الصرف الصحي يغرق مقابر العطواني ومياه أسوان ترد.. «صور»

يعاني أهالي قرية العطواني التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو شمال محافظة أسوان، من الطفح الدائم والمتكرر لمياه الصرف الصحي منذ سنوات، التي تسببت في تصدعات وانهيارات جزئية لمنازل سكنية، وانتشار الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة بالقرية.

وفي ظل المعاناة، قال محمد مكي أحد أهالي العطواني، إن هيئة مياه الصرف الصحي، تقوم حاليا بعمل إحلال وتجديد للمحطة القديمة، وأثناء الإحلال لم تسلم المنازل فقط بل تسببت في غرق مقابر القرية، وهو الذي لا يليق بموتانا، وكذلك تضررت الوحدة المحلية والشوارع وميادين القرية، ورغم كثرة الشكاوى، لم نجد من ينظر إلينا بنظرة إنسانية في ظل الوقت الحالي الشديد البرودة، ومع انتشار وباء كورونا، وحياتنا أصبحت معرضة للخطر المستمر.

وتابع مكي، شبكة الصرف الصحي أنشئت في التسعينيات ومقامة على أرض قرية العطواني، وتسلمتها الشبكة ومياه الشرب والصرف الصحي بإدفو، ومنذ حوالي 10 سنوات بدأت المشاكل تطارد القرية، وأصبح الأمر كل يوم يزيد سوء.

وقال محمود العطواني، المشاكل بدأت بطفح وتطورت لغرق المنازل، حتى وصلت مياه الصرف الصحي بكل ما فيها من امراض وأوبئة للقبور بسبب توقف وكسر خط الطرد، فعل يليق بقبور موتانا ان تغرق في مياه الصرف الصحي.

وتابع، لجأنا للمسؤولين وقدمنا شكاوى عديدة ولكن لم نجد حلول جذرية وجميع الحلول هي مؤقتة من أجل اخذ وقت أكبر، ونطالب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بالتدخل للحل الجاري لإنهاء معاناة القرية سواء الأحياء او الأموات.

ومن جانبه قال المهندس ياسر نصار، مسؤول شركة مياه الصرف الصحي بمركز إدفو، في تصريحاته الصحفية، أن سبب طفح مياه الصرف الصحي في قرية العطواني، هو إحلال وتجديد محطة الصرف من جديد، فالمحطة القديمة تم تنفيذها عام 1998م، من خلال جمعية تنمية المجتمع بالقرية، اي ما يزيد عن 12 عام.

وتابع نصار، مشروع محطة الصرف الصحي القديم، كان مصمم على طاقة حوالي 200حتي 300، ولم يتم تصميمه بشكل هندسي أو يطابق مواصفات البلد، وطاقته كان 6 بوصة للقرية بأكملها دون أي إمكانيات، والآن قوة البلد ما يقرب من 13 ألف نسمة، ونقوم بإعادة تصميم المشروع بأكملها من جديد، لان المشروع القديم لا يدل على أنه صرف وكان بشكل عشوائي.

وأوضح رئيس الصرف الصحي بمركز إدفو، أن الشركة استلمت المشروع بعد الثورة وكان في حالة انهيار، وبدأت الشركة في المشروع منذ سنة، ويتم تنفيذه بشكل كامل من خطوط الطرد والانحدار، قائلا: يوجد فرق من بناء مشروع من جديد ومن إعادة مشروع قديم إلى جديد، وشي طبيعي حدوث خسائر وتلفيات، والخط القديم ضرب من المهندس أثناء إقامة المشروع من الجنوب ناحية مقابر الأهالي.