المحتوى الرئيسى

عرفة عبد الرحيم يكتب: القصة الكاملة لفيروس حير العالم

01/22 15:52

يلقى الخوف ظلا كئيبا على جباه البشر فى العالم كله هذه الأيام بمختلف ثقافاتهم وحضارتهم وحّدهم القلق والترقب من مهاجمة فيروس كوفيد -١٩ والذى يُذكر الناس بزمن الأوبئة والحروب.. ومما يزيد الأمر سوءًا الصخب الإعلامى من كل المنابر والمنصات التي تقذف بالحمم والبراكين فتحرق المشاعر الإنسانية وتقتل الإحساس بالطمأنينة والأمان.. الكل مهتم بنفسه وفقط، فلم يجد الحيارى من يزرع فيهم الأمل ويقول لهم إننا فى نعيم مقيم إذا ما قورنت هذه الجائحة بغيرها كما سيأتى ذكرها تفصيلا «وكأن كل شيء قدرًا مقدورًا».. لم يجدوا من يذكرهم أن زمن الأوبئة والجوائح قديم قدم البشرية، يتوالى على العالم بصورة دورية تتأرجح علوا وانخفاضًا فتزداد سوءًا فى أوقات ثم تكون رحيمة في وقت آخر.

الصورة ليست كلها سواد فوسط الظلام أضواءً تتلألأ.. لنحس بعد الهدوء والتفكير ونعى الحقيقة.. «واجبنا الدائم فى الأوقات العصيبة أن نتجنب الآفتين اللتين تضران بالأمم أيما إضرار في مثل هذه الأوقات.. وهما المبالغة في الخوف.. والمبالغة في الاطمئنان.. فالمبالغة في الخوف تقود إلى الهلع والاضطراب.. والمبالغة فى الاطمئنان تقود إلى الإهمال.. أ. العقاد».

وبناء على ما سبق دعونا نتحاور.. ونتساءل كى نفهم ونعى فى هدوء.. لن نتحدث عن كوارث ومضاعفات وكلام سمعناه حتى مللنا.. وشربناه ثم ثملنا وشهدنا اليأس سرابا تطير وفقدنا معه الأمل فى طريق النجاة ونسينا أن «الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين».

وإذا تأملنا الأمل فى سياقه قديما وحديثا.. أخذتنا الدهشة أننا فى نعمة من الله فهو القادر فوق عباده، وأن هناك فرق بين ما بين التوكل والتواكل علينا ألا ننسى أن من طبيعة جوائح الإنفلونزا وسلالاتها أنها تغدو على شكل موجات تتراوح ما بين ٣-٤ موجات ترتفع الموجة حينا وتنخفض أحيانا.

وكلامنا ومناقشاتنا ستكون تحت أربع عناوين رئيسية:

٢- هل ما يحدث حرب جرثومية بين الشرق والغرب ؟

٣- من هو حارسنا الأمين منحنا إياه المولى عز وجل ؟

٤- ماذا تعنى كلمة لقاح أو مصل ؟ وهل تقاوم السلالة الجديدة من كورونا المستجد اللقاحات ؟!

عائلة كورونا: منحت هذا اللقب من شكل التيجان المتناهية الصغر على سطحها، تم رصد سلالاتها فى منتصف الستينيات وقسمت إلى فصائل تصليب الإنسان بأعراض تتفاوت بين الوداعه والقسوة منها ما يمر دون أعراض تذكر ومنها الشرس والقبيح «متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس).. وكوفيد -١٩».. وهى عائلة من العائلات الكبيرة تتفرق عشائر وقبائل فى جميع أنحاء العالم ومن سوءاتهما قدرتها وسرعتها فى التحور والتبدل لتقاوم أسباب فنائها فإنها تقاتل فى سبيل البقاء.. فالفيروسات بصفة عامة تفكر بسرعة تفوق سرعة العقل البشري بالرغم كونها كيانا، وليست بكائن.

والأسوأ منه كلما حدثت تحورات وطفرات.. زادت فى العدوانية وأسرعت فى الانتشار لتخرج على رؤوس الأشهاد وتهتف آنذاك كالساحرة الشريرة.. وتدخل العالم فى جائحة جديدة (الجائحة: تضاعف الحالات بشكل كبير خلال فترة زمنية محددة وفى تزايد مستمر).. لتتفشى العدوى، لاسيما إذا حدثت طفرات هجين ما بين السلالة التى تصيب الإنسان وغيرها فى الحيوان والتى تعاود عدوى الإنسان بعد هذه الخلطة من الحيوان (الخنازير.. الدجاج.. البط).. حينها لا تستطيع معها مناعة الجسد البشرى إيقافها لأن الأمر غير معتاد عليه ولم يستعد له بالصورة الكافية فينهار فى البداية الجهاز المناعى حتى يلملم ما تبعثر منها ويعود للقتال.. ولذا تنتشر فى بداياتها بسرعة عالية وإصابة أعداد كبيرة.

أخوات كورونا: نزلات البرد: أحد الأمراض التى تصيب الجهاز التنفسى العلوى ويسببه عدد من الفيروسات تزيد عن المائتين سلالة.. وهذا التعدد من الأسباب التى يؤدى إلى تكرار الإصابة، فكلما أنتج جهازنا المناعى السلاح الفتاك لسلالة ما.. تتحور مرات عدة يقف عندها الجسد عاجزًا حتى تنتج مصانعه الحربية الأسلحة المتخصصة.

الإنفلونزا الموسمية: تسمى موسمية لنشاطها في مواسم معينة معتادة وغالبا فى شهرى يناير وفبراير من كل عام.. يوجد منها ثلاثة أنواع (A،B،C) اعتبرها شهرة السلالة (A) وتنتشر بصورة مقاربة للوباء على فترات زمنية متباعدة.. تؤدى إلى أعداد هائلة من الضحايا.. بينما السلالة (B) تأتى فى المرتبة الثانية من حيث العنفوان ويظل النوع الثالث من السلالة (C).. أكثرهم وداعة.

تظهر كل عام سلالات جديدة من النوع (A-B) لقدرة الفيروس على التحور والتغير كما شرحنا سابقا ولذا تكون الأجسام المناعية أقل فاعلية.

إنفلونزا الطيور: تغرى إلى سلالة الفيروس من النوع (H5N1).. تم رصده من الطيور ويختلف مثله مثل باقى العائلة في الحدة والتباين وتتم العدوى نتيجة الاتصال المباشر بين الإنسان والطيور المصابة أو الملامسة أو الاستنشاق لبقايا هذه الطيور إذا قدر لها أن تنتقل من الطيور للبشر.

هذه السلالة لفتت أنظار العالم فى العام ٢٠٠٣ وموطنها جنوب شرق آسيا وتسببت فى إعدام ملايين الطيور.

إنفلونزا الخنازير: مرض من أمراض الجهاز التنفسى المعدى وتم رصده فى الجنازير وتسببه فى سلالة (H5N1) وعدد آخر من ذات الفصيلة.

ومن حسن الحظ، أن عدد الوفيات محدود بالرغم من كثرة أعداد المصابين أعلنت عنه الولايات المتحدة فى ٢٤ أبريل ٢٠٠٩ بعد أن عزل الأطباء هذه السلالة فى عدد من الحالات حوالى سبع حالات تحول إلى وباء فى ربيع ٢٠٠٩ فى نصف الكرة الشمالى وانتهى الوباء فى أغسطس ٢٠١٠ تم إدراجه تحت الإنفلونزا الموسمية تتراوح ضحاياه سنويا من ٣٠-٤٠ ألفًا على مستوى العالم وتستقبل مستشفيات العزل نتيجة الإصابة به حوالى ١٥٠ ألف مريض بالأمراض التنفسية الشديدة سنويا.

السادس: يسمى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد وبدأت العدوى كالمعتاد من جنوب الصين فى نوفمبر ٢٠٠٢ حاولت محاصرة الأمر داخلها دون الإعلان عنه.. يمتاز هذا الفيروس بقسوته وشدته كثيرا إذا ما قورنا بكوفيد -١٩.. تم الكشف عنه بطريقة أفلام هوليوود الدرامية وكانت البداية حينما هبطت الطائرة القادمة من الصين فى طريقها إلى سنغافورة في مطار هانوي بفيتنام لإسعاف رجل أعمال أمريكي قادما من الصين، وكان فى حالة مرضية سيئة أدخل على الفور إلى المستشفى الفرنسى استقبله الطبيب الإيطالي المتخصص فى علم الأمراض الباطنية والعدوى وكان يعمل أيضا مع منظمة الصحة العالمية (د. كارلو أربانى».. تم تشخيص الحالة (التهاب رئوي حاد).. لكن لم تمض ساعات قليلة حتى تفشى المرض بين كل المخالطين فأدرك الطبيب المعالج أنه يواجه مرض شديد الخطورة سريع العدوى، والذي قام بدوره بإبلاغ منظمة الصحة العالمية حينها أجبر العالم الصين للاعتذار والكشف عن المرضى فى فبراير ٢٠٠٣.. ومازال العالم يدين بالفضل للطبيب الإيطالى وكل العاملين بالمستشفى الفرنسى الذين ضحوا بأنفسهم فعزلوا أنفسهم عن العالم وأسلم عدد كبير منهم الروح وفى مقدمتهم د.كارلو وخلدت أسماءهم في صفحات المجد.

◄ صراع الجنس البشرى مع الجوائح

هل تآمرت الصين ضد العالم ؟ هل بدأت حروب الميكروبات والجراثيم ؟

الموت الأسود: يستخدم هذا المصطلح كمرادف لوباء الطاعون الذي اجتاح العالم وأوروبا ١٣٤٧-١٣٥٢ وحصد أرواح ثلث سكان القارة العجوز ونصف سكان العالم في ذاك العصر فأزهق أرواح حوالي ٦٠ مليون نسمة هم نصف سكان العالم حينئذ.

تفشى هذا الوباء فى سهول آسيا الوسطى (وسط آسيا).. حيث نقطة التقاء وعبور التجارة بين الشرق والغرب أو ما كان يعرف بطريق الحرير.. ثم انتقلت العدوى مع الجيش المغولي إلى جزيرة صقلية وجنوب أوروبا الذى حاصر مدينة كافان فى شبه جزيرة القرم.. وكانت كارثة بكل مقاييس الكوارث.

الإنفلونزا الإسبانية 1918-1919: تعتبر أعظم محرقة طبية فى التاريخ وأطلق عليها أيضا «أم الكوارث» والتى خلفت وراءها ضحايا بالملايين قدرت قديما (٤٠-٥٠ مليون) وقدرتها الدراسات الحديثة (٥٠-١٠٠ مليون).. كانت الجائحة قد غزت العالم حتى وصلت إلى القطب الشمالى وجزر المحيط الهادئ النائية.. ولك أن تتخيل أعداد الضحايا وانتشار العدوى بالرغم من صعوبة التواصل والتنقل فى ذاك العصر، هذه الإنفلونزا بسببها فيروس من السلالة (H5N1).. وعلما عكس المألوف فى جوائح الإنفلونزا كان معظم الضحايا من الشباب ما بين (٢٠-٤٠ سنة) فعادة ما يكون الضحايا من كبار السن لعوامل فسيولوجية ومناعية وأمراض مزمنة فى هذا الوقت كان هناك نقص شديد في الأطباء والتمريض والأدوية والمستشفيات كانت تترك الجثث فلا يوجد من يدفنها أو يحرقها.. عمت الفوضى العارمة والإحساس القاتل من الخوف والرعب حتى يئس الناس ولم يجدوا منجى ولا ملجأ.

إنها صورة من أهوال يوم القيامة، ولك أن تتخيل هذه الصورة القاتمة التي رسمها بكلمات مؤثرة أحد الأطباء فى الجيش الأمريكى قال فيها:

إنها فقط مسألة ساعات قليلة حتى قدوم موعد الموت إنه أمر فظيع.. تستطيع تحمل عشرات الضحايا لكن كنت أرى هؤلاء الضعفاء يتساقطون حولنا كالذباب، لقد فقدنا عددا كبيرا من الأطباء والتمريض وأصبحت الجثث متراكمة بشكل بشع.. ونسأل: ألسنا فى عصر وجائحة أكثر وداعة ؟.. فالحمد لله.

الإنفلونزا الآسيوية ١٩٥٧-١٩٥٨: نشأت من السلالة الفيروسية (H5N1) وبدأت فى الصين بداية العام ١٩٥٦ واستمرت حتى ١٩٥٨ من طفرة جينية لفيروس الإنفلونزا ثم التمازج بينها وبين سلالة بشرية وقدرت الضحايا ما بين (١-٤ ملايين).

أنفلونزا هونج كونج ١٩٦٨-١٩٦٩: نشأت من طفرة جينية لسلالة (H5N1) وراح ضحيتها حوالي مليون شخص.. بدأت فى هونج كونج قبل أن تغزو العالم.

جائحة سارس ٢٠٠٢: بدأت الهجمة من جنوب الصين بسلالة فيروسية من النوع (SAPS،Co) الشرس كما ذكرناه تفصيلا.

◄ «الحارس الأمين.. الجهاز المناعى»

من نعم المولى عز وجل التي لا تعد ولا تحصى كل شيء بداخل أجسادنا يتناغم ويتناسق بدقة مذهلة ويعمل بانضباط رائع لا نستطيع بقدرتنا المحدودة تصوره أو تخيله ولكن تهتلف من داخلك (تبارك الله أحسن الخالقين).. والجهاز المناعى من هذه النعم التي حباها لنا الله والذى يعمل كسد منيع وبوابة حصينة وأسوار مؤمنة إضافة إلى الجنود اليقظة الساهرة تؤمر فتلبى وفقا لأوامر محددة وتعليمات واضحة من إدارة المعلومات والتى تسجل كل شاردة وواردة (أرشيف) يحتوى على أدق التفاصيل.

فإذا حدث وأصابنا ميكروب لعين فإن شفرته والكود الخاص به يتم تصويره بدقة وتسجيل بصمته الوراثية بمركز المعلومات الخاص بالجهاز المناعى.. فإذا ما حاول عودة الهجوم سيتم القضاء عليه وذلك لأن السلاح المضاد له تم تجهيزه وتحضيره ولذا هناك أمراض لا يصاب بها الإنسان سوى مرة واحدة فى العمر كالحصبة والغدة النكافية.

الحصون والمتاريس: يولد كل البشر ولديهم مناعات طبيعية بداية من العناصر الواقية بلبن الأم منذ اليوم الأول للولادة إلى التكوين الفسيولوجي للجسم البشرى إلى الأجهزة والحراسات والجنود المجندة تعمل كلها وترتبط مع بعضها ارتباطا وثيقا فى تناغم مذهل وسيمفونية لا نشاز فيها.

تبدر مواقع الحصون والمتاريس بالبشرة وما تحويه بداخلها من غدد عرقية وما تفرزه من مواد مطهرة..

الدموع وحمايتها للعين.. الطبقة المبطنة للأنف والجهاز التنفسي والتي تعمل كأكمنة ثابتة ومتحركة تحيط بأى جسم غريب وتمنعه من الدخول.

المعدة وما تفرزه من عصارات وسوائل قاتلة لمن يتسلل مع الطعام، هذه الحصون ربما لا يشعر بها الإنسان ولا يعلم دورها الهام فى حمايته.

التشكيلات والألوية: يتكون جهازنا المناعى من أعضاء وخلايا.

الأعضاء المركزية: ويقصد بها النخاع العظمى والقوة الثيموسية (The pmus glend).

الأعضاء الطرفية: يقصد بها العقد الليمفاوية واللوزتين والطحال.

يعمل النخاع العظمى كصمنع هائل وصناعته لا تباع ولا تشترى لأنها لا تقدر بأموال وتشمل منتجاته خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.

ويقع على كاهل الخلايا البيضاء وتشكيلاتها من استطلاع ورصد.. ومخابرات إضافة إلى التشكيلات الهجومية يقع عليهم عبء الدفاع والحماية.

◄ متى تبدأ الحرب وتنتهي ؟

تتجول خلايا الجهاز المناعى (الرصد والاستطلاع) داخل أجسادنا كعسكرى الدرك.. فإذا ما رصدت وجود غريب بالدار أو المنطقة أحاطت به وقبضت عليه وهذه مهمة خلايا البلاعم أو الالتهام الكبيرة أو خلايا التقديم (مسميات عدة).. ثم تسوقها إلى الخلايا التائية.. تبدأ معها تواليات من معارك عدة بمساعدة مواد مناعية تنتظر الأوامر لتبدأ فى الظهور لمناصرة الخلايا البائية والتائية.. ومن الإعجاز الإلهى أن الخلايا التائية لا تتحرك إلا إذا أخذت الضوء الأخضر من خلال التقديم ويتمثل هذا الضوء فى معلومات وافية عن المعتدى وشفرته الوراثية.

وهذا التكامل والتناسق وتبادل المعلومات يحمى خلايانا الداخلية من التدمير ولنا التصور إذا حدث لا قدر الله خلل أو معلومات مضللة ستأكل خلايا الجسد البشرى بعضها البعض.

انترليوكين: بأنواعها وتخصصاتها المختلفة هى مادة مناعية هامة جدا لمساعدة ومناصرة الخلايا المقاتلة التي يحتويها الجهاز المناعى فى القضاء على البكتريا والفيروسات أيضا الخلايا السرطانية فى مهدها وذلك بإنتاج أسلحة متنوعة (أجسام مضادة) للمعتدى والقضاء عليه.. وهذه المعركة وارتفاع وطيسها هو الذى يسبب كثيرًا من الأعراض التى نشعر ونحس بها فعلينا ألا نتضجر أو نكتئب منها لأنها فى الحقيقة إذا حدثت أعطت دلالة واضحة على صحة وعافية الجهاز المناعى داخلنا منها: ارتفاع درجة الحرارة للجسم من أجل وقف ونمو وتكاثر الفيروسات أو الميكروبات المهاجمة وهو إجراء وقائى نحمد الله عليه من الجهاز المناعي إضافة إلى ذلك وبمساعدة بروتينات أخرى تؤدى إلى رغبة الشخص المصاب إلى النوم باستمرار وليس لديه القدرة على القيام بأى مجهود ويؤدي نشاط مادة انترليوكين بمساعدة هذه البروتينات وقف وتثبيط إفراز الهرمونات والرغبة الجنسية.. ويشعر المريض بكل هذه الأعراض حينما يصاب بأى نوع من سلالات الإنفلونزا.. ولا نعرف ولا ندرى جميعنا أن النوم والخمول وتثبيط التفاعلات الحيوية داخلنا هو إجراء دفاعي بحت (فلا يعلو صوت على صوت المعركة).. يساعد على إعطاء مزيد من النشاط والحيوية لجهازنا المناعي لمواجهة الأعداء ودائما العلاقة تبادلية بين النوم والجهاز المناعى، فالنوم يقوى الجهاز المناعى والعكس صحيح عند الإصابة (النوم - المناعة).

مضادات التأكسد: لا أحد ينكر الدور الحيوي الواضح والجلي لمضادات الأكسدة أو موانع التأكسد فى رفع كفاءة الجهاز المناعى وحمايته.. ولكن ماذا تعنى كلمة مضادة للأكسدة ؟!

فى الحقيقة هى عبارة عن مجموعة من الفيتامينات والمعادن تساعد خلايا الجسم على التخلص من الشوارد الحرة للأكسجين، وبالتالي وقف تفاعلاتها الضارة وهذه الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين أ - ج - هـ.. سلينيوم - ب ٦ - الزنك - فيتامين د.. وغيرها من المواد الطبيعية مثل الأطعمة بشكل عام فإن الفواكه والخضراوات ذات الألوان الداكنة تحتوى على قدر كبير من مضادات الأكسدة كلما زادت خضرتها أو حمرتها لأن الصبغة ذاتها هى فى الحقيقة مضادة للأكسدة.

الخلاصة: إن مضادات الأكسدة تلعب دورًا بالغ الأهمية فى دعم الجهاز المناعى ومواجهة الشيخوخة للخلايا ضد شوارد الأكسجين الحرة والتى تنتج من الكثير من التفاعلات الحيوية داخل الخلايا أيضا كنتيجة طبيعية لهرم الخلايا مع تقدم السن.

وتؤدى هذه الشوارد إلى طفرات وتحوراته للأحماض النووية والبروتينات داخل الخلية تنتهى إلى ضعف المناعة والإصابات المتكررة بالعدوى وزيادة المواد المسرطنة.

اللقاح والمصل ما الفرق ؟!

اللقاح: مستحضر بيولوجى يرتبط ارتباطا وثيقا بالجهاز المناعى للجسم البشرى كما أن نجاعته وفاعليته إشارة واضحة على قوة وسلامة جهازنا المناعى يحضر إما من الميكروب نفسه بعد تضعيفه أو القضاء عليه أو جزء من مادته الوراثية أو المادة السامة التي ينتجها بعد دخوله الخلية.. يحقن بجرعات وطرق معينة تختلف من نوع لآخر فيؤدى لتفاعل الجهاز المناعي مع هذه الحقن على أنه معتدى ويتولد وميكروب مهاجم كما شرحناه بالتفصيل المبسط يتولد على أثر ذلك مادة مناعية متخصصة حامية للجسيم من مهاجمة الميكروب المراد الوقاية منه.

المصل: سائل يستخلص من الدم يحتوى على المادة المناعية المضادة للميكروب والذى يتم إنتاجه معمليا ثم يعاد حقنه فى الدم مرة أخرى.

لقاحات كوفيد - ١٩:

فايزر - بيونتيك: يبدأ مفعوله بعد الجرعة الأولى بفترة وجيزة ونسبة فعالية حوالى ٩٥٪ بعد سبعة أيام من الجرعة الأولى، حيث يحقن المتلقى وتبين يفصل بينها ثلاثة أسابيع ويعطى للزشخاص أكبر من ستة عشر عامًا ونظرا للحالات الطارئة والاحتياج الشديد لهذا اللقاح أصدرت إدارة الغذاء والدواء ترخيص باستخدام طارئ للقاح استنادا إلى أن كمية البيانات أقل من المطلوب.

مودرنا: فعال بنسبة ٩٤٪ حقنتين بينهما أربعة أسابيع لعمر ١٨ عامًا فأكثر.

استرازينيكا اكسفورد: فعال بنسبة ٩٠٪ يفصل بينهما ثلاثة أسابيع.

كيف يعمل اللقاح: بصورة مبسطة دون التعمق العلمي:

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل