المحتوى الرئيسى

كورونا يضرب موسم التزحلق على الرمال في وادي الريان بالفيوم

01/23 03:22

مغامرة حالها كحال كل شئ طاله الإهمال بسبب انتشار فيروس كورونا، فبعد أنّ كان التزحلق على الرمال بمنطقة وادي الريان بمحافظة الفيوم، هو الأكثر إقبالًا في ذلك التوقيت من كل عام للاستمتاع بتلك المغامرة، حيث قدوم الوفود السياحية والرحلات الطلابية.

وتسببت كورونا في «ضرب» موسم التزحلق على الرمال في أنسب أوقات العام الذي يتميز حاليًا بالدفء، ففي الصيف تكون درجة الحرارة مرتفعة جدًا ولا يستطيع زوار الوادي الاستمتاع بالتزحلق على الرمال بسبب حرارة الجو والرمال معًا.

واكتسبت «التزحلق على الرمال»، شهرته بسبب إقبال الشباب عليه، خاصة طلاب الجامعات، الذين استغلوا تلك المغامرة لإفراغ طاقاتهم مع الشعور بروح الإثارة والمغامرة بدلًا من البحث عنهما عبر الألعاب الالكترونية، واشتهرت بتلك الرياضة منطقة وادي الريان السياحية بمحافظة الفيوم لما تضمه من كثبان رملية ناعمة تصلح للتزحلق بالإضافة إلى رخص سعر الدخول حيث يبلغ سعر تذكرة دخول الوادي 5 جنيهات للفرد، ويبلغ إيجار لوح التزحلق 5 جنيهات فقط.

ويقوم الشباب بتسلق منحدر رملي حاملين لوح التزحلق الخشبي ثم يقفون فوقه ويدفعوه بالطرف الأمامي من القدم «الأصابع» ليندفع على المنحدر الرملي حتى الوصول إلى السفح، ولكن من المهم أن يحافظ المتزحلق على اتزانه ولا يسقط، لذلك فإنّ تلك الرياضة تساعد على زيادة قوة الركبتين وقدرتهما على التحمل بالإضافة إلى تقوية العظام.

وعلى الرغم من أنّ رياضة التزحلق على الرمال، كانت أحد أهم أسباب انتعاش حركة السياحة في منطقة وادي الريان، إلا أنّه بسبب فيروس كورونا ومنع الزيارات لفترة طويلة، تسبب في قلة الزيارات لوادي الريان حتى بعدما تم فتحه للزوار مرة أخرى.

كما أنّ الوادي كان يشهد مهرجان التزحلق على الرمال على مستوى الجامعات المصرية والذي كان يقام بمشاركة 800 طالب من جميع الجامعات، والذي كان ينظم في إطار تنشيط السياحة بالمحافظة تحت رعاية الدكتور أحمد جابر شديد، بالإضافة إلى تنظيم منافسات أخرى في نفس اليوم مثل الكرة الشاطئية وشد الحبل وركوب الخيل، وذلك في شهر ديسمبر من كل عام، إلا أنّه تم إلغاء فعاليات ذلك المهرجان مثل باقي الفاعليات التي تشهد حضورًا كبيرًا أهمها تعامد الشمس على قصر قارون ومهرجان تونس للخزف والصناعات الحرفية.

وتعتبر رياضة التزحلق على الرمال رياضة قديمة منذ عصر الفراعنة حيث كانوا يتزحلقون على ألواح خشبية على الكثبان الرملية في صحراء مصر الغربية، بينما تشتهر جزيرة «كانغارو» الواقعة في جنوب أستراليا بكونها أهم جزيرة يمارس فيها «التزحلق على الرمال» لما تضمه من كثبان رملية ضخمة يصل ارتفاعها إلى 70 مترًا فوق سطح البحر.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل