيع الجزم بمن صاحب انتشار صفحات بأسماء مستعارة أو شخصيات من أعمال فنية، إعلام دوت كوم يرصد بعض تلك الصفحات في السطور التالية:

باسم أبو السعود

باسم أبو السعود هو شخصية درامية، قُدمت قبل 18 عاما في مسلسل “الحقيقة والسراب”، وجسدها الفنان أحمد سعيد عبد الغني، والمفترض أن العمل مُصنف دراما ويشهد قصص إنسانية مؤثرة وليست كوميدياعلى الإطلاق.

لكن بفضل الصفحة التي حملت نفس اسم الشخصية، وقررت عام 2017 الظهور بها على “فيس بوك”، ليتحول معه المسلسل إلى كوميدي، بسبب بعض المشاهد الإخراجية والجمل على لسان الأبطال. والذي حقق بعودة الشخصية للجمهور متابعة لصفحتة وصلت لأكثر من 200 ألف. أدمن الصحة يدعى عمرو المهدي، محاسب في إحدى الشركات.

قال “المهدي” عن تدشينه الصفحة في حوار سابق مع “المصري اليوم“، إنه لم يكن يسعى لهدف معين وقت إنشاء الصفحة بل كانت فكرة ترفيهية، بدأت بتحقيق “تعليق” له حقق تفاعلا كبيرا بصورة باسم على إحدى الصفحات المهتمة بالسينما.

شخصية أنيس أفندي قُدمت عام 1971 في فيلم “ثرثرة فوق النيل” المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب الكبير نجيب محفوظ، وجسدها الفنان عماد حمدي، ليختارها الصحفي والناقد الفني محمد عوض، لتكون بديله لاسمه الحقيقي على “فيس بوك” واسمه المستعار لكتابة المقالات.

صفحة “أنيس أفندي” مليئة” بالحديث عن الفن وكل ما يتعلق به، وعن فكرة الأسماء المستعارة يقول محمد عوض إنها كانت موجودة منذ زمن في الفن والأدب والصحافة، وعادت مع ظهور “السوشيال ميديا” لكن بشكل أساسي كانت تستخدم بغرض الترويج، وخصوصا في حالة الحسابات التي تنشر محتوى ساخرا، موضحا أنه يعمل كاتب وناقد سينمائي، وفي البداية كان ينشر باسمه الحقيقي محمد عوض، إلى أن قرر تغيير اسم “الأكاونت” على الفيسبوك.

أوضح “عوض” في تصريحات لـ “إعلام دوت كوم“، أنه بدأ نشر مقالاته بالاسم المستعار، والفكرة في البداية كانت مقتصرة على حساب السوشيال ميديا، لكن لاحظ أن الاسم المستعار له ميزة مرتبطة بالسوشيال ميديا، وهي ربط الناس بالمحتوى أكثر من الشخص، لذلك قرر تجربة ذلك في عمله، مردفا أنه يرى ذلك مختلفا عن الصفحات أو الحسابات التي تظهر من وقت لآخر على خلفية تريند لشخصية في عمل فني، لأن في الغالب الصفحات تقدم محتوى ساخر ومحتوى سوشيال ميديا فقط، متابعا: “لكن أنا بستخدم الاسم المستعار للنشر، لكن مش عامل صفحة للشخصية نفسها، الموضوع بالنسبة لي كان تجربة وزي ما قلت اللي شجعني ليها هي فكرة إن الناس ترتبط بالمحتوى مش الشخص، وطبعا ده ليه أعراض جانبية مهمة إني لما بتعامل في الواقع باسمي الحقيقي ده بيعمل لخبطة لناس كتير”.

عبد الغفور البرعي

ظهرت شخصية الحاج “عبد الغفور البرعي” قبل 24 عاما من الآن، من خلال مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” الذي جسدها الفنان الراحل نور الشريف، والذي أطلق الجمهور عليه ضمنيا اسم بطل العمل وهو “عبد الغفور البرعي”.

ظهر باسم الحاج عبد الغفور عدد من الصفحات منها صفحتين باسم المعلم عبد الغفور البرعي، إحداهما يتابعها 15 ألف متابع والأخرى أكثر من 6 آلاف متابع، بالإضافة إلى جروب مغلق به أكثر من 2500 عضوا، باسم وكالة الحاج عبد الغفور البرعي.

المعلم إبراهيم سردينة

المعلم إبراهيم سردينة قُدمت في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” أيضا، وجسدها الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، وبالرغم من صغر حجم الدور إلا أنها حاضرة بقوة ومؤثرة على “السوشيال ميديا”.

ظهر باسم الشخصية عدد كبير من الصفحات بالإضافة إلى جروب مغلق باسم وكالة المعلم إبراهيم سردينة به أكثر من 136 ألف عضو، وحققت صفحة الحاج إبراهيم سردينة على “فيس بوك” ما يقرب من 500 ألف متابعة.

نفس الصورة يومياً لراغب علامة

بفكرة أغرب من الشخصيات الفنية، اختار أدمن صفحة “نفس الصورة يومياً لراغب علامة“، أن ينشر بشكل مستمر نفس الصورة للفنان راغب علامة يوميا، دون سبب واضح لذلك.

الصورة المستخدمة لراغب علامة من فترة شبابه، ولا يعلق أدمن الصفحة على الصورة بأي شيء مكتوب بل يكتفي بوضعها يوميا في منشور، وتحقق الصورة يوميا عشرات الشير والتعليقات، بينما يتابع الصفحة نفسها 171 ألف متابع.

أسباب البقاء والاستمرار

الصفحات التي تم ذكرها وغيرها من الصفحات المختلفة التي تعتمد نفس الفكرة، تلقى رواجا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسخرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل