المحتوى الرئيسى

الاستثمارات العالمية تغير وجهتها.. إلى أين تتجه؟

01/23 10:49

رفعت الصناديق الاستثمارية الأجنبية حيازتها من السندات والأسهم الصينية خلال العام الماضي بنحو 30% عند مستوى قياسي جديد.

وتلقت أسواق المال الصينية دعما قويا بعد انضمام بكين لعدد من المؤشرات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى عائد العلاوة على أسعار الفائدة والذي يتفوق على العديد من الأسواق الأخرى.

وارتفعت القيمة السوقية للسوق المالef='/tags/175306-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9'>المالية الصينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فوق مستوى 10 تريليونات دولار للمرة الأولى منذ 2015 لتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأضافت ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في العالم 3.3 تريليون دولار منذ أدنى مستوى سجلته في مارس/آذار 2020، وذلك بدعم من سياسات بكين لتشجيع التداول وموجة من عمليات الإدراج الجديدة التي ترافقت مع قواعد مخففة وقوة في اليوان.

وتشهد الأصول الصينية ارتفاعا في الطلب على نحو متزايد مع تعافي الاقتصاد من تبعات الجائحة والعوائد الجاذبة التي تقدمها الأدوات الاستثمارية الصينية للمستثمرين الباحثين عن تحقيق عوائد جيدة في بيئة تكاد تكون صفرية وسط إجراءات التيسير التي تتخذها البنوك المركزية حول العالم لتخفيف تبعات الجائحة.

اعتبرت الصين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة الأمريكية، بمثابة المنقذ لاستثماراتها المتوقفة لدى بورصة نيويورك، وكذلك بعض الشركات التي تخضع للحظر الأمريكي في بورصة وول ستريت.

وبناء عليه يوم الخميس الماضي، طلبت شركات تشاينا يونيكوم هونج كونج وتشاينا موبايل وتشاينا تليكوم، من بورصة نيويورك مراجعة قرارها بشطب شهادات الإيداع الأمريكية لها.

وشطبت بورصة نيويورك، بعد بعض التذبذب، شركات الاتصالات الصينية الثلاث في وقت سابق من الشهر الجاري، عقب أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حظر على الأمريكيين الاستثمار في الشركات العامة التي تعتبرها واشنطن على صلة بالجيش الصيني.

ويقدر عدد الشركات الصينية المدرجة في البورصات الأمريكية نحو 156 شركة تبلغ قيمتها السوقية نحو 1.2 تريليون دولار.

وجمعت الشركات الصينية نحو 70 مليار دولار من طروحات أولية في سوق المال الأمريكي منذ العام 2000 وحتى نهاية عام 2019.

وفي أحدث علامة على توجه الشركات الصينية نحو وجهتها الجديدة "هونج كونج" نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر أن تطبيق "يام" الصيني، المشغل للعلامات التجارية الغذائية بيتزا هت وكنتاكي في الصين، بصدد جمع نحو 2 مليار دولار من طرح ثانوي في بورصة هونج كونج.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن عددا آخر من الشركات الصينية توجه على مدار الأسابيع القليلة الماضية نحو بورصة "هونغ كونغ" على غرار شركة الألعاب الإلكترونية "نت إيز" والتي جمعت نحو 3 مليارات دولار.

فيما بدأ التداول على أسهم شركة "غي.دي.كوم" للتجارة الإلكترونية بالفعل في بورصة هونج كونج، في يونيو/حزيران 2020، بعد أن نجحت الشركة في جمع نحو 4 مليارات دولار من مؤسسات استثمارية.

احتفت العملة الصينية بتنصيب جو بايدن رئيسا جديدا لأكبر اقتصاد في العالم بالصعود بقوة مع تحويمها حول أعلى مستوياتها في 30 شهرا مقابل الدولار الأمريكي مع آمال تتعلق بتوجه أقل حدة للإدارة الأميركية الجديدة حيال ملف العلاقات الاقتصادية مع بكين.

ويشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن المستثمرين يعلقون آمالا على نهج أقل حدة من قبل الديمقراطيين في التعامل مع الملف الصيني، وأن الأسوأ قد مضى فيما يتعلق بملف الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ولكن استمرار الاتجاه الصعودي للعملة الصينية العام الجاري يظل محل خلاف في أوساط المستثمرين مع توقعات بأن يفقد الرنمينبي ما نسبته 6-7% من قيمته أمام الدولار خلال 2021 ما من شأنه أن يلقي بظلاله على تسعير الأصول الصينية التي شهدت شهرة واسعة مع العوائد المرتفعة التي تقدمها في زمن كورونا.

ولدى الصين نوعان من الرنمينبي، وحدتهما اليوان، الأول الذي يتم تداوله في بر الصين الرئيسي والذي يتقلب في نطاق ضيق أمام العملات تحدده السلطات النقدية، والرنمينبي الخارجي والذي لا يخضع لسيطرة كبيرة من قبل بنك الشعب الصيني، البنك المركزي، ولكن السلطات تراقب تحركاته عن كثب.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل