المحتوى الرئيسى

أسامة الأزهري لطلاب جامعة سوهاج: ثلاثة أعمدة لصناعة العلوم والفكر الرشيد

01/23 18:24

ألقى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أحد علماء الأزهر الشريف محاضرة لطلاب جامعة سوهاج، وذلك عن طريق الصفحة الرسمية لاتحاد طلاب جامعة سوهاج  بسبب جائحة كورونا.

وقال الأزهري في بداية كلمته: إن سوهاج هي الأرض التي نشأ فيها وتربي في خيرها يرتبط بجذورها وقراها مشيرًا إلى أن محافظة سوهاج فيها قامات كبيرة ولدت على أرضها، علماء ومفكرين، وزعماء، ووزراء ، وشيوخ أزهر ورجال مجلس نواب وكتاب وشعراء وأدباء، كما أن رفاعة الطهطاوي المنفذ للمشروع العلمي والحضاري الذي رسم ملامحه الإمام الكبير الشيخ حسن العطار هو أحد أعلام سوهاج.. الصعيد خزانة القيم والنبل.

اقرأ أيضا| الأزهري: مواجهة الإرهاب واجب قومي وكذلك القضايا الحياتية

وأضاف: حالة من الشتات والحيرة بين أفكار متضاربة في بحوث تتعلق بالاعتقاد والألوهية، ومسائل كثيرة من الفقة تتعلق بالحلال والحرام، كما أن أمواجًا متلاطمة من أفكار تحتاج أن توضع تحت المجهر والميزان العلمي، منوهًا أن هناك شططًا في بعض الأفكار من إلحاد أو تطرف لكن علينا أن نتضافر جميعًا على تأسيس كيفية إعادة صناعة الخريطة الذهنية والمكونات التي تصنع عقل الإنسان المسلم.

وذكر: شرفت بالسفر لعدد كبير من دول العالم على مدار 19 سنة منها  ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، سويسرا، المغرب، الجزائر، السودان، اليمن، الإمارات، البحرين، الكويت، الأردن، سوريا، الهند، إندونيسيا، روسيا، ماليزيا، اليابان، تتارستان، النيجر، وكينيا، وعدد كبير من دول العالم، مشيرًا إلى أن هذه الرحلة الواسعة كشفت لي أن هناك احتياجًا واسعًا إلى وجود أطروحة فكرية، فلسفية، عميقة، رصينة، مدروسة، محكمة، تستطيع تقديم الأجوبة على كل إشكالات العصر ونوازله، والارتباط العميق بالشرع الشريف، والتي تقوم على دراسة مؤصلة تجعل الإنسان مؤتمنًا على الوحي الشريف من إدراك الواقع في شتى العلوم؛ ليكون هناك سيل جديد من المعاني والأفكار الجديدة، وكيفية صناعة العقل القادر على فهم العلوم وصناعة الفكر الرشيد الناضج الذي يكون صالحًا للمستقبل.

وأكمل: كان لي في هذه الدول احتكاك بالفقراء والملوك والباعة والسياسيين ومختلف الطبقات، ومن خلال هذه التجربة نقول: إنه  لا يمكن أن يصنع العقل القادر على إنتاج فكر يملأ الناس رحمة إلا بمعرفة شديدة العمق بالشرع وصناعة الخريطة الذهنية التي تجعل الإنسان قادرًا على فهم الشريعة.

وأوضح أن هناك ثلاثة أعمدة مهمة لطالب العلم، هي: حسن التبحر في فهم الشرع الشريف، والتبحر في إدراك الواقع من خلال قنوات معرفية واسعة ومتشابكة، وصهر كل هذه المعارف التي يخرج منها في النهاية زبدة العلم والمعرفة، حسن إدارك النص، وحسن إدراك الواقع، وحسن الربط بينهما.

وأكد أن الجامعات الكبرى مهمتها أن تصنع العقول، والعكوف على أيدي الخبراء الذين ينقلون العلوم القادرة على صناعة العقل؛ حتى يتألق العقل ويخترع ويجدد، فليس الغرض حفظ المعلومات واجتياز العام الدراسي.

وأشار إلى زيارته لعشرات من بيوت العلماء من أجل الحصول على الوثائق المتعلقة بآبائهم وأجدادهم والتي فيها معلوماتهم؛ من أجل إصدار موسوعة جمهرة أعلام الأزهر الشريف التي استغرق تأليفها 16 عامًا، مضيفًا أن موسوعة علماء الأزهر الشريف جاءت مطابقة لخبرة الدكتور طارق شوقي وزير التعليم في إعادة الصناعة المتقنة في مسار التعليم في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل