هروب وطموح.. البحث عن «طفل» ترك أسرته وسافر للعمل: أنت فين يا محمد؟

يشغل باله الطموح، ينغص عليه عيشته، لا يشغل تفكيره سوى السفر إلى القاهرة والعمل، رغم أنه طفلا لا يتعدى عمره 15 عامًا، حلمه أن يعيش في شوارع المحروسة، بين أبنيتها المرتفعة يعمل، وعلى صوت زحامها يتحرك، لكن صِغر سنه، ورغبة والده في أن يبقى في قريتهم الصغيرة، يقف حائلًا أمام تحقيق رغبته.

وفي صباح العاشر من يناير الجاري، قرر الطفل محمد سمير بكر الشرقاوي، طالب بالصف الأول الثانوي الأزهري، مقيم بقرية روينة بمحافظة كفر الشيخ، تحقيق رغبته في السفر إلى القاهرة، دون أن يخبر أسرته بذلك، لأنه يعلم جيدًا رفضهم لما يتمناه في الوقت الحالي.

يحكي والده سمير بكر: «ابني بيشتغل في محل قطع غيار، كان دايمًا يقولي على السفر، دايمًا عاوز يسافر القاهرة، وفي يوم جه من شغله، ألح عليا إنه عاوز يسافر، بس كنت بقوله استنى حتى لما تطلع بطاقة».

اقرأ أيضًا: عودة الطفلة المختفية «تقى».. تقمصت شخصية فتاة «فاقدة الذاكرة» 

ظلت رغبة الطفل الصغير حبيسة مخيلته، لدرجة أنه ادخر العديد من الأموال من عمله، ليستطيع بها السفر دون الحاجة إلى والده، وقبل سفره بيوم، أخبر صديق له أنه سيتوجه إلى القاهرة للبحث عن عمل: «قال لصاحبه لو أبويا وأمي سألوا عليا قولهم ده سافر مصر.. وسافر ومقلناش أي حاجة، لأنه خاف إني أمنعه، المشكلة إنه سافر لوحده وساب التليفون بتاعه، ومخدش حاجة معاه»، بحسب والد محمد.

حاول والده بشتى الطرق البحث عنه، لكن دون جدوى، فتش العديد من شوارع القاهرة دون أثر له: «روحت الحرفيين ورمسيس والسلام، كل مكان بروح فيه بسيب الصورة والرقم، الحاجة اللي كان بيعوزها كنت بجيبها له، أنا موظف على قد حالي، بس مكنتش بمنع عنه حاجة، مش عارفين دلوقتي هو قاعد فين، ولا بيتعمل إيه في الجو البرد والشتا ده».

لم يحرر «سمير» محضرًا، لأنها ليست حالة اختفاء، بل محاولة للبحث عن عمل وتحقيق طموح، مضيفًا أنه يناشد من يراه بالتحفظ عليه، قائلًا: «يرجع بس وهاخده في حضني».

مع التطور التكنولوجي الكبير في مجالات الحياة المختلفة، وبشكل خاص تقنية الهواتف الذكية وسماعاتها، كشف أحد الخبراء الروسيين، منذ أيام

«فكرة مشروع بـ 100 جنيه» .. عنوان منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بمجرد رؤيته تعتقد في بداية الأمر أن صاحبه ينصح الناس بفكرة لزيادة الدخل إلا أن الأم

أنفق رجل أكثر من 6 آلاف جنيه محاولا الوصول لتشخيص لمرض كلبه، بعدما بدأ فجأة يعرج دون سبب واضح، ليكتشف أن الأمر متعلق به.