المحتوى الرئيسى

المستشفيات الجامعية.. طوق النجاة والإنقاذ للمرضى الفقراء

01/23 01:51

وصلتنا هذه الرسالة من د. أسماء عرام الأستاذة بكلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي، التى عبرت فيها بصدق عن واقع الدور المهم جدا الذى تقوم به المستشفيات الجامعية بجميع الجامعات المصرية خاصة بالنسبة للمرضى الفقراء التى أصبحت بالنسبة لهم بمثابة طوق النجاة والإنقاذ وذلك من خلال حالة مرت هى شخصيا بها أكدت هذه الحقائق.

تقول د. أسماء : "لقد تعرض ابن عمى لوعكة صحية شديدة "نزيف فى المخ" ويبلغ من العمر ٤٧ سنة، وعلى أثرها دخل فى غيبوبة ودخل مستشفى خاص، وما أدراك ما المستشفيات الخاصة، والفاتورة التى بتدفع فيها !! مهما كنت مليونيرا لا تستطيع أن تتحمل وتجارى مصاريف المستشفيات الخاصة، وللأسف حصلت مضاعفات نتيجة النزيف فى المخ متمثلة فى وجود مياه حوالين المخ، وكان لابد من إجراء عملية دقيقة فى الحال لشفط المياه، ودخلنا فى مرحلة صعبة أوووي، وكانت كل دقيقة بتمر على ابن عمى فيها خطورة على حياته ولا بد من شفط المياه، هذه العملية فى المستشفى الخاصة تتكلف حوالى ٥٠ الف جنيه وبعدها لابد من وجود عناية مركزة تدفع فى اليوم مبلغا وقدره، وقتها كنت أتابع الحالة مع دكتور فى مستشفى الجامعة، ويعلم الله أننى أول مرة أشوفه وأتعامل معاه، وهو إنسان بمعنى الكلمة د. أشرف عبد اللطيف مدرس مساعد فى قسم المخ، وأنا بشكر جهوده على متابعة الحالة وبسأله: ممكن تتعمل فى مستشفى الجامعة ؟ قالى آه طبعا، ومش هتكلف ولا مليم كمان، بس لازم يروح على عناية مركزة لأن حالته صعبة ويخرج على عناية مركزة أيضا بعد العملية".

تواصلت مع د. محمد يوسف مدير مستشفى الجامعة الذى لم يتوان ولم يتأخر ثانية واحدة، وقدم المساعدة على الفور لتقديم الخدمة للمريض، ونسق مع د.أشرف فى قسم المخ والأعصاب وقاله مستعد تعمل العملية فى هذا اليوم وتجهز فريقك ؟ أجاب بنعم على الفور، وبالفعل بد د.أشرف يجهز طاقم العمل فى قسم المخ وتم إجراء العملية ولم ندفع جنيها فى مستشفى الجامعة إللى المفروض كانت هتتعمل فى مستشفى خاص وندفع حوالى ٥٠ ألف جنيه، من هنا أشهد الله بأنى ما رأيت من طاقم العمل بمستشفى جامعة جنوب الوادى الا كل خير بداية من عامل الأمن حتي مدير المستشفى فجزاهم الله عنى كل خير.

ومن هنا كان لزاما على أن أشكر مستشفى جامعة جنوب الوادى متمثلة فى رئيس الجامعة د.يوسف غرباوي، وأناشده بروح الانسانية بفتح المستشفى طوال الأسبوع، ولابد من وجود الطوارئ فيها باستمرار لأن مستشفى الجامعة هى الحل، وهى الانقاذ، وطوق النجاة من غلاء وابتزاز المستشفيات الخاصة، لأن أهالينا فى الصعيد يستاهلوا من أن نكون فى خدمتهم، وأدرك تماما أن الجامعة لا تبخل على مستشفياتها بأى شىء مادي، فيها كل شىء متوافر.

كما أناشد الدولة بزيادة ميزانية مستشفيات الجامعة لأنها هى طوق النجاة للمرضي، وأناشد الجميع لعمل حملة للتبرع لمستشفى الجامعة لتقديم العون والمساعدة لمرضانا فى قنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل